بلديّة مسقط تشارك في الندوة الرابعة للأعاصير المدارية

مسقط - الرؤية

شاركت بلدية مسقط في أعمال الندوة الرابعة للأعاصير المدارية والفيضانات المفاجئة، التي أقيمت بتنظيم من الجمعية العمانية للمياه، وبمشاركة عدد من الجهات المعنية على المستويين المحلي والخارجي، بهدف تقييم تجربة السلطنة بعد مضي عشر سنوات على إعصاري جونو وفيت واستخراج الدروس المستفادة من هذه الأحداث.

وتضمّنت مشاركة بلدية مسقط تقديم ورقة بعنوان "الأعمال والمشاريع التي قامت بها بلدية مسقط بعد الأنواء المناخية الاستثنائية جونو" تمّ من خلالها توضيح دور البلدية في مجال درء مخاطر الفيضانات ومعالجة الإشكاليات المتعلقة بتصريف المياه السطحية في محافظة مسقط من خلال عرض مشاريع تأهيل الطرق وأعمال الحماية للأودية بعد الأنواء الاستثنائية، والدراسات والتصاميم التفصيلية التي أعدتها البلدية لتصريف المياه السطحية، والتي راعت ما مرت به السلطنة من حالات مدارية.

 واستعرضت المهندسة فتحية بنت سلطان العزرية من خلال الورقة دور بلدية مسقط باعتبارها جهة معنية بالتعامل مع تبعات مشكلة تصريف مياه الأمطار ووسائل الحماية من الفيضانات في محافظة مسقط، وتأثير هذا الدور بشكل مباشر على سير الحياة بالمدينة أثناء هطول الأمطار وجريان الأودية؛ إذ بيّنت ما قامت به بلدية مسقط من جهود تمثلت في مراعاة مسارات الأودية وتصريف مياة الأمطار أثناء تصميم وتنفيذ مشاريع الطرق الجديدة، بالإضافة إلى أعمال تأهيل وتحسين الطرق القائمة التي قامت بها البلدية بعد الأنواء الاستثنائية جونو وفيت، والتي تشمل أعمال تنفيذ معابر للأودية، كعبارات تصريف وجسور وحمايات للأودية وزيادة كفاءة المعابر المائية القائمة في بعض الطرق، بالإضافة إلى التركيز على التنفيذ السليم لتصريف مياه الأمطار  عند إنشاء الطرق، وربطها مع المعابر المائية القائمة.

في جانب آخر تحدثت المهندسة آسيا بنت ناصر المسكرية عن دور البلدية في إعداد الدراسات المتعلقة بتصاميم قنوات لتصريف مياه الأمطار والسدود للأودية الرئيسية في محافظة مسقط. كما أضافت أن من أهم التحديات التي تواجه العمل البلدي في مجال تنفيذ قنوات تصريف وحمايات الأودية للتقليل من مخاطر الأمطار في محافظة مسقط يكمن في الزحف العمراني السريع، والتعدي على إحرامات مجاري الأودية وتقليصها بسبب عدم توفر بيانات كافية عن مسارات الأودية وغياب  أو ضيق إحرامات قنوات تصريف المياه في المخططات العمرانية وارتفاع تكلفة تنفيذ المشاريع المعدّة لدرء مخاطر الفيضانات وتصريف المياه السطحية بالإضافة إلى تكلفة التعويضات المرتبطة بها.

وأشارت المسكرية إلى أهمية إعداد قاعدة بيانات مشتركة بين الجهات المعنية بموضوع التخطيط العمراني ودرء مخاطرالفيضانات تشمل مسارات وإحرامات الأودية وقنوات التصريف القائمة بالإضافة إلى المشاريع المستقبلية وكذلك تحديث خرائط الفيضانات المعدّة قديما في مطلع التسعينيات، بحيث تشمل الإرشادات الخاصة بالتخطيط العمراني حسب الوضع القائم وفي المستقبل في ظل التغييرات المناخية التي يشهدها العالم اليوم مع الإسراع في تنفيذ المشاريع المتعلقة بقنوات السدود المقترحة ومعالجة مشاكل تصريف المياة السطحية حسب الأولويات الموضوعة لها أو على الأقل حجز الإحرامات المطلوبة  لها لحين يتم تنفيذها.

جدير بالذكر أنّ الندوة ناقشت عددًا من المحاور التي هدفت لاستعراض تجارب عالمية في مجال الاستعدادات لمواجهة الأعاصير، والخبرات المكتسبة جراء التعرض لمثل هذه الظواهر الطبيعية، بالإضافة لتعريف الأعاصير المدارية، والسبل المثلى للتقليل والحد من الآثار السلبية الناتجة عنها.

 

تعليق عبر الفيس بوك