تزوّدْ بالعفاف تعشْ أميرا


د. ريم سليمان الخش – باريس

ولي نزفُ الطريق وفيه كدحُ
إلى أن يذرف الأعمارَ ردحُ
//
طُردتُ من الجِنان وليس ذنبي
وياليت التندّمَ قد يصحُ
//
رأيتُ الناس أغلبهم حزانى
صدى الآهات مكربةٌ وجرحُ
//
فيا قلبي المُعنّى قمْ وفتش
عن المعنى ففي الإبصار ربحُ
//
لعمرك مالحياة سوى زمانٍ
سيمضي قبل أنْ يرتدَّ لمْحُ
//
سيبدو كالمنام بلا انقضاء
بأمر الله مندهشا ستصحو
//
مفاتيح الخلود سخاء قلبٍ
سموحٍ فيه للأضغان صفحُ
//
فكن كالغيث منهمرا شغوفا
لينبت في حقول الجوع قمحُ
//
وكن مثل الضياء إذا تراءى
لعتم الليل منتشرا سيمحو
//
رأيتُ المال شيطانا رجيما
يُقام له من الآلام صرْحُ
//
يسوقُ العابدين إليه ذلٌ
ويمنعهم من الخيرات شحُّ
//
وسعيك كالطريدة في فلاةٍ
فلو كُتبت أصاب الرزقَ رمحُ
//
فلا تملءْ خوابي الرزق بؤسا
فلن يُؤتى سوى المكتوبِ كدحُ
//
تزوّدْ بالعفاف تعشْ أميرا
كأنك في أعالي الغيم سفحُ
//
نصحتك يافؤاديَ كن صبورا
ومستمعا فقد يُجديكَ نصحُ

 

تعليق عبر الفيس بوك