حب برئ


د. أحمد جمعة | مصر

-١-
ماذا يا حبيبتي
لو رسمنا على سطح العالم
مربعات الحجلة
ثم نرمي حجر الحب
ونتنطط.

ماذا لو أرخيت بين قلبينا
أحبال الغزل كأرجوحة
وتركنا الحب
يعاود طفولته.

ماذا لو أغمضت عينّي
وسندت هامتي
لجدار الشعر
ثم أعد: أحبك
أحبك
أحبك للمرة المئة
بينما تختبئن في دمي!

ماذا لو تحديتني
في الأحجيات
وكل أحجية أطرحها عليكِ
يكون حلّها: اسمكِ
وكل أحجية تطرحينها عليَّ
يكون حلّها: أحبّكِ.

ماذا لو لعبنا
عسكر وحرامي
تسرقين قلبي
فأطاردكِ
وأقبض عليكِ حضنا حضنا
ثم أعاقبكِ ب: الحب.

ماذا لو عبّأنا بالوناتٍ
بماء الشعر
ثم من على سطح العالم
بعد أن أنهينا لعب الحجلة
نقذف الناس بها
فيصرخون: الله!


-٢-
فتعالي
أشبّك يديّ
وأحملكِ عليهما،
ترنين جرس باب الشعر
ثم نجري، ونختبئ
وحين يخرج الشعر
نتمرغ من الضحك.

تعالي
أحملكِ على ظهري
لتقفزي من على سور التعقل
ثم أقفز خلفكِ
ونهرب للجنون.

تعالي
نضع سويا حُزَمًا
من مفرقعات الكلام
تحت كرسي الخوف
ثم نتقافز ضحكا
حين نراه مفزوعا.

تعالي
نغزل ثوبا من الوعود
والأمنيات
والتقاليد
والشرائع
ثم ننقضه بقبلة
خلف سور العالم.

تعالي
نمد خيطا من صوتينا
بين علبتي أيس كريم للحب
وأنت في شرفتكِ
وأنا في شرفتي
ونلعب لعبة الاتصال
تقولين: أحبك
وأقول: لم أسمع!

تعالي
نقف خلف باب الدهشة
وحين تفتح الباب
نفزعها بقصيدة!

 

تعليق عبر الفيس بوك