تشتاقُني ؟


شعر : أشرف قاسم / مصر

أشتاقُها
أتُرى التي أشتاقُها
تشتاقُني ؟
أم أنَّ ثورةَ شوقِها خمَدَتْ
وأُغنيتي استحالتْ
صرخةً خرساءَ
في مُدُنٍ تُعلِّمُنا الجفاءَ
وكيف في وجهِ
الرياحِ العاصفاتِ
سنَنْحَنِي ؟
تشتاقُني ؟
تلك التي في صدرِها
أطلقتُ ألفَ حمامةٍ مِن سِجنِها
وزرعتُ روضَ الياسَمينِ بِثغرِها
وكتبتُ تاريخَ الوجودِ
على بياضِ أكُفِّها
أغلقتُ
- كي ترضى -
رياضَ سواسِني ؟
تشتاقُني
امرأتي التي رسَمَتْ
على كفِّي
ملامحَ حُلمِها
وتَشَرَّبَتْ عينايَ طُهْرَ جمالِها
واستوقفَتْ مِنِّي القصيدةَ
في خِتامِ دروبها
كي ما تعيدَ صياغةَ الأفكارِ
في وهَجِ الرُّؤى المُلتاعةِ
احتالتْ على شجَنٍ تَمَطَّى
في مآقي أعْيُني !!؟
تشتاقُني
تلك التي زرعَتْ بِعُمري
وردةَ الأملِ الندِيَّةَ
فاستحال العُمرُ
أُغنيةً
وحُلماً رائعاً
وبها استعدْتُ ممالكي
تلك التي
نُهِبَتْ بِعصرٍ
خائِنِ ؟!!
أشتاقُها ... أشتاقُها
تشتاقُني ؟؟

 

تعليق عبر الفيس بوك