العفو السامي.. بهجة نوفمبر

 

يوسف بن علي البلوشي

نستشعر كعمانيين كل عام في نوفمبر شعور التفاؤل والبهجة والسرور، وكأنّ أيام نوفمبر كلها أعياد، فتجد أن المرء يعيشه مسرورًا، ويكلل ذلك النشاط الذي تعيشه السلطنة في كل الأنحاء، فليس هناك مكان بيننا للحزن.

وتبلغ معاني الإجلال وتعلم سمو المعاني والصفات في نوفمبر من جلالته -أعزّه الله- والتي تكمن في العفو والصفح، والمكارم ورفعة الشأن وتمكين المواطنة في أبهى صورها.

حيث ترافق أيام نوفمبر جملة من العفو والصفح عن العديد من الحالات والأخطاء في مختلف أشكالها ومنها المتورطون في قضايا شتى، لنرى ونشهد عظم رحمة جلالته على أبنائه أو على الوافدين ممن تجاوز القانون ليحظوا بعفو شامل ونجد ذلك امتثالا لقول الله تعالى: "فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ". وليس بجديد أو بغريب على جلالته ذلك بل وتتعدى مكارمه في العفو عدة مرات بالسنة وتظل شاخصة طوال السنين عن سمو المعاني والإجلال التي يعلمنا بها جلالة السلطان -حفظه الله ورعاه-  بل وندرس معالم العطف والرحمة التي توضح كيف أن جلالته يغرسها في أبناء شعبه.

بالإضافة إلى هذا وذاك نجد أن منجزات السلطنة في مختلف المؤسسات تتسطر مطرزة للعيان في مختلف القطاعات لتضيف للسلطنة الوجه المشرق والنمو المضطرد الذي يخطو بالحركة الاقتصادية والعمرانية نحو الآفاق، ويقف عندها المواطن احتراما وإكبارا.

لقد أضحت معالم التنمية العمانية تحصد ثمار الإنجازات وتدعم الاستقرار ليكون هو الآخر العقد الفريد في عالم يشوبه الاضطراب والأخطار.. نحمد الله على هذه النعم، ونسأل الله أن يمد في صحة وعمر مولانا جلالة السلطان المفدى، وكل عام وشعب عمان بخير، ونحو مزيد من التقدم والازدهار.