مسقط - العمانية

 اعتادت دار الأوبرا السلطانية مسقط في مواسمها السابقة تخصيص ليلة لروائع الطرب العربي الكلاسيكيّ، وفي موسمها الجديد (2018-2019) تستضيف الدار في 17 نوفمبر الجاري المطربة السورية الكبيرة ميّادة الحنّاوي، وتشاركها الحفل المطربة المصرية ريهام عبد الحكيم التي اشتهرت بأدائها الرائع لأغاني سيّدة الغناء العربي أم كلثوم، إذ ستقدمان مجموعة من الأغاني الطربيّة الرائعة التي تعود بنا إلى زمن الفن الأصيل.

غنّت المطربة ميّادة الحنّاوي في صغرها، وأعاد اكتشافها الموسيقار محمد عبد الوهاب، وقد تعاونت مع أشهر المؤلفين الموسيقيين، أبرزهم الموسيقار بليغ حمدي، وهو التعاون الذي كان له الأثر الأكبر في شهرتها عندما لحّن لها أغنيتين هما: "انا بعشقك"، و"الحب اللي كان"، ولحّن لها الموسيقار رياض السنباطي "أشواق"، ورائعته "ساعة زمن". وقال "كما بدأت حياتي مع أم كلثوم سأنهيها مع ميادة الحناوي"، وفي أوج شهرتها توقّفت ميادة بعد أن صُنّفت ضمن الصفّ الأوّل بين المطربات العربيّات، عن الغناء بعد إحيائها حفلة خاصة في قرطاج 2005، واكتفت بأداء الأغاني الوطنيّة، وفي عام 2015م عادت إلى الغناء، فأصدرت ألبومها الذي من بين أغنياته (عيني)، وهي من ألحان الجزائري نبلي فاضل. اتبعتها بأغنية (روح بس تعالى).

أمّا المطربة المصريّة ريهام عبد الحكيم، فقد التحقتْ بفرقة الفنان سليم سحاب بدار الأوبرا المصرية، وهي في الثانية عشرة، وقامت بالغناء على المسرح الكبير، والصغير، والمكشوف، وقد بدأ مشوارها الفني مع مشاركتها في مسلسل "أم كلثوم"، إذ لعبت به شخصيّة "أم كلثوم" في صغرها، كما شاركت أيضًا بمسرحية "رابعة زهرة العاشقين" ، فجسّدت شخصية رابعة العدويّة، وهي اليوم تمتلك في رصيدها الغنائي ألبومين، وعدة أغان منفردة منها تترات مسلسلات تلفزيونية، والأغاني الدعائية للأفلام مثل أغنيتي فيلم "عسل أسود" بالورقة والقلم" و "فيها حاجة حلوة"، و"الأسطورة".

 وقد حصلت ريهام عبدالحكيم على جائزة الميكروفون الذهبي من اتحاد الإذاعات العربية مرّتين متتاليتين، وبفضل صوتها الجميل، وحضورها الساحر، أسرت قلوب الجماهير مثلما ستأسرهم عندما ستغنّي مع المطربة ميّادة حناوي من دون شكّ، في الحفل الذي ستقيمه دار الأوبرا السلطانية مسقط يوم السبت الموافق 17 نوفمبر الجاري، الساعة 7 مساء.