في الحرب أُجيدُ العَدْ


صخر مجدل – سورية

لم أكُنْ أُجيدُ العدَّ مُطلَقاً
لم أكُنْ أعرِفُ الأيّامَ والأشهُر
و لا السّنوات التي كانت تَمُرُّ
بالقُربِ من نافذتنا الصّغيرة.
في هذهِ الحرب
بدأتُ أُجيدُ العَدْ
عَدَّ الشُّهداء، الجرحى ، المفقودين
على أصابعي التي لا تكفيهم
والثّكالى حينَ يذهبنَ
إلى تلكَ المقابرِ الكثيفة.
في غيابكِ أيضاً
امتدّ الحزنُ من دمي
عندها بدأتُ أُميّزُ بينَ أيّامِ
حضوركِ وغيابك.
أمّا الأشهُر والسّنوات
فقد عرفتُها
حينَ تركتُ البيت
دونَ أن أُعانِقَ أبي.

 

تعليق عبر الفيس بوك