إنجازات وقفزات كبيرة في القطاع الصحي بالسلطنة وتواصل الإشادات الدولية

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

 

  • تشغيل (46) مؤسسة صحية موزعة على جميع محافظات السلطنة ما بين عام 2010 إلى 2016 
  • النظرة المستقبلية للنظام الصحي "الصحة 2050"  تتضمن 28 رؤية و142 من الأنشطة الإستراتيجية
  • المنظمات الدولية تؤكد أنَّ عمان من أسرع الدول في خفض معدلات وفيات الأطفال

 

مسقط - الرؤية

حققت السلطنة إنجازات جلية في مجال تطوير الوضع الصحي نتيجة للجهود الكبيرة التي بذلت، وأشادت بها جميع المنظمات والهيئات الدولية، فقد اعتبرت المنظمات الدولية عمان من أسرع الدول في خفض معدلات الوفيات للأطفال خلال فترة الثمانينيات والتسعينيات واستمر ذلك في العقدين التاليين فقد انخفض معدل وفيات الرضع (لكل 1000 مولود حي) من 118 في عام 1972م إلى 16.7 في عام 2000م ثم إلى 9.5 عام 2017م، وانخفض معدل وفيات الأطفال دون الخامسة من العمر (لكل 1000 مولود حي) من 181 في عام 1972م إلى 11.6عام 2017م، وبلغ معدل الوفيات الخام 2.9 لكل 1000 من السكان خلال نفس الفترة وصاحب ذلك ارتفاع العمر المتوقع عند الولادة من 49.3 إلى 76,9 سنة.

وكان التحكم في الأمراض المعدية والأمراض الخطرة للطفولة السبب الرئيسي في انخفاض معدلات الوفيات فقد أدت الاستراتيجيات التي تبنتها الوزارة إلى خلو السلطنة من بعض الأمراض الخطرة مثل شلل الأطفال والدفتيريا والتيتانوس الوليدي خلال العقدين الماضيين ولم تسجل حالات حصبة خلال العامين الأخيرين وانخفضت حالات التهاب الكبد الفيروسي بنسبة 68% مقارنة مع عام 2005م وتم التحكم في الملاريا.

كما نجحت إستراتيجيات الوزارة في مجال التحكم في أمراض سوء التغذية في الأطفال إلى أن انخفض نقص الوزن لدى الأطفال أقل من خمس سنوات في العمر من 23,6% في عام 1995م إلى 3.1% زيادة الوزن والبدانة 1.1% في عام 2017م، وانخفض الهزال من 13% إلى 9.3% والتقزم من 22,9% إلى 11,4% خلال نفس الفترة، وفي مجال صحة الأم وتوفر خدمات رعاية الأمهات فقد بلغت نسبة التسجيل المبكر لرعاية الحمل حوالي 73.3.% وفقط أقل من 1% من الأمهات التي لم يتم تسجيلها لخدمات رعاية الحمل وقد كان السبب الرئيسي لتحقيق هذه الإنجازات هو التزام حكومة سلطنة عمان، من خلال وزارة الصحة، بسياسة صحية تستند على مبادئ أساسية تتمثل في تقديم خدمات صحية شاملة للسكان، والعدالة في توزيع الخدمات الصحية وكذلك في المساهمات المالية بين مختلف الفئات السكانية بما يتماشى مع احتياجاتهم الصحية، وإشراك المجتمع في تخطيط وتنفيذ الرعاية الصحية بهدف إعداد المجتمعات للاعتماد على الذات لضمان تحقيق التنمية الصحية المستدامة، والاستجابة للاحتياجات الصحية وغير الصحية لمختلف فئات المجتمع، والتعاون بين القطاعات الأخرى ذات الصلة بالصحة من أجل ضمان الأثر الإيجابي على صحة المجتمع.

وتضمنت النظرة المستقبلية للنظام الصحي " الصحة 2050 "  28 رؤية و142 من الأنشطة الاستراتيجية لتوجيه الخطط الصحية لتطوير النظام الصحي بمكوناته وتمثلت في القيادة أو الحوكمة، والتمويل، والموارد البشرية من أجل الصحة، وتقديم الخدمات الصحية، والمعلومات، والمنتجات الطبية واللقاحات والتكنولوجيا الطبية والشراكة مع القطاعات الأخرى المرتبطة بالصحة.

وقد صاحبت النظرة المستقبلية 2050 عددا من أوراق العمل و24 دراسة استراتيجية واحتوت جميعها على كم هائل من المعلومات والتحليلات للحالة الصحية وللنظام الصحي بالإضافة إلى عدد من الإجراءات من شأنها تحسين صحة المجتمع وتحسين أداء النظام الصحي. وصاحب إعداد النظرة المستقبلية 2050 إعداد الأطلس الصحي الذي يشتمل على التوقعات والإسقاطات المستقبلية للسكان والاحتياجات من الخدمات الصحية وتجهيزاتها ببعض الأجهزة الطبية واستخدامات تلك الخدمات والموارد البشرية من أجل الصحة على المستوى الوطني مقسمة على مستوى المحافظات وقد تم عرضها على خرائط بواسطة نظام المعلومات الصحية الجغرافي.  

