عبثية !


د. ريم سليمان الخش | باريس

عبثيّة الأشياء فيك تجلّتِ
كي أقضمَ التفاحَ منك بشهوةِ!
//
كي يحرقَ الفنجانُ لحظة دلْقه
وتلذَّ في شرب الترائب قهوتي
//
همجيّة اللحظات شوقٌ قاتلٌ
ومقَتّلٌ بين الشفاه بنشوةِ
//
أنْ يُصبحَ البازلتُ نخلا أخضرا
ويباركَ الينبوعَ خلف الربوةِ
//
دعني أُنغّمُ في دبيب أناملٍ
لغةً من العقل المهيب تعرّتِ
//
لغةً بها الإحساس يُبدع حرفها
اليوذة خُطّت بسطح مسلّةِ
//
ليبعثرَ المعنى ويخلق غيمة
تهمي على سفح الشعور بلذّةِ
//
طعمٌ من الوجد العتيق منكّهٌ
ومبهّرٌ فيه الحنينُ برعشةِ
//
دعني أُقطّعُ كلّ شرْيانٍ جرى
وأُعبّئُ المجرى بخمر مسرّتي
//
جدليّة السكرات تقضي ذبحه
إنْ لم يصلْ بين النجوم بقفزة
//
جدلٌ ويعقبه اصطدام كواكب
جرّت إلى حرب النجوم مجرّتي
//
فوضى ويرسلها اللهيب نيازكا
هزّت بها كلّ الصروح بقوة
//
كي لاتعود سوى ركام صبابة
إني أنا نيرون أحرق ليلتي!
//
للعشق سردابٌ يتوه به الورى
مفتاحه نزفٌ بكامل رغبة

 

تعليق عبر الفيس بوك