وحشٌ هي الحرب


د. ريم سليمان الخش | باريس

من بعدِ أنْ فقؤوا في الحرب عينيه
عادت حبيبته ما فرطت فيه
//
كانت تلاطف أشلاءً به بقيت
تُقطّب الجرحَ بالنهدين والفيه!
//
تُقَشّرُ الحُزنَ عن أسداف مملكةٍ
فيها أصابعها للعرش تُدنيه
//
قد كان يتعبها نزف الضلوع وما
يلقاه من وجعٍ للموت يرميه
//
وحشٌ هي الحرب لم تترك به أحدا
قتلاه قد جُمعوا مابين صُدغيه
//
عيونها الشمس قد مالت مطمئنةً
تمتصّه حطبا بالنارِ تُحييه
//
كانت عليه كأرض البعث حانية
حروفها البكر موسيقا تُغنيه
//
لولاه مااخترعت للحزن أغنية
لولاه ماخلعت ماكان  للتيه
//
لولاه ماجعلت من ثغرها وطنا
بالزهر يزرعه بالحب يسقيه
//
لولا المحبة لم تُثمر حدائقه
جرداءَ قاحلةً من دون عينيه!!

 

تعليق عبر الفيس بوك