يحصل المتدربون بموجبها على شهادات معتمدة دوليا

اتفاقية تعاون بين بنك مسقط و"تنمية نفط عُمان" لتدريب وتشغيل 50 من الخريجين

...
...
...
...
...

 

 

 

  • البكري: المبادرة تترجم توجه الحكومة في مجال التدريب.. وندعو الشباب للاستفادة من الفرص المتاحة

 

  • الحشار: نفخر بإطلاق المبادرة ضمن استراتيجية البنك المتكاملة للموارد البشرية

 

  • العجمي: مساعٍ لتوسيع التعاون في هذا المجال بالتنسيق مع البنك المركزي العُماني

 

 

 

الرؤية – نجلاء عبدالعال

 

وقع بنك مسقط، المؤسسة المالية الرائدة بالسلطنة، وشركة تنمية نفط عمان أكبر شركة في مجال النفط والغاز في السلطنة، أمس، اتفاقية تعاون لتدريب وتوظيف 50 شابا وشابة من الخريجين الباحثين عن عمل؛ وذلك تنفيذاً للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – بالاهتمام بالشباب العماني وتنمية قدراتهم والاستفادة من طاقاتهم للإسهام بفاعلية في مسيرة التنمية الشاملة، وترجمة لقرار الحكومة الأخير بتوفير فرص عمل للقوى العاملة الوطنية.

 

وتمَّ توقيع الاتفاقية تحت رعاية معالي الشيخ عبدالله بن ناصر البكري، وزير القوى العاملة، وبحضور عدد من المسؤولين في القطاعين الحكومي والخاص منهم عبد الرزاق بن علي بن عيسى، الرئيس التنفيذي لبنك مسقط، وعدد من المسؤولين في شركة تنمية نفط عُمان وبنك مسقط. ووقع على الاتفاقية من جانب بنك مسقط الشيخ وليد بن خميس الحشار، نائب الرئيس التنفيذي للبنك، ومن جانب شركة تنمية نفط عمان المهندس بالأمير بن عبد الحسين العجمي، المدير التنفيذي للشؤون الخارجية والقيمة المُضافة وبالشركة.

وقال الشيخ عبدالله بن ناصر البكري وزير القوى العاملة عقب توقيع الاتفاقية إنَّ الجهود في مجال تدريب وتأهيل الشباب العُماني لسوق العمل متواصلة والدعم مستمر، ليس فقط من جانب وزارة القوى العاملة وإنِّما من جميع الوزارات والقطاعات المعنية، وأشاد معاليه بالاتفاقية وقال إنَّ التعاون بين القطاع المصرفي وقطاع النفط والغاز يُعتبر النموذج الأبرز في تأهيل وإعداد الكوادر الوطنية العمانية في سوق العمل، وأشار إلى أنَّ هناك مبادرات ودعوات مستمرة وتنسيق قائم مع القطاعات المعنية الأخرى وفي مقدمتها القطاع الصناعي والقطاع السياحي والقطاع اللوجيستي، والذي لا شك سوف يُسهم في تأهيل وإعداد ورفد سوق العمل بالكفاءات العُمانية.

وقال معاليه إن هذه الاتفاقيات لها أثرها الإيجابي في إثراء الاقتصاد عامة عبر توفير قوى عاملة وطنية تحظى بالتدريب والتأهيل الذي يمكنها من الإجادة والإتقان في العمل ويمكنها من خدمة وطنها عبر مسيرته التنموية المباركة، وأكد أنَّ القطاع الخاص مدعو لمزيد من التفاعل مع مختلف البرامج التي تطرحها الحكومة والتي تهدف من خلالها إلى تنمية وتدريب القوى العاملة الوطنية، كما أن الشباب الباحث عن عمل مطالب هو الآخر بالاستفادة من هذه الفرص واستغلالها الاستغلال الأمثل لصقل مهاراتهم وقدراتهم المهنية.

ومن جانبه قدم الشيخ وليد بن خميس الحشار، نائب الرئيس التنفيذي لبنك مسقط، الشكر والتقدير لمعالي الشيخ وزير القوى العاملة لرعايته حفل توقيع الاتفاقية معرباً عن سعادته بإطلاق البنك وبالشراكة والتعاون مع شركة تنمية نفط عمان هذه المبادرة الجديدة بهدف تعزيز دور المؤسستين في توفير المزيد من فرص التدريب والتشغيل للشباب العماني وذلك ترجمة للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – بالاهتمام بالشباب العماني.

