خواطر تربوية (1)

حمدي عبد الله أبو سنة - مصر

خبير تربوي


الإشراف التربوى
عرفه Kimball Wiles على انه "كل ما يساعد على تحسين الموقف التعليمى"  وعرفه Boardmanعلى انه "الجهد الذى يبذل بهدف إثارة المعلمين" وهناك تعريفات أخرى غير أن أفضل تعريف هو أنه " الجهود المبذولة لتحسين التعليم . "
ولقد مر الإشراف التربوى بمراحل بدأت بتسميته :
(1)     التفتيش: فى عام 1709 فى بوسطن فى الولايات المتحدة الأمريكية بدأ بزيارات الوزراء وكبار الموظفين، ثم تطور إلى تكوين لجان للتفتيش على المدارس من حيث المبنى والمعلمين، ثم تم اختيار أحد المعلمين وتكليفه بهذا الأمر. كما بدأ التفتيش فى عهد محمد على فى مصر بمراقبة التعليم بالمكونات كافة وكان يعتمد على الزيارات المفاجئة والتماس العيوب وتسجيل الأخطاء وقد استطاع الاحتلال الإنجليزى فى مصر أن يسيطر على التعليم عن طريق لائحة التفتيش التى صدرت فى 8 مايو 1938 و مما جاء فى هذه اللائحة إخفاء موعد زيارة المدارس بهدف إحصاء وتدوين أخطاء المدرسين.
(2)     التوجيه والإرشاد: وتشير إلى أن المستويات العليا فى الإدارة تعرف أكثر من غيرها .
(3)     الإشراف التربوى: مما يساعد على ظهور هذة المرحلة هى الحاجة إلى العلاقات الإنسانية والديمقراطية ومع بداية السبعينيات أخذت الدول العربية بمفهوم التوجيه، وتم استحداث وظيفة موجه وموجه أولز
 ويظهر السؤل التالى لماذا نحتاج إلى الإشراف أو التوجيه التربوى؟ نحتاج إلى التوجيه لتحديد الأهداف ودراسة محتوى المناهج  والوقوف على أحدث المستجدات فى هذا الميدان.
وأما عن أنواع الإشراف التربوى فهي:
(1)    الإشراف التصحيحى: ويهدف إلى كشف الأخطاء ومعالجتها.
(2)    الإشراف الوقائى: ويهدف إلى التنبؤ بالمشكلات والعمل على منعها أو مواجهتها فى حال حدوثها.
(3)    الإشراف الإبداعى: ويهدف إلى تبنى أفكار جديدة ويفيد فى التطوير لتحسين التعليم.
Fredrical L.stoller فى مقال لها بعنوان "الإشراف على المعلمين" تم نشره عام 1996 فى مجلة forum تقول إنه غالبا ما يعتبر المعلمون أن التوجيه مصدر تهديد لهم كما اعتبرت أن الإشراف يجب أن يكون علاجيا حيث إنه يهدف إلى تقييم المعلمين ومن ثم التنمية المهنية وهى الهدف الأساسى على الموجه أن يعلم مراحل التوجيه الثلاث كالآتى:
المرحلة الأولى: وهى التواصل بين المشرف وبين المعلم فى جلسة وجها لوجه أو التلفون أو البريد الإلكترونى ويتم الحوار حول إدارة الفصل والتفاعل مع الطلاب والعوامل المؤثرة فى ذلك ومصادر التعليم وطرق التدريس وفنياته والتحصيل الدراسى.
المرحلة الثانية: زيارة الفصل بموعد محدد ولمدة محددة كما يتم التوافق على النقاط التى سيلاحظها الموجه مثل طرح الأسئلة وتلقى الأجوبة، لغة الفصل المستخدمة فى تنظيم وإدارة الفصل وتنظيم السبورة ووضوحها والوسائل التعليمية المعينة.
علاوة على ما سبق فإنه يجب على المشرف عدم التدخل أو المقاطعة للمعلم فيما عدا الحالات التى تشكل خطورة على الحياة وعليه الجلوس فى نهاية الفصل أو أحد جانبى الفصل وأن يكون معه أدواته ولا يتواصل مع الطلاب أو المعلم أثناء الملاحظة حرصا على عدم ضياع الوقت والدخول والخروج بدون أى إشارة حتى لو كانت تحية الطلاب ولا يصحب أى مشروبات أو مأكولات معه وأن يجلس ولا يقف.
المرحلة الثالثة: وهى جلسة التغذية الراجعة وتكون بعد الملاحظة داخل الفصل ويشترك كل من الموجه والمعلم فى تحليل المعلومات التى سجلها المشرف والهدف هو توجيه المعلم ويتم تحليل هذه المعلومات بشكل تعاونى واتخاذ قرارات مستقبليىة.
وأخيرا المشرف الجيد عليه ألا يبحث عن الأخطاء وأن يعتبر أن التدريس مسألة بسيطة وليست معقدة لكنها تحتاج إلى مهارة وفن ويكون الاهتمام الجوهرى للاحتياجات الفردية أكثر من الناحية التنظيمية ومكانة المشرف فى هرم السلطة ضرورىة فهو لا يفجر المشكلات و لكنه يقدم حلولا لمشكلات سجلها أو قدمها له المعلم  كما يقدم مساعدة فنية تخصصية لتحسين التعليم ويتركز الإشراف على المساعدة فى التحسين والتطوير والتشجيع لتحقيق الأهداف وكل ما يخص المنهج.

 

2.5.0.0

تعليق عبر الفيس بوك