توثيق أهميّة الموقع الفريد لتقديمه رسميا إلى اتفاقية رامسار العالمية

"شل" تطلق كتاب "بر الحكمان.. جنة الطيور الساحلية في عُمان" احتفالا بالعيد الوطني المجيد

الرؤية - نجلاء عبدالعال

دشنت شركة شل للتنمية عُمان بالتعاون مع وزارة البيئة والشؤون المناخية ومنظمة الأراضي الرطبة العالمية، وتحت رعاية معالي محمد بن سالم التوبي، وزير البيئة والشؤون المناخية كتابا بعنوان "بر الحكمان: جنّة الطيور الساحلية في عُمان" بهدف إبراز التنوع الحيوي الذي تزخر به محمية الأراضي الرطبة بمحافظة الوسطى، وذلك في إطار الاحتفال بالعيد الوطني الثامن والأربعين المجيد.

ويأتي الإصدار احتفاءً بالمنجزات التي تحققت منذ بداية مسيرة النهضة المباركة في جميع المجالات بما فيها المجال البيئي وخصوصا فيما يتعلق بالأبحاث والدراسات في محمية الأراضي الرطبة بمحافظة الوسطى - بر الحكمان.

وقال معالي وزير البيئة والشؤون المناخية لـ"الرؤية" إنّ احتفال شركة شل عمان بالعيد الوطني جاء متميزا بنشرها كتاب عن "بر الحكمان" هذه المحميّة التي تتميز بموقع بيئي مميز على مستوى العالم، حيث يمر بها مئات الآلاف من الطيور، وبالتالي تعبر منطقة أساسية لهجرة الطيور خاصة خلال فصل الشتاء حيث تحط رحالها بعمان سعيا للدفء والطعام وبعضها يبقى طوال الشتاء وبعضها الآخر يواصل مسيرته. وأكّد معاليه أنّ موقع بر الحكمان متفرد عالميا، ولذلك اهتمت وزارة البيئة والشؤون المناخية بعمل مسح لمكونات المحمية كما ساهمت في نجاح تجربة رصد الطيور المهاجرة في هذه المنطقة والتي تحظى باهتمام العديد من المنظمات والجهات العالمية المهتمة بالبيئة والطيور.

وأكّد معاليه أنّ الوزارة توثق أهميّة الموقع لتقديمه رسميًا إلى الأمانة العامة المسؤولة عن اتفاقية رامسار؛ حيث تستوفي بر الحكمان جميع المعايير التسعة تقريباً ليتم تصنيفها ضمن مناطق الأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية بموجب اتفاقية "رامسار" الدولية.

وحول إمكانيّة الاستفادة من المحمية سياحيا قال معاليه إنّ هناك تعاون لتشجيع السياحة البيئية والاستفادة من موقع المحميّة ومع انتهاء عمليات وزارة البيئة والشؤون المناخية لحصر ومسح مكونات المحمية فإننا نأمل لعد التشاور مع الجهات المعنية أن يكون هنالك مشروعًا سياحياً في هذه المنطقة حتى يتم الاستفادة منها ومن مكوناتها استفادة مثلى.

ومن جانبه قال كريس بريز، رئيس شل في السلطنة: أقمت خلال حياتي في 12 دولة مختلفة وأستطيع الجزم بأن منطقة بر الحكمان هي أروع ما شاهدته، وقد تمكنت من خلال زياراتي المتكررة إلى محميّة بر الحكمان من الاستمتاع بالطبيعة الخلابة التي تزخر بها السلطنة، والتي تشكل بيئة جاذبة للكثير من الطيور المهاجرة. وقد جاءت فكرة هذا الكتاب لتعزيز الجهود التي تبذلها مختلف الجهات المختصة من أجل حماية مثل هذه الكنوز الطبيعية. ويعد تدشيننا للكتاب الذي يتزامن مع احتفالات عُمان بالعيد الوطني الثامن والأربعين المجيد تكليلاً لجهودنا المشتركة وامتنانا منا لهذا البلد المعطاء.

وقال وارد هاميجير، رئيس البرنامج والأنظمة البيئية في منظمة الأراضي الرطبة: بعد نجاحنا في إكمال أول حصر كامل للطيور المهاجرة خلال فصل الربيع الفائت بمحمية الأراضي الرطبة في محافظة الوسطى، استطعنا أن نؤكد أهميّة المحمية وضرورة إجراء برنامج بحثي مكثف ومُفصل لهذه المنطقة. ويضم الكتاب بيانات إضافية من المحمية سلطت الضوء على مختلف أنماط وعادات هجرة أكثر من 500,000 من الطيور التي تستوطن هذه المنطقة للراحة والتغذية خلال رحلتها السنوية.

تعليق عبر الفيس بوك