"غرفة مسندم" تستضيف اللقاء التعريفي بجائزة الرؤية لمُبادرات الشباب .. وورشة حول "نماذج وطنية في استثمار الابتكار"

...
...
...
...
...

 

-     الطائي: نهدف من هذه اللقاءات السنوية إلى تسليط الضوء على إبداعات الشباب من خلال مُشاركتهم بجائزة الشباب


-     طاقات الشباب هي وقود التَّقدم والدافع نحو مزيد من الإنجازات تكفل تحقيق الاستدامة في التنمية

 

-     الشحي: اللقاء السنوي للمُنظمين لجائزة الرؤية لمبادرات الشباب شراكة حقيقية بين مُختلف الجهات الحكومية والخاصة القائمة على الجائزة

 

-     "مختبر الروبوت" ببخا يهدف إلى تنشئة جيل قادر على الابتكار والإبداع التقني والمنافسة في المسابقات المحلية والعالمية

 

مسندم - فايزة الكلبانية


أبرزت الجولة التعريفية السادسة بجائزة الرؤية لمُبادرات الشباب في نسختها السادسة عددًا من النماذج الوطنية في استثمار الابتكار، كما سلَّطت الضوء على أهمية مُواكبة الثورة الصناعية الرابعة، ليس فقط من حيث اقتناء التقنيات المرتبطة بها، بل عبر توطين هذه التقنيات وتحويل السلطنة إلى مركز للابتكار في المنطقة.

وأقيمت الجولة السادسة في غرفة تجارة وصناعة عُمان بمُحافظة مسندم؛ حيث تمَّ تنظيم لقاء تعريفي بالجائزة، وشروط الترشح ومعايير التنافس، وذلك تحت رعاية رائد بن محمد بن عبدالله الشحي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان رئيس مجلس إدارة فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة مسندم، وبحضور المكرم حاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير جريدة الرؤية المشرف العام على الجائزة، وعدد من المسؤولين والطلاب والمبتكرين وأصحاب الأعمال، وذلك بالشراكة مع الراعي الحصري للجائزة شركة أوكسيدنتال عمان "أوكسي عمان".

وألقى المكرم حاتم بن حمد الطائي كلمة قال فيها: إنَّ فكرة الجائزة تأتي من منطلق الحرص على الاقتراب من الشباب العماني، وإبراز إبداعاته ودعمها من أجل أن تخرج إلى أرض الواقع، مشددًا على أنَّ الجائزة تترجم الحرص السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- على تطوير قدرات الشباب وتأهيلهم في مجال التعليم والتكنولوجيا بصفة خاصة.

وأشار الطائي إلى السباق الحضاري المحمود بين دول العالم نتيجة الثورة التكنولوجية الهائلة، فالجميع يتنافس حتى يصل إلى المُقدمة. وحثَّ الشباب على ضرورة التأسي بأجدادهم العمانيين العظام، والذين حرصوا على الابتكار حتى يتمكنوا من التعايش مع ظروف الحياة آنذاك، فبنوا السفن الخشبية التي مخرت عباب البحار ووصلت إلى أبعد النقاط شرقاً وغربًا، بإمكانيات بسيطة جدًا، لافتًا إلى أنَّ إنجازاتهم لم تقتصر على البيئة البحرية، بل تعدت إلى البيئة الحضرية أيضًا، حيث شقوا الجبال بالرغم من الطبيعة الجغرافية القاسية، وأوجدوا نظام الأفلاج التي تُعد من أهم الإنجازات العمانية بل والعالمية في هذا المجال، ومنها تشكلت الحضارة العمانية العريقة التي نافست الحضارات الكبرى بعلاقاتها الوفيرة بين الدول. وشدد الطائي على أهمية التعمق في قراءة واستيعاب التاريخ حتى نشعل في أنفسنا مجدداً جذوة الشغف لمواصلة المسير، ونقل رسالة عظيمة إلى العالم مفادها أنَّ العمانيين قادرون على الإنجاز.

وقال الطائي: إنَّ قدرات الشباب تمثل البوصلة الحقيقية لتجاوز أية تحديات؛ إذ إنَّ طاقات الشباب هي وقود التقدم والدافع نحو تحقيق مزيد من الإنجازات التي تكفل تحقيق الاستدامة في التنمية. وأشار الطائي أيضًا إلى أهمية دراسة احتياجات سوق العمل من مخرجات التعليم، وضرورة تضمين مبادئ الثورة الصناعية الرابعة في هذا الخصوص، بما يتيح تقديم مناهج دراسية مواكبة لأحدث المُعطيات ومستندة إلى مستجدات التطور في العالم.

