انتقادات لضعف الأداء الهجومي لـ"الأحمر" أمام الإكوادور.. و"متلازمة التعادل" هاجس مؤرق

 

الرؤية – وليد الخفيف

انتقد فنيون مستوى الأداء الهجومي لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم بعد التعادل مع الإكوادور في المباراة الودية الرابعة التي يخوضها الأحمر استعدادا لخوض نهائيات أمم آسيا بالإمارات يناير المقبل، لافتين إلى أنَّ العقم الهجومي مازال الهاجس المؤرق للأحمر الذي لم يتمكن من كسر حالة التعادل التي تلازمه، ممتدحين في الوقت نفسه المنظومة الدفاعية واصفين إياها بالقوية مقترحين عدداً من الحلول بقصد تفعيل الهجوم.

 المحاضر الآسيوي الدكتور سلطان البلوشي أكد على معاناة الأحمر من عدم وجود قوة هجومية وقال "المباريات الأربعة تحمل مؤشرات سلبية حيث انتهت جميعها بالتعادل. وهدف وحيد في أربع مباريات أمر يؤكد حالة العقم الهجومي التي يُعاني منها منتخبنا منذ فترة طويلة دون التوصل لحلول ناجعة سواء مع الجهاز الفني السابق أو الحالي".

وأضاف "بعض اللاعبين يجدون صعوبة في فهم واستيعاب واجباتهم ومهامهم التكتيكية لذا فمردودهم الفني مازال شحيحاً. أعتقد أننا بحاجة لاستدعاء بعض العناصر مثل المهاجم الصريح في مسعى لتفعيل الشق الهجومي". ويرى أنَّ المدرب الشامل لم يعُد قادرا على إيجاد الحل الهجومي سواء في الأندية أو المنتخب الوطني، لافتًا إلى أن هناك من استعان بخدمات مدربين معنيين بتطوير هذا الجانب مثل المنتخب البلجيكي الذي تعاقد مع المهاجم تيري هنري".

وأكد أنَّ تجارب الاحتراف التدريبية القائمة على التخصص في تدريب الخطوط تحت قيادة المدير الفني أفضت لنتائج جيدة، فهناك سبل خاصة وتدريبات فردية لتطوير الهجوم، مشيرًا إلى أنَّ هناك دراسات تناولت الأمر بعينه، وأن دولا قد تخضع لاعبي هذا الخط لمعسكرات منفردة بقصد تفعيل أدائهم.

وأشار إلى إمكانية تدخل اتحاد كرة القدم لحل أزمة الهجوم عن طريق تقنين تعاقدات الأندية مع محترفين أجانب، ومن ثم إتاحة الفرصة أمام اللاعب المواطن لرفع مستواه، لافتاً إلى أنَّ تعاقد معظم الأندية مع مهاجمين محترفين يقلص فرص تطور المهاجم المواطن.

وزاد "يبدو أنَّ هناك عددا من اللاعبين يجدون صعوبة في فهم وإدراك الواجبات الموكلة إليهم لأنَّ اللغة موحدة من قبل الجهاز الفني للاعبين رغم اختلاف ثقافتهم ومستوى تعليمهم. فالفروق الفردية مبدأ تدريبي هام يجب أن يؤخذ في الحسبان تزامنًا مع دور الجهاز المعاون في نقل وتفسير المعلومة بشكل أسهل للاعبين" وحول لقاء الإكوادور قال "الأداء باهت، اكتفينا بالدفاع وتناسينا الواجبات الهجومية. لم يحمل الشوط الثاني أي حلول هجومية سواء من المهاجمين أو عبر القادمين من الخلف، دافعنا بثمانية لاعبين، ورغم ذلك تم اختراق العمق الدفاعي لمنتخبنا عدة مرات.

وعن الحلول لحل أزمة الهجوم قال "المنتخب بحاجة لمهاجم صريح مثل الغساني أو عكعاك مع تفعيل دور القادمين من الخلف كحلول تكتيكية هامة تُفضي لصنع الكثافة الهجومية الفاعلة".

وقال مدرب صور أحمد مبارك العلوي "المباريات التحضيرية لا تعطي المؤشرات الكاملة ذات المصداقية المطلقة، ولكن الجهاز الفني يبني من تلك المؤشرات الأسلوب الذي قد ينتهجه في المباريات الرسمية".

