يلقى السعادة من لقربك يصطفي!

د.ريم سليمان الخش | باريس

 

متفجرُ الشحناتِ ذاك تطرفي
لكنه جدا يعيش تقشفي
//
في كل مجزرة يبيد ثعالبي
ويقيم نصرا فاخرا لتعففي
//
فاسلم بجلدك إنْ أتيت مغامرا
ماظلّ قبلك فاتحٌ لم يُخسفِ
//
أتنوحُ في عمق المتاهة خائفا؟!
مفتاح أمنك عفّة المستكشفِ
//
يادهرُ مالك قد قضضتَ مضاجعي!!
عجزي أمامك موقدٌ لتخوّفي!
//
أسعى بعلميَ كي أفكّ طلاسما
وأعود أدراجي كأنْ لم أعرفِ !!
//
في عهدتي عقلٌ كخيلٍ جامحٍ
متوثبٌ في سعيه المتشوّفِ
//
منذ انفطرتُ ودهشتي كانت معي!
متلازمين أمامنا غيبٌ خفي!!
//
وهبطتُ لاأدري إلامَ وكيفما؟!!!
كلا ..ولم تحفلْ بصدقِ تأسفي!!
//
حتى ارتويتُ من المحبّة موقنا
أني بحبك كاشفٌ مايختفي!!
//
مفتاح هذا الكون قلبٌ خاشعٌ
ومسلّمٌ بإلهه المتلطّفِ
//
آمنتُ بالربّ العظيم ولم أزلْ
أسعى لنور لقائه بتلهّفِ
//
فالحبُ شمعٌ قد أضاءَ صوامعي
والحبُ يُسعفُ كلُّ من لم يُسعفِ!!
//
فاذرف دموع العارفين تعبّدا
يكفيك أنك قربه وله وفي!!
//
لاحزنَ يصبغُ ناسكا متلهفا
لانارَ تحرقُ عاشقا لم ينطفِ !!
//
الحزن مسبحة الرغائب إنّما
يلقى السعادة من لقربك يصطفي!

تعليق عبر الفيس بوك