وأما فيما يتعلق بتشغيل المؤسسات الصحية، فقد تم تشغيل (46) مؤسسة صحية موزعة على جميع محافظات السلطنة ما بين عام 2010 الى 2016،وفي عام 2017 تم افتتاح مركز المشاش الصحي بولاية مقشن في محافظة ظفار، هذا وقد شهد عام 2017م في إطار الاهتمام بتعزيز الرعاية الصحية الأولية ارتفاعا في عدد المراكز والمجمعات الصحية التابعة لوزارة الصحة لتصل إلى 207 مقارنة مع 176 في بداية الخطة الثامنة للتنمية الصحي بزيادة قدرها 17.0%، كما ارتفعت أعداد أسرة المستشفيات إلى 5039 سريرا بزيادة قدرها 7.3% في نفس الفترة.

كما قامت الوزارة بإنجاز مجموعة من التوسعات المختلفة ؛ لدعم الخدمات الصحية المقدمة، حيث بلغ عددها للفترة من 2010 إلى 2016 أكثر من (30) مشروعاً، أهمها: إنشاء وحدة الحوادث والطوارئ في كل من مستشفيات السلطان قابوس بصلالة، وخصب، ودبا، ووحدة لغسيل الكلى في كل من مستشفى الرستاق ومجمع شناص الصحي.

كذلك فإنَّ الوزارة تقوم حالياً بالانتهاء من إجراءات عدد من مشاريع التوسعات الأخرى وهي في مرحلة التناقص الاستشاري أو الإنشائي. كما قامت وزارة الصحة باستحداث وتطوير عدد من الخدمات والرعاية الصحية التخصصية في مختلف محافظات السلطنة خلال الخطة الخمسية الثامنة (2010-2015)، ففي محافظة مسقط تم افتتاح مستشفى المسرة كمستشفى مرجعي لتقديم الرعاية الصحية الثالثية للأمراض النفسية بسعة استيعابية تبلغ 245 سريراً (يقدم المستشفى خدمات العلاج النفسي للأمراض النفسية العامة، الأمراض النفسية لكبار السن، الأمراض النفسية للأطفال والمراهقين، والطب النفسي الجنائي. كما يقدم المستشفى العلاج لمرضى إدمان المخدرات والكحول، وخدمات علم النفس، والخدمة الاجتماعية، والتأهيل كالعلاج الطبيعي، والعلاج المهني، وعلاج النطق. كما تم إضافة واستحداث خدمة التصوير المقطعي في المستشفى.

وفي المستشفى السلطاني تم توسعة العناية المركزة، واستحداث وحدة الإقامة المؤقتة، ووحدة آلام الصدر، ووحدة الجلطة الدماغية (والتي تم نقلها إلى مستشفى خولة) وخدمة عمليات السمنة والتوسع في خدمة الأشعة التداخلية، كما تم استحداث وحدة التصوير الجزيئي، أما في مستشفى خولة فقد تم استحداث قسم جراحة اليد، والتوسع في خدمة علاج الأطراف الصناعية، واستحداث خدمة الأشعة التداخلية للأوعية الدماغية، وافتتاح قسم الطوارئ، أما على مستوى المجمعات فقد تم استحداث خدمة التصوير بالموجات فوق الصوتية في مجمع بوشر الصحي، واستحداث عيادات القلب التخصصية في مجمع بوشر الصحي.

وفي محافظة ظفار تم استحداث خدمة علاج الأطراف الصناعية ووحدة العناية ما بعد المركزة بمستشفى السلطان قابوس بصلالة. وفي محافظة الداخلية تم إدخال خدمة عمليات استبدال المفاصل واستحداث جراحة الأطفال وخدمة علاج الأطراف الصناعية في مستشفى نزوى، كما تم استحداث قسم العظام واستحداث خدمة التصوير بالموجات فوق الصوتية بمستشفى سمائل، وفي محافظة مسندم تم إعادة تأهيل وصيانة مستشفى خصب، واستحداث خدمـة التصـوير المقطعـي، وفي محافظة البريمي تم إدخال خدمة عمليات استبدال المفاصل وجارٍ العمل على إنشاء وحدة عناية القلب في مستشفى البريمي.

وفي محافظتي شمال وجنوب الشرقية، تم استحداث وحدة العناية القلبية للكبار والعناية الحرجة للأطفال وإدخال خدمة عمليات استبدال المفاصل بمستشفى صور، كما تم استحــداث خدمــة التصــوير المقطعــي في مستشفى مصيرة، واستحداث خدمة فحص اللياقة الطبية (العمالة الوافدة) في جعلان بني بو علي، وتم استحداث خدمة جراحة العظام بالمنظار وإدخال خدمة عمليات استبدال المفاصل وادخال خدمة التنظير للجهاز الهضمي في مستشفى إبرا المرجعي، وإنشاء عيادات خارجية بمستشفى سناو الصحي.

