الرمحي يفتتح مركز عمليات شبكة الغاز في الشركة احتفالا بالمناسبة التاريخية

"تنمية نفط عُمان" تحتفل بأربعين عامًا من إنتاج الغاز دون انقطاع

...
...
...
...
...
...

 

  • العوفي: 97% من إنتاج الكهرباء في السلطنة معتمد على الغاز
  • ريستوشي: مبادرات ومشاريع متعددة لدعم استراتيجية المحافظة على الغاز
  • الشماخي: الشركة تعمل في 100 حقل مكتشفة خلال 4 عقود.. وتطور المزيد

 

الرؤية - فايزة الكلبانية

احتفلت شركة تنمية نفط عُمان أمس بمُناسبة مرور 40 عاما على إنتاج الغاز دون انقطاع، مما يمثل علامة بارزة في تاريخ أكبر منتج للنفط والغاز في السلطنة. وأقيمت فعالية خاصة بهذه المُناسبة في مقر الشركة في مسقط برعاية سعادة المهندس سالم بن ناصر العوفي، وكيل وزارة النفط والغاز، وشارك فيها مئات الموظفين من مكاتب ميناء الفحل.

وقال سعادة المهندس سالم بن ناصر العوفي، وكيل وزارة النفط والغاز إن 40 عامًا تمثل إنتاجا غير منقطع من الغاز من بداية عام 1978 إلى 2018 ، لافتاً إلى أنَّ ما يقارب 97 بالمائة من إنتاج الكهرباء في السلطنة من الغاز، والصناعات كلها تعتمد على الغاز، إضافة إلى تصديره عن طريق شركة الغاز المسال، والمكثفات المصاحبة للغاز التي تنتج كمكثفات وتضاف للنفط وتباع في السوق على أساس أنها نفط خام، إلى جانب غاز الطبخ الذي تم إنتاجه أولاً من جبال وسيح رول ثم جبال نظر وسيح رول، وبدخول المصفاة يجري إنتاج غاز الطبخ عن طريق مصفاة ميناء الفحل أو مصفاة صحار .

وأضاف سعادة العوفي أن المرحلة الماضية شهدت تطوير البنية التحتية لمحطات معالجة الغاز في السلطنة، ولدينا اليوم عدد كبير من المحطات في سيح رول أو خلود أو خزان، وفي المستقبل سيكون توجهنا لربط البنية التحتية بالمصانع التي تستهلك الغاز. وأوضح أن شبكة الغاز متكاملة في جميع أنحاء السلطنة وأي إنتاج للغاز يدخل للشبكة تحت إدارة شركة الغاز العمانية ويتم توزيعه إلى كل مناطق السلطنة وفي جزء بسيط تحت مظلة "بي. دي. أو"، وهناك خطة لنقل هذه الأصول إلى شركة الغاز العمانية وبالتالي يكون تحت مظلة واحدة فقط. وبخصوص الربط مع إيران ما زالت المُفاوضات جارية.

 

وقال راؤول ريستوشي، المدير العام لشركة تنمية نفط عُمان في كلمته بهذه المناسبة: تعد هذه المناسبة مصدر فخر كبير للجميع في الشركة، حيث إن الغاز كان – ولا يزال – وقود التنمية المحلية والصناعية وحقق عائدات قيمة للبلاد جراء تصديره، ويُنظر إليه بشكل كبير على أنه وقود الانتقال إلى المستقبل والوقود الأحفوري الأكثر ملاءمة للبيئة المتاح تحت تصرفنا، مما يؤكد أهمية توفير الغاز على المدى الطويل واستدامة الأداء لضمان استمرار النمو المحلي ومكافحة تحديات تغير المناخ.

وأضاف ريستوشي أن الغاز مورد قيم، ونحن نولي أهمية أكبر للحفاظ عليه. ولدينا العديد من المبادرات والمشاريع التي تدعم استراتيجية المحافظة على الغاز، بما في ذلك زيادة استخدام الطاقة المتجددة. ويعد مشروع "مرآة" لتوليد البخار بالطاقة الشمسية في حقل أمل ومشروع توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية في حقل أمين الذي أسند مؤخراً مثالين رائعين على ذلك. كما نعمل جاهدين للتخلص من عمليات الحرق الروتينية للغاز في عملياتنا قبل فترة طويلة من الموعد المستهدف من البنك الدولي وهو 2030.

ويشار إلى أنَّ أولى سطور قصة إنتاج الغاز في الشركة خطها حضرة صاحب الجلالة السُّلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - عندما تفضل فافتتح رسمياً في 29 أكتوبر 1978 أوَّل محطة لمُعالجة الغاز الطبيعي في السلطنة وذلك في حقل جبال ضمن منطقة امتياز الشركة، وذلك أثناء الجولة السامية لجلالته.

