تنطلق غدا تزامنا مع الاحتفالات بالعيد الوطني المجيد

الطائي: ندوة "الموسيقى في فكر جلالة السلطان" تبرز أهمية الفنون بحياة الشعوب

مسقط - الرؤية

أكَّد الدكتور ناصر بن حمد الطائي مستشار مجلس إدارة دار الأوبرا السلطانية مسقط، أنَّ ندوة "الموسيقى في فكر جلالة السلطان المعظم.. المحافظة والتجديد"، تهدف إلى الاحتفاء بالموسيقى في الفكر السامي لجلالة السلطان، إدراكا من جلالته- أيده الله- لما تمثله الفنون من أهمية في حياة الشعوب، وتزامنًا مع احتفالات البلاد بالعيد الوطني الثامن والأربعين المجيد.

ويُنظِّم النادي الثقافي غداً الثلاثاء الندوة في دار الأوبرا السلطانية مسقط. ويأتي تنظيم هذه الندوة الثقافية الخاصة بالموسيقى في فكر حضرة صاحب الجلالة السُّلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- إدراكًا من النادي لما تمثله الموسيقى من أهمية في حياة الشعوب والحضارات المتقدمة ودليلا على رقيها وازدهارها، ولهذا فقد كانت الموسيقى أحد الروافد المهمة في عهد النهضة المباركة التي تنطلق من عراقة هذا الوطن وقيمه الأصيلة.

وقال الطائي- في تصريحات لـ"الرؤية"- إنَّ ورقة العمل التي سيقدمها وتحمل عنوان "نهضة الفنون والثقافة الدبلوماسية في الفكر السامي لصاحب الجلالة"، تستعرض نهضة الفنون كأداة للثقافة الدبلوماسية في الفكر السامي لصاحب الجلالة، وتناقش تاريخ الفنون في السلطنة منذ بداية السبعينات وحتى وقتنا الحاضر، مروراً بإنشاء الفرق العسكرية في السبعينات بمختلف فروعها وأشكالها: مركز عمان للفنون التقليدية عام 1984، والأروكسترا السيمفونية السلطانية العمانية عام 1985، والجميعة العمانية لهواة العود عام 2006، والتي توجت بإنشاء دار الأوبرا السلطانية مسقط في عام 2011. وأوضح الطائي أن السلطنة شهدت تجارب موسيقية فريدة في المنطقة تستحق الإشارة إليها، ووقفة تقدير وإجلال للمعلم الأول الذي يقود بحكمة وتألق دفة مسيرة النهضة العمانية، والتي أصبحت في فترة وجيزة مثالا يحتذى به في كافة أنحاء العالم في إرساء مبادئ السلام والتعايش السلمي والانفتاح على ثقافات العالم.

وتبدأ أعمال الندوة بفقرة موسيقية تقدمها فرقة مركز عمان للموسيقى التقليدية؛ حيث سيستمع الحضور إلى معزوفات مختارة من فرقة المركز تتنوع ما بين الموسيقى الوطنية والموسيقى التقليدية العمانية. وتشتمل الندوة على جلستين؛ تتضمن الجلسة الأولى 4 أوراق عمل تتناول الورقة الأولى "دور مركز عمان للموسيقى التقليدية في إثراء الحركة الموسيقية في السلطنة"، فيما تتطرق الورقة الثانية إلى "مشروع تاريخ الموسيقى العربية"، بينما تحمل الورقة الثالثة عنوان "ثراء الفنون الموسيقية في السلطنة"، وتناقش الورقة الأخيرة :دور المؤسسات في إثراء الحركة الموسيقية في السلطنة". أما أعمال الجلسة الثانية فتتضمن 4 أوراق عمل تناقش الورقة الأولى "نهضة الفنون والثقافة الدبلوماسية في الفكر السامي لصاحب الجلالة"، فيما تستعرض الورقة الثانية "دور الأوكسترا ونشأتها في رسم المشهد الثقافي والدبلوماسي"، بينما تتناول الورقة الثالثة "الفِرق الموسيقية العسكرية"، وتناقش الورقة الأخيرة "دور المناهج الموسيقية في ترسيخ وتفعيل القيم الحضارية بالسلطنة".

وعلى هامش الندوة، يقام معرض مصاحب للإصدارات الموسيقية، تشارك فيه مجموعة من المؤسسات؛ منها وزارة التراث والثقافة ووزارة التربية والتعليم ودار الأوبرا السلطانية بمسقط ومركز عمان للموسيقى التقليدية.

تعليق عبر الفيس بوك