   

     وفي محافظتي جنوب وشمال الباطنة، تم صيانة وتوسيع وحدة العناية الفائقة والنهارية وإنشاء وحدات لغسيل الكلى بسعة 16 سريرا وإدخال خدمة عمليات استبدال المفاصل وتوسعة قسم الطوارئ في مستشفى الرستاق، وتم استحداث خدمة فحص اللياقة الطبية (العمالة الوافدة) في بركاء، وتم إدخال خدمة طوارئ الأطفال واستحداث جراحة الأطفال وإدخال خدمة عمليات استبدال المفاصل والتوسع في خدمة علاج الأطراف الصناعية واستحداث جراحة المخ والأعصاب وجراحة الوجه والفكين وجراحة الأوعية الدموية والجراحة التصحيحية بمستشفى صحار. 

أما في محافظة الوسطى فقد تم استحداث خدمة فحص اللياقة الطبية (العمالة الوافدة) في ولاية الدقم، ورفع كفاءة مستشفى الدقم من 8 أسرة إلى 14 سريراً، وادخال خدمة رعاية المسنين في المستشفى، وفي مستشفى هيماء تم تجهيز ثلاثة مواقع لتقييم الحالات المرضية، واستحداث عيادة أطفال، كما تم إضافة خدمات الأسنان بمركز صحي العجايز، وتجهيز غرفة عزل وغرفة لما بعد الولادة بمركز الجازر الصحي، وفي محافظة الظاهرة تم استبدال العديد من الأجهزة والمعدات الطبية في مستشفى عبري، وإنشاء منظار الجهاز التنفسي ومنظار الركبة وعمليات الرباط الصليبي، وجهاز الأشعة المقطعية الجديد ومبنى بنك الدم بالمحافظة.

 

     وفي مجال نظم المعلومات الصحية، شهدت الفترة من عام 2014م وحتى الآن القيام بتطبيق مشاريع تقنية عدة ضمن استراتيجية الحكومة الإلكترونية بلغت (11) مشروعًا، منها الملف الوطني الصحي الإلكتروني (نهر الشفاء) الذي ربط جميع ملفات المريض الواحد بمختلف المؤسسات الصحية التابعة لوزارة الصحة على مستوى السلطنة برقم وطني موحد وهو الرقم المدني، بحيث تتاح بيانات المريض لجميع المستشفيات والمراكز الصحية.

وقد بدأ العمل بمركز الاتصال واستقبل في عام 2015م أكثر من (7800) مكالمة، وقد أصبح هذا المركز نقطة تواصل بين وزارة الصحة والمجتمع وأسهم في حل كثير من المشاكل التي يواجهها متلقو الخدمة، حيث حصد المركز هذا العام جائزة أفضل مركز اتصال حكومي على مستوى الشرق الأوسط لفئة 30 موظفاً.

كما تم تدشين البوابة الصحية الإلكترونية للوزارة في نوفمبر 2015م وبدأت بتقديم خدمات إلكترونية عبر الشبكة العنكبوتية لمختلف شرائح المجتمع، ويبلغ عـدد الخدمات الإلكترونية (114) خدمة، وشملت البوابة الربط بين بعض المؤسسات الحكومية وتسعى في المستقبل إلى الربط مع مؤسسات أخرى، وقد حصلت البوابة هذا العام على جائزة أفضل موقع إستراتيجي عن فئة الوزارات بالعالم العربي.

ومن منطلق اهتمام الوزارة بالتطوير والتعليم المستمر للعاملين الصحيين فقد دشنت المكتبة الطبية الإلكترونية رسميا في 2015م، التي تحتوي على العديد من النشرات الطبية تخدم كافة شرائح الموظفين من الفئات الطبية والطبية المساعدة وطلبة المعاهد الصحية.

من جهة أخـرى تقوم الوزارة بابتعاث الأطباء وذلك لاستكمال الدراسات العليا في مختلف التخصصات خارج السلطنة، وقد بلغ عددهم في عام 2010م (100) طبيب مقارنة بـ (132) طبيباً عام 2017م، كما تقوم الوزارة بابتعاث الموظفين خارج السلطنة وذلك لاستكمال دراستهم الجامعية وكذلك الدراسات العليا في مختلف التخصصات، وقد بلغ عددهم في عام 2010م (166) موظفاً مقارنة بـ (81) موظفا في عام 2017م. وتقوم الوزارة بعقد دورات تدريبية للموظفين داخل السلطنة وخارجها وذلك لصقل مهارة الموظفين، وقد بلغ عدد الدورات التدريبية داخل السلطنة وخارجها في عام 2017م (999) دورة تدريبية. 

 

تعليق عبر الفيس بوك