رقص سوريالي!!


د. ريم سليمان الخش – باريس

تراقصني دموع الناس شجوا
وتوقعني على الآلام سهْوا
//
وتدفعني على جثثٍ تهاوت
على وطنٍ عزيز النفس أخوى
//
وترشفني كما لو كنتُ زهرا
لأعبقَ من توجّعها ملّوى
//
على ضوء الوجوه رأيتُ حزنا
وأوجاعا بها الأنفاس تُطوى
//
يمدّ لها الظلام شِباك بؤسٍ
بلا أملٍ بلا أُفقٍ ومأوى !
//
وقرقعة البطون غدت كلحنٍ
تزيدُ الرقصَ إيلاما وشكوى
//
تقبلني وتسحبُ من شفاهي
ضياء الروح نضوا ثمّ نضوا
//
لتخزنها بأنفاسٍ تُعاني
وليس هناك إلا الظلمَ مثوى !!
//
وقهقهة النعيم علتْ بلؤمٍ
على أوجاع من طمروا ببلوى
//
ليرقص ثم يرقص مثل وحشٍ
بلا قلبٍ بلا دمعٍ وتقوى
//
ويملأ من دماء القهر كأسا
ويزداد ارتواءً ثمّ نشوى
//
ويدعوني لرقصته شغوفا
وقد أُترعتُ آلاما وشجوا
//
وقلبي لن يبيعَ الناسَ خوفا
من الظُلّامِ لا لم يرضَ عفوا
//
أ أنسى صوت مسكينٍ تلّوى؟؟
لأجلك أنت يا من جئتَ غزوا !!
//
وأرقصُ لاشتهائيَ وقت لهوٍ
وقد مُلِئَ الزمان أذىً وسطوا !!
//
بدمع الناسِ أغسلُ جرحَ عمرٍ
من الآلام من نزفي يُروّى
//
فمزقني إذا ماشئتَ حقدا
على رقصي أمامك لستَ تقوى

 

تعليق عبر الفيس بوك