وقد خصص ركن من بهو بيت ميناء الفحل لصاحب الجلالة عرفاناً بدعمه الطويل الأمد للشركة حيث عرضت فيه صور توثق تلك اللحظات التاريخية لافتتاح المحطة. وكان هناك عدد من شاشات العرض الأخرى وشاشات إلكترونية باللمس تتناول الأحداث الرئيسية في رحلة الغاز في الشركة خلال العقود الأربعة الماضية. كما أبرز المعرض أهمية الغاز لتوليد الكهرباء واستخدامه في أغراض الطهي والتدفئة، والتصدير وكوقود للصناعات.

ومن جانبه أشاد المهندس سالم السكيتي، مدير مديرية الغاز بالموظفين وموظفي الشركات المتعاقدة – السلف والخلف – على العمل الجاد الذي قاموا به على مدار الأربعين سنة الماضية في توفير الغاز للعملاء المحليين والدوليين. وأضاف أن الغاز سيظل من مصادر الطاقة الأساسية، ليس لعُمان فحسب بل العالم بأسره، لردح طويل من الزمن. وسيتواصل النمو على الطلب، وسيظل التركيز منصباً على تحقيق المزيد من الاستكشافات واستغلال الإنتاج الاستغلال الأمثل. صحيح أن ثمة مسؤولية جسيمة ملقاة على عاتقنا لأداء عملنا يوماً إثر الآخر، ولكنني على قناعة بأن لدينا الأشخاص الذين يمكنهم مجابهة هذه التحديات، سواء في مديريتي أو المديريات الأخرى أو الشركات المتعاقدة معنا.

 

وفي إطار الاحتفالات بهذه المناسبة التاريخية، افتتح معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي، وزير النفط والغاز، رسمياً مركز عمليات شبكة الغاز في الشركة. ويقع المرفق المتطور في حقل سيح رول، ويُعنى بمراقبة الإنتاج من محطات الغاز الثمانية التابعة للشركة والتنسيق بين عملياتها آنياً لضمان وصول الغاز إلى المستهلكين بطريقة آمنة وموثوقة وبكفاءة.

وقال المهندس زايد بن يعقوب الحراصي مدير عمليات الغاز بشركة تنمية نفط عمان إن مركز عمليات شبكة الغاز في حقل سيح رول نقلة نوعية في إنتاج وتعزيز وتطوير عمليات الغاز على مستوى السلطنة، حيث يقوم المركز بمراقبة جميع عمليات الغاز سواء من شمال السلطنة أو من وسطها بإدارة كوادر وطنية مؤهلة. وحول نسبة الفاقد في شبكة الغاز أوضح الحراصي أنه ليس هناك فاقد للغاز، حيث تعمل الشركة على حسب الطلب، مضيفاً أن الشبكة تتمتع بالكفاءة والقدرة الاستيعابية.

وقال المهندس خميس بن محمد الشماخي رئيس فريق تطوير وإدارة حقول الغاز بمديرية الغاز بشركة تنمية نفط عمان، إن شركة تنمية نفط عُمان تغطي مساحة جدا شاسعة من السلطنة بحقول تزيد عن 100 حقل مكتشفة في آخر 40 سنة، ولدينا حقول مستمرين في إنتاجها لكن ما زلنا نعمل على تطويرها من حيث المراحل المتقدمة على حسب الكميات المتبقية وعلى حسب الضغوط فيها، كما أن لدينا حقول تم اكتشافها في 10 أو 5 سنوات وهذه الحقول تحتاج إلى بنى تطويرية كبيرة جدا كمشروع رباب هرويل وهو مشروع ضخ ومتكامل سيطور كمية كبيرة جدا من الغاز بالإضافة إلى تطوير كمية مصاحبة من النفط.

وأشار الشماخي إلى حقول تم اكتشافها العام الماضي ومنها حقل تيسير ويجري العمل لبدء الإنتاج في بداية السنة المقبلة، ولدينا حقول بأحجام أصغر ونعمل عليها بخطط تمتد إلى 25 سنة مقبلة. مشيرًا إلى أن حقل مبروك يشمل عدة مناطق (الشمالي والشرقي والعميق والغربي)؛ وقد بدأنا تطوير بعض أجزاء منها ونواصل عمليات الحفر. ويوجد لدينا بين 30 إلى 40 حقلا نشطا في مناطق الامتياز حالياً وننتج ما يقارب 70 مليون متر مكعب يوميا وطاقتنا الإنتاجية أكبر بكثير حيث وصلنا في مرحلة من المراحل إلى 100 مليون متر مكعب في اليوم .

 

تعليق عبر الفيس بوك