نور فاضل الرواف | العراق
قال لي أستاذ في علم النفس أنتم ترون كل شي حولكم ورديا الحب الاهتمام العطف وأيضا المال لاتعلمون خلف هذا اللون أشياء كثيرة وصعبة، الحياة لم تأت فقط بلونها الزهري أو الوردي وإنما هذا اللون نقطة من نقاط جميع الألوان فسيدهم الأسود.
كيف أقنعها هذه الطفلة أن الحياة أمامها ليس بكل ما يقولون أمامك ِ حقيقة فكلنا أطفال وكلنا لدينا أحلام، أتتذكر تلك الطفلة التي وعدها أبوها أن يأخذها للعمل معه عندما ترتدي أجمل فستانها وعندما تكون جاهزه تراه راحلا والقصة تتكرر إلى أن كبرنا والطفل بداخلنا يحاول أن يحقق كل الأقوال التي قالها شخص ما.
هنا الحياة اختلفت .. فالبعض يقرر قرارات ولم يعلم أن خلفها عواقب ومسؤولية والبعض الآخر لايدرس أي شي ويقع في رسوب هذه المادة كلنا لدينا قرارت ولكن البعض منها يجب أن يكون أكبر منا ينصحنا والبعض الآخر لايتقبل أي نصيحة من أسد أو نملة أمامه.
أهذا غرور أم كبرياء أم عزة نفس... كلا هذا مزاج طفولي يعاند من أجل لعبة وَعده شخص أن يشتريها وفي النهاية يقع ضحية لهذا العناد.
كل منا لديه طموح وأحلام والبعض يفكر كيف يصحو غدا ويأتي برغيف خبز أما البعض الآخر كل همه أن يأخذ من الدنيا كل شيء حتى وإن كانت محفظته فارغة فالطمع والغرور أكبر من كل شي وهذه الطفلة أو الطفل بداخلكم سيعاني بكل خطوة إن لم يفكر بعقله أو ينتنازل عن أمور بسيطة فالأمور الصعبة لم تأت بعد ليس كل خلاف بين طرفين يعني معاناة وهموم أنتم لاتعرفون ماهي المعاناة والهموم فكل مايحدث في حياتنا قدر ومكتوب أما المعاناة هي أن تفقد روحا ذهبت إلى السماء، حاولوا أن تفكروا بعقلكم فالقلب خداع يجعلك تنظر إلى كل شيء ورديا أما عقلك هو الذي يحدد مصيرك.