وقدم الحشار الشكر لشركة تنمية نفط عمان على تعاونها في تنفيذ هذه المبادرة والتي ستشمل تقديم الفرصة لمجموعة من الشباب العماني الخريجين وعددهم 50 شاباً وشابة للمشاركة في برنامج متخصص ومهني في المجال المالي مقروناً بالتشغيل في بنك مسقط وذلك بعد تجاوزهم مرحلة التدريب بنجاح، مشيراً إلى أن هذه الفرصة التدريبية ستمنح الشباب العماني شهادة عالمية وبجودة عالية.

 وقال الشيخ وليد بن خميس الحشار، نائب الرئيس التنفيذي لبنك مسقط: نفخر بأن يكون البنك من أوائل المؤسسات في القطاع الخاص التي دائماً تبادر في تنفيذ التوجيهات السامية لتوفير فرص عمل جديدة للشباب العماني حيث نجحنا ومنذ بداية هذا العام 2018 في تعيين 230 موظفاً عُمانيا من بينهم 207 باحثين عن عمل ليصل إجمالي عدد العمانيين الذين يعملون في مختلف الفروع ودوائر وأقسام البنك إلى 3654 عمانيا وبنسبة تعمين وصلت إلى 94.72% متصدراً البنك بذلك القطاع المصرفي العماني في توفير الفرص الوظيفية للشباب العُماني.

وأكد البنك أنَّ بنك مسقط سيواصل تنفيذ خطط وإستراتيجية تطوير وتنمية الموارد البشرية والعمل على دعم جهود الحكومة في مجال تشغيل وتوفير فرص العمل للشباب العُماني وتنفيذ خطط التدريب والتأهيل من خلال البرامج والدورات المتخصصة، بهدف تنمية قدرات الموارد البشرية وتعزيز معارفهم وإكسابهم الخبرات المختلفة في القطاع المصرفي، وأشار إلى أنَّ بنك مسقط حقق في هذا المجال نجاحات واضحة وأرقاماً قياسية من حيث عدد البرامج والدورات التدريبية التي يعقدها سنوياً للموظفين إيماناً من البنك بضرورة الاهتمام بهذا المجال الذي ينعكس إيجاباً على أداء الموظفين، وقال إنَّ توفير فرص العمل للشباب العماني أمر في غاية الأهمية لكن لابد له من تعزيز ببرامج تدريبية متواصلة تواكب التطورات التي تلبي احتياجات القطاع المصرفي.

 وعبَّر المهندس عبد الأمير بن عبد الحسين العجمي، المدير التنفيذي للشؤون الخارجية والقيمة المضافة عن سعادته واعتزازه بتوقيع هذه الاتفاقية مع بنك مسقط كشريك لتدريب الخريجين الباحثين عن عمل في القطاع المالي، مضيفاً أنَّ شركة تنمية نفط عُمان تعمل مع عدد من المؤسسات في قطاع النفط والغاز للترويج للقيمة المضافة وصقل مهارات الشباب العماني وتنويع التوجه الاقتصادي في السلطنة.

وقال العجمي: في شركة تنمية نفط عُمان ندرك أننا شركاء في مسيرة التنمية التي أرسى دعائمها مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – ونجاحنا في عملنا قرين التزامنا الدائم بمسؤوليتنا الاجتماعية وبضرورة رد الجميل إلى الوطن العزيز، مؤكداً على أهمية الاستثمار في الإنسان والمستقبل وهذا لايمكن أن يتحقق إلا بسواعد أبنائنا الشباب ومن هذا المنطلق أحث جميع الإخوة من المسؤولين وصناع القرار في هذه البلاد العزيزة على تكثيف جهود تطوير الشباب، وإزالة كافة العقبات، والعمل بروح واحدة.

وكشف المهندس عبد الأمير العجمي عن جهود جارية للمزيد من التَّعاون مع القطاع المصرفي وذلك عن طريق البنك المركزي العماني لتحديد المجالات التي يُمكن أن تسهم الشركة في تدريب الشباب فيها لخدمة القطاع، وأوضح أن الشركة ستعمل على توفير 17 ألف فرصة تدريب وتأهيل وتدريس وتشغيل للشباب خلال العام المقبل بالإضافة إلى 19 ألف فرصة أخرى في 2020.

