الشيخ محمد الشحي: العيد الوطني المجيد مناسبة غالية لتجديد الولاء والعرفان لجلالة السلطان

عبري - ناصر العبري

قال الشيخ محمد بن عبدالله بن سيف الشحي إنه ومنذ الخطاب التاريخي الذي ألقاه حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وتلقاه العُمانيون في العام 1970م، ووشائج المحبة تنمو بين القائد وأبنائه يوما تلو الآخر، وتحديدًا حين قال في نطقه السامي: "سأعمل بأسرع ما يمكن لِجَعْلِكُمْ تعيشون سُّعَدَاءِ لمستقبل أفضل، وعلى كلِّ واحد منكم المساعدة في هذا الواجب. كان وطننا في الماضي ذا شهرة وقوة، وَإنٍ عملنا باتحاد وتعاون فسنُعيد ماضينا مرة أخرى وسيكون لنا المحل المرموق". وهو الخطاب السامي الذي جعل محافظة مسندم تستبشر بقدوم الغيث كماء ساقه الله إلى أرض عطشى فأنبتت أينع الثمر والشجر، وتسابق أبناء مسندم يشمِّرون عن ساعد الجد والاجتهاد، وكنا من أوائل السباقين إلى تلبية أمر ودعوة مولانا المعظم للعودة إلى أكناف الوطن نبني ونسهم ونساعد؛ وعند كل تشريف لزيارة جلالته لأبنائه في مسندم كُنّا في الصدارة ترحيبا واستقبالا، بل كانت لنا مُبادرات احتفينا فيها بفكر القائد عندما تشرفت جائزة السلام الدولية لترادف اسم جلالته في حفل سجلته ولاية خصب دون غيرها من ولايات السلطنة.

وأضاف الشيخ الشحي: هنا في محافظة بكل ولاياتها ورغم معوقات الطبيعة والتضاريس الجبلية شديدة الوعورة، إلا أنَّ التنمية مضت بوتيرة رائعة منذ الإعلان الأول عن نهضة عمان؛ ففي كل ولاية أنشئت أساسيات الحياة الفكرية والعملية، فأنشئت المدارس والمستشفيات والكهرباء والمياه، ومُدت شبكات الطرق والصرف الصحي، في نقلة نوعية قلَّ نظيرها في مسيرة لم تتجاوز نصف القرن فأضحت محافظة مسندم لؤلؤة تباهي نظيراتها من محافظات السلطنة الأخرى. ومن يُمن أيادي جلالته -حفظه الله- أنَّه وفي كل زيارة يقوم بها لجزء معين من وطنه يُنعِم عليها بمكرمات إضافية لتتباهى في المسيرة المظفرة. وما يُسعد كل مواطن ومقيم في هذه المحافظة تقاطُر السياح عليها لتكون لهم قبلة في المزارات السياحية المتعددة، ومؤخرا تمَّ تدشين الخطوط البحرية الدولية لترسو في ميناء خصب؛ وننظر بأعيننا لنظرة الإعجاب التي تراود مآقي الزوار الأجانب لما تتمتع به محافظتنا. فالإنسان الطموح لا تتوقف أمانيه عند حد، ومن هنا ذهبت إرادة صاحب الجلالة -حفظه الله- إلى توجيه الحكومة لإنشاء مطار إقليمي في المحافظة يستقبل أكبر الطائرات المدنية وتطوير الميناء ليكون وجهة اقتصادية تخدم أبناء المحافظة، بل إن كرمه أكبر من ذلك فأمر بتوجيه كل ذلك بالإستراتيجية الشاملة والمخطط الشامل لمحافظة مسندم حتى العام 2040؛ ونحن من الآن نجي ثمار هذا التوجُّه الكريم وندعو كل مسؤول أن يعي المسؤولية الكبيرة التي ألقاها عليهم سيد عمان ونحن متأكدون أنهم عند حسن الظن وبهم ترقى محافظتنا.

تعليق عبر الفيس بوك