المنذري: "جائزة الإجادة التربوية" ترفع أداء المعلم العماني وتعزز التنافس الشريف

...
...
...
...

الرؤية - محمد قنات

رَعَى معالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة، أمس، حفلَ تدشين جائزة الإجادة التربوية للمعلم العماني، الذي نظَّمته وزارة التربية والتعليم، بحضور معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، وعدد من أصحاب المعالي والسعادة الوكلاء، والمكرمين أعضاء مجلس الدولة، وأعضاء مجلس الشورى.

وقال معاليه -في تصريحات صحفية على هامش الحفل- إنَّ وزارة التربية والتعليم ومجلس التعليم قاما بجهد كبير من أجل إخراج الجائزة بالشكل الجميل الذي شاهدناه اليوم، خاصة وأنَّ المناسبة كبيرة وتتعلق بالمعلم الذي يستحق أن نُرسل له تحية إجلال على تلك الجهود المبذولة. وأضاف أنَّ جائزة الاجادة التربوية للمعلم العماني تُعتبر خُطوة من الخطوات المهمة والمحفزة لرفع مستوى أداء المعلم العماني، كما أنَّ الجائزة هي نوع من أنواع التنافس الشريف بين المعلمين، وهي خطوة مباركة، نتمنى للمعلمين العُمانيين التوفيق والتميز.

من جانبه، قال سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي الأمين العام لمجلس التعليم، في حفل تدشين جائزة "الإجادة التربويـَّة للمعلم العُماني": إنَّ التعليم هو الركيزة لتقدم الدول، وهو الأساس لبناء المجتمعات والارتقاء بالأمم، به تسمو الأجيال وتسود الحضارات وترقى، وبدونه تتخلف وتشقى، وتكمن قوة أي دولة في مدى اهتمامها بالعلم والعلماء. لذا؛ فقد أولت الحكومة الرشيدة اهتمامـًا واضحـًا ومقدرًا بقطاع التعليم بمختلف أنواعه ومراحله، وفي مستوياته كافة؛ باعتباره من أهم ركائز التنمية المستدامة التي تعوِّل عليها الدولة في تحقيق التطور المنشود والمستمر في وطننا العزيز عُمان. وأضاف: إنَّ المعلم صاحب أسمى رسالة وأشرف مهنة، وهو النور الذي يُضيء حياة الناس، وهو المنارة التي تستضيء بها الأمم؛ لأنه يخرجها من ظلام الجهل إلى نور العلم والمعرفة. ولطالما كان المعلم محطَّ اهتمام وفخر، خُصوصًا وأنه يعطي خلاصة خبراته وتجاربه ودراسته العلمية لطلابه، ويربِّى فيهم الأخلاق الحميدة والصفات السامية، وأنَّ المعلمين والمعلمات هم ثروة وطنية، يحملون أمانة ورسالة نبيلة، نعتزُّ بدورهم المحوري في بناء العقول وتهذيب النفوس، وإعداد أجيال المستقبل.

وتابع: ومن هذا المنطلق، أولتْ الدولة الاهتمام والرعاية بالمعلم العماني تعليمـًا وتأهيلاً وتدريبـًا؛ إيمانـًا منها بأنَّ المعلم من أهم دعائم العملية التعليمية، وهذا دليل على قيادة واعية رشيدة تؤمن بالعلم والعلماء، وتتخذ من العلم طريقـًا ومنهاجــًا لتحقيق تنمية الوطن والمواطن، وصولاً بهما إلى مصاف الدول المتقدمة.

وقال سعيد بن سيف العامري مستشار وزيرة التربية والتعليم للإعلام التربوي، في كلمة الوزارة التي ألقاها في الحفل: إنَّ رسالة الوزارة ترتكزُ في المقام الأول على إعداد نشء صالح، يتحلَّى بقيم الانتماء لوطنه، والولاء لسلطانه المعظم -حفظه الله ورعاه- ويتسلَّح بالعلم والمعرفة، ويتَّصف بالإيجابية والتفاعل في مُجتمعه، ويتمتَّع بالخُلق القويم، والعقل الرزين.. واستدرك قائلاً: ولا تتحقق مضامين هذه الرسالة العظيمة إلا من خلال ما يضطلع به المعلم من دور في تربية الأجيال، وتعليمهم، وإعدادهم للحياة. وأضاف أنَّ وزارة التربية والتعليم تقوم سنويًّا بتكريم المجيدين من معلميها خاصة، والقائمين على العمل التربوي بصورة عامة في المحافل التربوية المختلفة. إلا أنه -وتجسيدا للرؤية الوطنية التي تعزِّز مكانة المعلم العماني على نحو خاص في المجتمع- ارتأت الوزارة -وبالتنسيق مع مجلس التعليم- تبنِّى جائزة خاصة للمعلم العماني، تكون تحت إشراف مجلس التعليم، وتحظى برعايته؛ وذلك بمسمى "جائزة الإجادة التربوية للمعلم العماني".

تعليق عبر الفيس بوك