 

وتأتي الاتفاقية ضمن الجهود التي تبذلها المؤسستان في مجال توفير فرص التدريب والتشغيل للشباب العُماني ودورهم الريادي في تنمية وتطوير الموارد البشرية العمانية وتعزيز الجهود المبذولة من وزارة القوى العاملة في هذا المجال.

وتشتمل الاتفاقية على ترشيح 50 شاباً عمانيا من الخريجين الباحثين عن عمل من حملة شهادة البكالوريوس وفي تخصصات المحاسبة والمالية وذلك للمشاركة في برنامج متخصص ومهني تقدمه جمعية المحاسبين القانويين المعتمدين (ACCA ) لمدة 18 شهراً بحيث تتكفل شركة تنمية نفط عمان بتغطية تكاليف البرنامج التدريبي بينما يقوم بنك مسقط بتقديم علاوة مالية شهرية للمتدربين طوال فترة البرنامج إضافة إلى توفير الفرص الوظيفية للمشاركين في البرنامج وذلك بعد إكمال برنامج التدريب بنجاح، علماً بأن البرنامج التدريبي الذي سيشارك فيه الخريجون يعد من البرامج المتقدمة والمتطورة في هذا المجال ويهدف إلى تنمية وتطوير الكوادر البشرية وصقل المهارات في القطاع المالي للحصول على شهادة ( ACCA ) المعروفة والتي تصدر من قبل أفضل شركة عالمية في المملكة المتحدة، كذلك سيشتمل البرنامج على تنظيم ورش عمل لشرح المواد العلمية بحيث يكون الشباب جاهزين ومتمكنين للعمل في القطاع المصرفي واكتساب المعرفة والخبرة المطلوبة للدخول في سوق العمل.

وكان بنك مسقط قد أطلق بداية العام الجاري الرؤية الجديدة للبنك وهي "نعمل لخدمتكم بشكل أفضل كل يوم" ومن بين الأمور الهامة التي يركز عليها البنك في هذه الرؤية في مجال تنمية وتطوير الموارد البشرية توفير البيئة المناسبة للموظفين حتى يقوموا بأعمالهم وواجباتهم على أكمل وجه وتشجيع وتحفيز هذه الكوادر من خلال الامتيازات والحوافز المختلفة كما يولي البنك مجال التدريب والتأهيل اهتماماً كبيراً حيث تساهم أكاديمية جدارة المرخصة كمركز تدريب من وزارة القوى العاملة بتوفير العديد من البرامج التي تساهم في تنمية وصقل المهارات المختلفة لدى الموظفين ومنها برامج لتنمية وتطوير أداء الموظفين في المجالات التي يعملون بها مثل الاستثمار، وتقنية المعلومات، والخزينة وغيرها.

ويوفر بنك مسقط فرصاً للموظفين الراغبين باستكمال دراستهم من خلال المساهمة في تقديم منح محلية ودولية حيث قدم خلال الفترة الماضية فرصاً لعدد 465 موظفا من خلال التحاقهم للدراسة في الكليات المحلية أو الالتحاق ببرامج الدراسات العليا بالجامعات المرموقة أو بأحد المعاهد الدولية الرائدة خارج السلطنة.

ويواصل بنك مسقط تحقيق نجاحات وإنجازات في مجال تعمين المناصب والوظائف القيادية العليا بالبنك حيث يفتخر البنك بوجود مجموعة كبيرة من العُمانيين تتولى مناصب قيادية في الإدارة التنفيذية للبنك بنسبة 75% والإدارة المتوسطة بنسبة 92.6% كما يجري تنفيذ برامج متخصصة في تطوير المهارات الإدارية والقيادية لعدد من موظفي البنك من الإدارة المتوسطة وذلك بالتعاون مع أرقى مدارس الإدارة والمعاهد والجامعات العالمية منها جامعة كامبريدج، المعهد الأوروبي لإدارة الأعمال (انسياد) وهارفرد بهدف اختيار البعض منهم لتولي مناصب إدارية قيادية في البنك وتحمل المسؤولية والإشراف على عدد من الأعمال والتخصصات الموجودة في البنك، لذلك أصبح الشباب العماني يعمل في مختلف المستويات الوظيفية ويتقلدون مناصب عليا في الإدارة التنفيذية وذلك بفضل توجيهات الإدارة التنفيذية وبالتالي المشاركة في تقدم ونمو البنك في كافة العمليات وسيستمر البنك في الاهتمام ورعاية الموارد البشرية لتحقيق المزيد من النجاحات في هذا المجال.

 

تعليق عبر الفيس بوك