وأضاف: ضعف الهجوم واقع يؤرقنا. التسجيل شحيح وبناء الهجمات صعب. ولكن هناك إيجابيات أبرزها منظمومة الدفاع القوية. المنتخب لم يستقبل سوى هدف واحد ولم يخسر. علينا استغلال حالة الدفاع القوي لبناء هجوم فاعل".

وأضاف"نحن بحاجة إلى تنويع سبل الوصول لمرمى المنافس، فإذا لم يتمكن المهاجمون من التسجيل فعلينا استخدام سبل أخرى مثل الكرات الثابتة والتسديد من خارج منطقة الجزاء، وتفعيل الهجوم المتنوع"، وأشار إلى أن المنتخب لم يستخدم الأطراف لتعزيز السبل الهجومية أمام الإكوادور، لافتاً إلى جدوى ذلك مع ضرورة الاعتماد على مهاجم صريح يجيد ألعاب الهواء مشيرا لتوفر اللاعبين القادرين على تنفيذ ذلك بكفاءة. وقال مدرب نادي الرستاق محسن درويش "التعادل مع الإكوادور يبدو نتيجة جيدة، فالمنافس من المنتخبات اللاتينية القوية، والتجربة في مجملها مفيدة. نمتلك منظومة دفاع جيدة وعلينا تفعيل الهجوم الذي يعاني الضعف".

وأضاف "أعتقد أن هناك بعض اللاعبين غير قادرين على تطبيق فكر المدرب، لذا فتسهيل نقل المعلومة أمر هام سيفضي لنتائج أفضل".

وتابع "لا يمنع أن نستعين بأحد المهاجمين من الدوري وإضافته للقائمة المستدعاة المعسكر القادم. علينا أن ننظر إلى الإيجابيات من وراء التجربة. أنا متفائل وواثق في إتمام جاهزيتنا قبل التوجه للإمارات يناير المقبل". وزاد "التنظيم الدفاعي الجيِّد سيُساعدنا في مواجهة اليابان وأوزبكستان، ويتعين علينا تفعيل التحول الهجومي لتسجيل الأهداف".

وأكد ثقته في قدرة الجهاز الفني بقيادة فيربيك مع القائمة المختارة في تحقيق ما تصبو إليه الجماهير في الاستحقاق الآسيوي المقبل.

وقال الرئيس الأسبق لنادي صحار داود الشيزاوي "بيم فيربيك مدرب ذكي ويدرك جيدا إمكانيات لاعبيه وهو الأمر الذي دلل عليه في بطولة الخليج التي عاد بلقبها من الكويت. كنا محظوظين بظهير أيمن يجيد أداء الواجب الهجومي وهو سعد سهيل.غياب سعد أثر على طريقة اللعب التي أصبحت دفاعية بحتة تعتمد على الهجوم المرتد والحظ أحيانا للتسجيل تزامنا مع صعوبة في بناء الهجمات بشكلها المعهود".

وأضاف "لا نمتلك في منتخبنا صانع لعب على مستوى عال. نعتمد على المرتدات والكرات الثابتة وهما غير كافيين لتحقيق النقلة الهجومية النوعية التي نبحث عنها"

وتابع "هناك نقاط إيجابية من مباراة الإكوادور مثل مشاركة سمير العلوي ومنذر العلوي والفزاري والاطمئنان على مستوى حارب السعدي".

 وقال المدرب فهد العريمي "المباريات الأربعة أوضحت أن المنتخب لديه تنظيم دفاعي جيد وتحول سريع للحالة الهجومية لم نستقبل سوى هدف واحد وجاء بنيران صديقة غير أن تفعيل الشق الهجومي مازال غائباً ويحتاج لحلول".

وأضاف: "فيربيك ليس لديه أدوات للتفوق النوعي على اليابان وأوزبكستان لذا يؤمن بأنَّ الدفاع هو الخيار المناسب. الحل الهجومي قد يكون في تغيير أسلوب اللعب أو تغييرات نوعية بإشراك بعض اللاعبين من الدوري مثل محمد خصيب أو محمد عكعاك أو الغساني".

وختم "مباراة الإكوادور أفصحت عن قدرات سمير العلوي والمنذر العلوي وأكدت على ثبات المستوى الفني لمحمد المسلمي وعلي الحبسي".

 

تعليق عبر الفيس بوك