وحده الموتُ مخْلصٌ بالحفاظِ!!


د. ريم سليمان الخش | باريس

تترك الحربُ جرحنا بدِلاظِ
ليس إلا رمادنا في الشُواظِ!
//
يالوجهٍ مهشمٍ في المرايا
وشُرود مخيّم في اللحاظِ
//
أين وقتي؟ كأنه ضاع مني!
في منامٍ معاندٍ إيقاظي!
//
جاع قهرا  صواعنا دون قمحٍ
من سنينٍ مريرة وغِلاظِ
//
لون بؤسٍ بمائنا مذْ رحلنا
ودموع بطعمها اللمّاظِ
//
يعبر الجسرَ ظلّنا دون وجهٍ
شارد الذهن ناقما باغتياظِ
//
تحته النهر بالعا من يُنادي
كاتم الصوت خانقَ الألفاظِ
//
ثورة الحق برزخٌ بين قمعٍ
وانتصارٍ لصحوة الوعّاظِ
//
ليس إلا مخالب الغدر تعوي!
منبر العدل مبعدٌ عن عكاظ
//
وحده النزفُ طافحٌ في المآقي
وحده الموتُ مخْلصٌ بالحفاظِ!!

 

تعليق عبر الفيس بوك