بدمي على اللاءات إذْ أمضي


د. ريم سليمان الخش | باريس

قاوم سعير الكون بالرفضِ
ونيازك اللاهوت بالدحضِ!!
//
واصرخ بوجه النار لاهبة
:(إني أنا اللاموتَ فانقضي!)
//
أوكلّما أحرقتِ أفئدةً
نبتت بها الأشجارُ في الروض!
//
أوكلّما أوغلتِ هادمةً
أطفأتُ لفحَ الشك بالنقضِ!
//
لا نارَ تحرقُ عاشقا نزقا
باع الأنا بحلاوة العرضِ
//
لا ليلَ يمنعُ برقَ مهجته
من أن يُقيم شعائر الومضِ!!
//
أنا ثائرٌ والبرقُ يسكنني
في رعشة اللاءات في النبضِ
//
لاءٌ لكلّ حمامة ذُبحت
في خنجر الأحقاد والبُغضِ
//
لاءٌ لسوط الظُلمِ دافعة
أنفاسيَ الحرّى على الفيضِ
*
لاءٌ بوجه الزيف ممتثلا
بحقوق أهل العهر في عرْضي!!
//
لاءٌ بوجه الريح عاصفة
فغبارها ينزاح بالغمضِ
//
لاءٌ لناب الجوع ينهشني
وكرامتي لم تُفنَ بالعض!!
*
سأميتُ فيها الجوع منصرفا
لطعامها من منبتي المحضِ
//
للشنفرى آوي بلا وجلٍ
أسْتَفُّ تُربَ الأرض في رفضي !!
//
لاءٌ لثوب الذل يلبَسُني
ليواريَ السوءات في الخفضِ
//
حرٌّ أنا والخَشْمُ مرتفعٌ
جذعي كجذع النخل في أرضي!
//
متأبطٌ شرفي ولست أنا
أعداء أهل الدين أسترضي!!
//
عارٍ ولا أخشاك يازمني
لاتُغرني في ثوبك الغضِّ!!
//
حرٌ أنا والنزفُ عمدني
بدمي على اللاءات إذْ أمضي

 

تعليق عبر الفيس بوك