بمناسبة اليوم العالمي للإحصاء

ندوة وطنية حول مؤشرات أهداف التنمية المستدامة في السلطنة

...
...
...
...
...
...
...

 

مسقط - الرؤية

نظمت اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم ندوة وطنية حول مؤشرات أهداف التنمية المُستدامة في السلطنة، وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للإحصاء، والذي أقرته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ـ اليونسكو ـ يوم العشرين من شهر أكتوبر من كل عام، وحمل هذا العام شعار "بيانات أفضل من أجل حياة أفضل"، بمشاركة ممثلي عدد من الجهات الوطنية المعنية بالإحصاء والمعلومات.

هدفت الندوة إلى تعريف المشاركين بمجالات العمل الإحصائي، وكيفية الارتقاء به للوصول إلى بيانات صحيحة ودقيقة؛ لتعمل كمورد تمكّن المخططون وصناع القرار في وضع استراتيجيات وخطط وبرامج التنمية المختلفة. كما اشتملت على عدد من المحاور أبرزها أهمية البيانات والمؤشرات الإحصائية في صياغة الخطط التنموية والرؤى المستقبلية الوطنية، ودورها في إبراز التقدم المحرز في مختلف جوانب التنمية الوطنية وفقاً لتقارير المنظمات الدولية، وكذلك لتسليط الضوء على أهمية الرصد الإحصائي في تقديم الخدمات وتقييمها وتطويرها.

رعى حفل افتتاح الندوة سعادة الدكتور خليفة بن عبدالله البرواني الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للإحصاء والمعلومات، واشتمل حفل الافتتاح آيات بينات من الذكر الحكيم، ثم ألقى محمد بن سليّم اليعقوبي أمين اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم كلمة قال فيها: "يُعدُّ علم الإحصاء اليوم من أهم العلوم التي تعتمد عليها التنمية المستدامة الشاملة، فللإحصاء دور أساسي في عمل الدول والمؤسسات والمنظمات عالمياً ومحلياً، وكثيراً ما يتوقف عمل البرامج والمشاريع على قرارات مهمة معتمدة على النتائج التي يُقدمها الإحصاء في مجال معين ولعل الطلب المتزايد على البيانات الإحصائية والأهمية العالمية للإحصاءات في هذا العصر".

وأكد أمين اللجنة الوطنية العُمانية في كلمته إن الأخذ بنهج التخطيط التنموي ورسم السياسات التنموية لكل دولة يتطلب توافر بيانات ومعلومات ومؤشرات إحصائية تتسم بالدقة والشمول من أجل بلوغ الأهداف المرجوة من التخطيط، وتمكين القائمين على التخطيط من متابعة تنفيذ مراحل الخطط المرسومة، والتأكد من سير هذه المراحل على الوجه المطلوب، وعليه فالحاجة مُلحة أكثر مما مضى لتبني منظومة إحصائية ذكية، تكون نظاما لوصف البيانات وتحليلها بجودة عالية وتوفر بيانات شاملة ومؤشرات إحصائية لجميع القطاعات في السلطنة وذلك وفق المعايير الدولية المعتمدة، باستخدام برامج وأساليب تقنية المعلومات ووسائل الاتصالات الحديثة.

وقدم الدكتور يوسف بن حمد البلوشي خبير اقتصادي بمكتب الرؤية عمان 2040 ورقة تضمنت المنطلقات الأساسية لإعداد الرؤية والتي ترتكز على البيانات والمؤشرات الإحصائية، كما تطرق إلى محاور وركائز الرؤية ومراحل إعدادها، وقدم نماذج للبيانات الإحصائية وأبعادها على الرؤية المستقبلية، وتطرق أيضا إلى العلاقة التكاملية بين الحكومة والمجتمع والشراكات في إعداد رؤية عمان 2040.

كما تضمن برنامج الندوة جلستي عمل ترأسهما الدكتور أحمد بن سعيد كشوب رئيس قطاع الاستثمار للأسواق المالية، في جلسة العمل الأولى قدم بدر بن سليمان الحارثي مدير دائرة قطاع التربية باللجنة الوطنية العُمانية ورقة حول دور اللجنة الوطنية في عمليات الرصد وبناء القدرات الإحصائية مع المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بالتربية والثقافة والعلوم، تطرق خلالها إلى المعاهد والمراكز التابعة لمنظمة اليونسكو ذات العلاقة بالعمل الإحصائي، وأهم التقارير الدولية التي تعتمد على بيانات المنظمات، وكذلك أهم المسوحات الإحصائية التي نفذتها المنظمات في الدول الأعضاء، بالإضافة إلى اختصاصات فريق العمل الخاص بتحليل التقارير والمُؤشرات الدولية المتعلقة بالتعليم.

بينما حملت ورقة العمل الثانية عنوان "دور استطلاعات الرأي في التوجهات التنموية"، قدمتها أماني بنت سلمان القرواشية من المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، تناولت فيها مفهوم الرأي العام، وتاريخ استطلاعات الرأي العام في المركز الوطني، وأهميتها، بالإضافة إلى منهجية العمل عند وضعها، وأبرز الاستطلاعات التي نفذها المركز خلال الفترة المنصرمة، وكان آخرها استطلاع توجهات الشباب العماني نحو العمل.

تضمنت جلسة العمل الثانية 3 أوراق، قدم الأولى كل من أحمد بن حمد الرواحي والمهندس باسل محمد مصطفى وناصر بن سليمان الرواحي من مجلس التعليم، وكانت حول "نظام المعلومات ومؤشرات التعليم في سلطنة عُمان"، وهو عبارة عن نظامٍ متكاملٍ لإدارة المعلومات والمؤشرات الإحصائية لقطاع التعليم بشقيه المدرسي والعالي. تم التطرق في الورقة إلى مبررات إنشاء النظام ومنها زيادة عدد الطلبة الملتحقين بالتعليم، وتطور أنظمة التعليم في السلطنة، وكذلك ظهور التعليم الخاص، ناهيك عن ضمان جودة التعليم.

أما الورقة الثانية فكانت بعنوان "قياس النفاذ واستخدام تقنية المعلومات من أجل مُجتمع مستدام"، وقدمها حمد بن سليمان الشكيلي من هيئة تقنية المعلومات، وحملت الورقة الأخيرة عنوان "دور المرصد الاجتماعي في رصد المؤشرات الاجتماعية لأهداف التنمية المستدامة"، وقدمها الدكتور سعيد بن سليمان الظفري من مجلس البحث العلمي.

تعليق عبر الفيس بوك