من وحي السيرة


فايز صادق | مصر
الجند خلف الفيل ينظر بعضهم
للبعض في عجبٍ وفي خيلاءِ
//
أم القرى أي الجيوش تحوطها
والبيت من يحميه للنزلاءِ
//
وزعيمها ما كان حامي كعبةٍ
 بل كان ربُّ الناقة الشمطاءِ
//
ويقول رب البيت أقدر قادرٍ
بجلاله يحميه من علياءِ
//
غداً يراه القوم بئراًغائراً .
 ينساه كل الناس في البيداءِ
//
فاهتزت الأرضين من تحت الذي .
قد جاء يهدم قبلة الشرفاءِ
//
وإذا بسجيلٍ تطير طيرها
بحجارةٍ ناريةٍ حمراءِ
//
وإذا بجيش الفيل يصبح كله
عصفاً تآكل في يد الدهماءِ
//
يا جد هاشم قد أتيت أزفها
بشرى إليك تنير في الظلماتِ
//
طفلٌ صبوح الوجه خطار الندى
بالعين تقرأ آية الآياتِ
//
شفتاه مرسلةٌ بنور هدايةٍ
 تحوي كتابا عاطر الصفحاتِ
//
والأنف ممشوقٌ كحد عدالةٍ
قدسية الاحكام والنبراتِ
//
ما جاء حتى هز ريحٌ طيبٌ
أعطاف هذا البيت والطرقاتِ
//
فأجاب جد المصطفى بحرارةٍ
ربٌ عظيم الفضل والنفحاتِ
//
قد خصنا رب السماء بأحمدٍ
 أنعم وأكرم باليتيم الآتي
//
مهلا أبابكرٍ فان محمداً
يحكى كلاما لايزنه المنطقُ
//
فيقول أن الله قد أسرى به
للمسجد الاقصى وراح يحلقُ
//
حتى سماء العرش أيضا زارها
فى ليلةٍ ماذا تقول تعلق
//
فأجاب صديق الرسالة قائلا
إن كان قال فصادق ومصدق.

 

تعليق عبر الفيس بوك