النبهاني: "الشموخ 2" و"السيف السريع 3" نموذج ناجح للعمل الوطني المشترك

 

مسقط - الرؤية

 

أكّد الفريق الركن أحمد بن حارث بن ناصر النبهاني رئيس أركان قوات السلطان المسلحة أنّ التمرين الوطني الشموخ 2 والتمرين المشترك السيف السريع 3 اللذين جرت فعالياتهما وأحداثهما طيلة شهر أكتوبر الماضي، يعدان نموذجاً للعمل الوطني المشترك، تضافرت فيهما جهود كافة قطاعات الدولة العسكرية والأمنية والمدنية، وإن هذا العمل الوطني أعطي وقتاً كافياً من الإعداد والتخطيط، ليأتي بحجم الطموحات والأهداف المتوخاة، والتي لا بد منها في عصرنا الحالي، بما يتماشى والتطور المتسارع في المفاهيم العسكرية الحديثة وإدارة الصراعات المعاصرة، وأيضاً لا بد منها من أجل المحافظة على مكتسبات ومنجزات الوطن الغالي وحفظ أمنه واستقراره، ولهذا قام كل قطاع من القطاعات المشاركة في التمرين بدوره ومهامه على أكمل وجه.

وجاء تصريح الفريق الركن رئيس أركان قوات السلطان المسلحة بمناسبة انتهاء التمرينين، وختام فعاليات البيان العملي بالذخيرة الحية "البيان البحري- البيان البري الجوي" في كل من غبة بنتوت ومحوت الذي نفذته قوات السلطان المسلحة والقوات المسلحة الملكية البريطانية.

وقال رئيس أركان قوات السلطان المسلحة مدير التمرين: "لقد أثبت المشاركون في التمرينين مقدرة كبيرة على تخطيط وتنفيذ العمليات المشتركة والعمليات المشتركة الموحدة، حيث عمل المشاركون جنبا إلى جنب بكل كفاءة واقتدار مع نظرائهم من القوات المسلحة الملكية البريطانية، وإنه من خلال مجريات هذين التمرينين يمكن لنا أن نؤكد أن جميع المراحل قد تم إنجازها وفقا لما هو مخطط له، فالتخطيط هو أساس نجاح كل عمل". وأوضح أنه "من خلال التخطيط السليم استطعنا تنفيذ مراحل التمرينين وتفعيل كافة خطوط التأثير، كما تمكنا من تجربة واختبار الأنظمة والقوانين النظرية على أرض الواقع وبكل حرفية وبدقة، كذلك قد تكيفت القيادات وصنوف القوات في الميدان مع السيناريو المعد الذي يحقق الغاية الوطنية ويكسب جميع المشاركين من مختلف القطاعات الخبرات في مثل هكذا أحداث وطنية كبيرة، وقد عملوا بالفعل بتعاون وتناغم وانسجام يدل دلالة قطعية على أنهم كانوا يدركون جيدا أهمية جهودهم واندماجهم الذي سيكون عاملا مهما في نجاح التمرين وتحقيق أهدافه الوطنية، والذي أصبح من حيث عدد المشاركين والمعدات المستخدمة والجهات المشاركة وتفاعل المواطنين من كل محافظات وولايات السلطنة أصبح وبحق لهو تمرين دولة، وقد تمّ تسخير المقدرات الوطنية بما يخدم المجهود الحربي". وتابع قائلا: "ومن أجل الوقوف على قدرات الاستجابة من أبناء الوطن لادائهم واجباتهم وأدوارهم الوطنية خلال العمليات العسكرية فقد تمّ استدعاء جزء من (الاحتياط) ونشر جزء من قوات الفرق بما يخدم خطط التمرين وبشكل أيضا مقدر، ولم يتم اللجوء إلى فئة (المتطوعين) والذين يشكلون الاحتياط الاستراتيجي من القوة والكفاءات البشرية المؤهلة لحمل السلاح والتي تقدر بمئات الآلاف والذين نعدهم القوة المكملة للقوات العسكرية القادرة على الدفاع عن حياض الوطن العزيز وحماية مكتسباته ومقدساته الطاهرة، وبصفتي رئيساً للاتحاد العماني للرماية فإنني وفي ذات الإطار ليسرني أن أشيد بالمواطنين وفي كافة ربوع السلطنة بمحافظتهم على موروثاتهم الحضارية ومنها الرماية بالأسلحة التقليدية، وحرصهم على تنمية هذه الهواية بما لها من فنون ومهارة والعمل على تنظيم المسابقات الدورية التي تتم على مستوى الولايات وما حققته من نتائج مشرفة، والتي أفرزت أعدادا كبيرة من المواطنين القادرين على حمل السلاح، وإنني في ذات الوقت لأحث اللجنة المشرفة على الرماية التقليدية على مستوى الدولة بالعمل على تطوير مسابقات الرماية وتوسيع نشاطاتها في جميع أنحاء السلطنة".

وشدد النبهاني على أنّ أبناء عمان كلهم يعدون صمام الأمان وخط الدفاع عن وطنهم وعن منجزاته، فالعماني جُبل على ذلك، بل ومشهود له بالتمسك بقيم الولاء المطلق والإخلاص التام للوطن الغالي ومولانا جلالة السلطان المعظم- رعاه الله- وكل عماني في مثل هكذا أحداث وطنية بموروثه الحضاري لديه الإلمام الكامل في استخدام السلاح الفردي وبالتالي فهو شغوف للتفاعل والمشاركة بصورة إيجابية.

وأعلن النبهاني أنّ عدد المشاركين في التمرينين من مختلف الجهات المشاركة بلغ ما يقارب من 88 ألف مشارك، ويعد هذا الحدث لأول مرة بهذا الحجم في تاريخ التمارين المشتركة التي تنفذها السلطنة، وهذا ليعد مفخرة لأبناء عمان الأوفياء. وأشاد بما لعبه المستوى الاستراتيجي والدبلوماسية العمانية والجانب الاقتصادي من أدوار مهمة في فعاليات التمرين مما كان لذلك الأثر البالغ في إعطاء الواقعية في إدارة الصراع ودعم المجهود الحربي وفقاً لما تتطلبه العمليات العسكرية وما تمّ تقديمه في هذين الجانبين المهمين ليدعو للشكر والثناء.

ووجّه النبهاني الشكر إلى منتسبي قوات السلطان المسلحة والجهات العسكرية والأمنية وكذلك الجهات المدنية الذين بذلوا جهودا عظيمة وجبارة أدت إلى إنجاح التمرين بكل المقاييس، كما تقدم بالشكر إلى كافة القيادات والقوات التي شاركت دون تخصيص بما فيها الجهات العسكرية والأمنية والمدنية والتي شاركت في التمرينين بكل كفاءة واقتدار وساهمت في إنجاح التمرينين، والشكر كذلك إلى القوات المسلحة الملكية البريطانية الصديقة على ما أبدوه من روح التعاون والتفاهم مع أقرانهم من منتسبي قوات السلطان المسلحة طيلة فترة التمرين.

تعليق عبر الفيس بوك