المستشفى السلطاني يعزز التوعية بأهميّة الرضاعة الطبيعية

 

مسقط - الرؤية

نظّم المستشفى السلطاني، ممثلاً في أجنحة الولادة، يوماً مفتوحاً حول "أهمية الرضاعة الطبيعية"، وذلك تحت شعار "الرضاعة الطبيعية أساس لحياة أفضل"، بحضور الدكتور قاسم بن أحمد السالمي مدير عام المستشفى السلطاني، وبمشاركة عدد من الكوادر الصحية العاملة بالمستشفى، إضافة إلى مشاركة ايجابية من مختلف شرائح المجتمع، وذلك في ساحة مركز سيتي سنتر القرم.

وقالت زبيدة البلوشية مسؤولة التمريض بأجنحة الولادة بالمستشفى السلطاني إنّ إقامة الفعالية التوعوية حول أهمية الرضاعة الطبيعية تتزامن مع الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية، وتهدف إلى رفع مستوى وعي الأمهات بأهميّة الرضاعة الطبيعية بالنسبة لصحة الأم والطفل، وتسلط الضوء على الآثار الصحيّة السلبية الناتجة من عدم تلقي الطفل القدر الكافي من الرضاعة الطبيعية خلال الستة الأشهر الأولى من عمره، إضافة التطرق إلى الممارسات الخاطئة أثناء الرضاعة وأساليب التعامل مع الصعوبات والإشكاليات التي قد تصادفها الأم خلال فترة الرضاعة.

وأكّدت فهيمة الحارثية مسؤولة جناح الولادة 3 بالمستشفى السلطاني أنّ الرضاعة الطبيعية تعد الغذاء الأمثل للطفل حديث الولادة، وهي المصدر لكافة العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم خلال الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل، كما أنّها تعمل على تعزيز مناعة الطفل، وتزيد من كفاءة أداء الأعضاء الحيوية في الجسم كالقلب والجهاز الهضمي، فضلاً عن الدور المحوري للرضاعة الطبيعية في تقليل احتمالية إصابة الطفل بالعديد من الأمراض كالتهاب المعدة والبدانة المبكرة، وتعزيز ذكاء الطفل. وأكدت أنّ الدراسات والأبحاث في هذا المجال تشدد على أهميّة تلقي الطفل خلال الأشهر الستة الأولى رضاعةً طبيعيةً خالصة دون اللجوء إلى المكملات الغذائية الأخرى. وأضافت الحارثية أنّ الرضاعة الطبيعية تتميز بفوائد صحية جمة للأم؛ حيث تقلل نسبة خطر الإصابة بالأورام السرطانية في الثدي والرحم والمبيض، وتعمل على تعزيز العلاقة ما بين الأم والطفل، إضافة إلى المساعدة في التخلص من الوزن الزائد الناتج ما بعد الولادة.

وقالت عزيزة الريامية مسؤولة جناح الولادة 1 بالمستشفى إنّ ثمة تحديات تَحُول دون ممارسة الأم للرضاعة الطبيعية بالشكل الأمثل، ومن أبرزها تواجد نسبة كبيرة من الأمهات العاملات، الى جانب عدم إطِلاع الكثير منهن على الأساليب السليمة لحفظ وتخزين الحليب الطبيعي في أجهزة التبريد وقلة الأماكن المخصصة للرضاعة في الأماكن العامة، إضافة إلى نقص التشجيع والوعي من قبل المجتمع لأهمية الرضاعة الطبيعية.

وأقيمت الفعالية التوعوية بالتعاون مع أقسام متعددة بالمستشفى السلطاني هي قسم التأهيل والعلاج الطبيعي، وقسم التغذية، والعناية المركزة لحديثي الولادة، ووحدة سرطان الثدي، وتضمّنت إقامة معرض يشتمل على أركان توعوية للتعريف حول أهمية الرضاعة الطبيعية، وتدريب الأمهات على أساليب حفظ وتخزين الحليب الطبيعي.

تعليق عبر الفيس بوك