وقال رائد بن محمد بن عبدالله الشحي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان رئيس مجلس إدارة فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة مسندم راعي الحفل إنَّ اللقاء السنوي للمنظمين لجائزة الرؤية لمُبادرات الشباب يشكل شراكة حقيقية بين مختلف الجهات القائمة على الجائزة سواء مؤسسات حكومية أو خاصة، لاسيما وأنها تسلط الضوء على المجالات العلمية من ابتكارات إلكترونية وطاقة متجددة والروبوت وغيرها من المجالات الأخرى التي تهم شباب المجتمع.

وقدمت فايزة الكلبانية رئيس قسم الاقتصاد بجريدة الرؤية عرضاً مرئياً تضمن لمحة عن الجائزة في سنواتها الخمس السابقة، ثم أوضحت مجالات المنافسة في النسخة الجديدة من الجائزة، وشروط الترشح إليها، وقيمة الجوائز.

إلى ذلك، انطلقت ورشة عمل بعنوان "نماذج وطنية في استثمار الابتكار"، قدمها بدر بن أحمد الحبسي رئيس قسم الابتكار بالمديرية العامة للتربية والتعليم في شمال الشرقية، أبرز فيها أهمية التخطيط قبل البدء في تدشين أي مشروع، وضرورة أن يكون فريق العمل لحمة واحدة حتى يستطيع المشروع أن يرى النور ويُحقق النجاح المنشود.

وناقش الحبسي الفرق بين الموهبة والإبداع، مبيناً أنَّ الأخيرة جزء من الأولى، فالموهوب هو الشخص الذي يتمتع بقدرات عقلية عالية، يتم اكتشافها عن طريق اختبار الذكاء التحصيلي، ويتمتع أيضًا بمستوى عالٍ من الذكاء، فضلاً عن كونه على درجة من الإبداع، بجانب جملة من السمات والخصائص السلوكية الأخرى. وتحدث الحبسي عن مركز الاكتشاف العلمي وهو أول مركز على مستوى السلطنة يهتم بالابتكارات، مشيراً إلى أبرز المناشط التي تُقام فيه بهدف نشر ثقافة الابتكار.

وأوضح الحبسي أنَّ المركز فاز بجائزة الرؤية الاقتصادية في عام 2015، والتي كانت المحفز الرئيسي للانطلاقة الحقيقية للمركز، واستطاع أن يحقق العديد من الإنجازات، والتي من بينها تنظيم دورة "100 مبتكر عماني" ضمن فعاليات جائزة الرؤية لمُبادرات الشباب، وهي الدورة التدريبية التي أسهمت في تأسيس أكثر من 10 شركات متخصصة في مجالات التقنية والابتكار، بل واقتحمت السوق ونافست بمنتجات ابتكارية، علاوة على تخريج المئات من المبتكرين ليكونوا رُسلا للابتكار في جميع مُحافظات السلطنة. وفي ختام الورشة طرح الحبسي عددًا من النماذج الوطنية في مجال الابتكار مثل زياد الغرابي الذي حاز على المركز الثالث في مسابقة "إنتل" على مستوى الشرق الأوسط، وغيرهم من المبتكرين العُمانيين.

"مختبر الروبوت"

كما زار المكرم حاتم الطائي رئيس تحرير جريدة الرؤية وفريق جائزة الرؤية لمبادرات الشباب "مختبر الروبوت" بمُحافظة مسندم بولاية بخاء التابع للمُديرية العامة للتربية والتعليم والذي أقيم بتمويل من الشركة العُمانية للغاز المسال بتكلفة تصل إلى أكثر من 42 ألف ريال عُماني ويضم المختبر أجهزة الروبوت وملحقاتها وحواسيب محمولة وأجهزة عرض وسبورات تفاعلية، إضافة إلى خزانات وطاولات وكراسي، ويُعد هذا المختبر واحدًا من بين مجموعة من المُختبرات التي يتم تطويرها في السلطنة التي تهدف إلى تنشئة جيل قادر على الابتكار والإبداع التقني والمنافسة في المسابقات المحلية والعالمية.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك