"الجولة التعريفية" تحط الرحال في الرستاق.. وحلقة عمل حول "شرارة الإبداع"

وكيل "الإعلام": جائزة الرؤية لمبادرات الشباب تفتح آفاقا أرحب لإبراز المبتكرين وأصحاب الهمم العالية

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

 

◄ طلال الخنبشي يروي قصة نجاحه في الابتكارات العلمية

◄ جلسة حوارية مع الجمهور لاستطلاع آرائهم ومقترحاتهم حول الجائزة

 

الرستاق- ناصر العبري

 

أشاد سعادة علي بن خلفان الجابري وكيل وزارة الإعلام بمبادرات جريدة الرؤيَّة، وخص بالذكر جائزة الرؤيَّة لمبادرات الشباب؛ حيث رعى سعادته الجولة التعريفية الرابعة بالجائزة في ولاية الرستاق بمحافظة جنوب الباطنة.

وقال سعادة وكيل وزارة الإعلام: "أحرص على متابعة مناشط وفعاليات جائزة الرؤية لمبادرات الشباب، وقد حضرت أكثر من مناسبة في هذا السياق، وهي واحدة من المبادرات الوطنية التي يجب أن تحظى بالمزيد من دعم القطاع الخاص، لأنها تفتح آفاقا جديدة أمام الشباب وتساعدهم على تقديم ابتكاراتهم، من خلال تبني الجائزة لهذه الابتكارات وإبراز أصحابها إعلاميًا عبر صفحات الرؤية ومنابرها الإعلامية المختلفة، وبالتالي هي مجال رحب لأصحاب الهمم العالية للاهتمام والدفع بهم الى الأمام والاعتناء بالمبتكرين العمانيين في مختلف المجالات، والاحتفاء بالمبادرات المجتمعية في مناسبات كثيرة وفي حقول متعدّدة ونحن نشد على آيادي القائمين على جائزة الرؤية".

وأضاف الجابري: "نحاول بقدر المستطاع أن ندفع بهذا العمل من خلال تواجدنا مع الرؤية في هذه الاحتفالات لتشجيع هذه المبادرات بالوسائل المتاحة لدينا ونتمنى لكم كل التوفيق لهذا العمل، وقد تابعت أكثر من لقاء، وهناك نشاط كبير أيضاً على وسائل التواصل الاجتماعي من خلال نشر الكثير من المبادرات التي تمت خلال الأيام الماضية".

واستضافت ولاية الرستاق المحطة الرابعة من الجولات التعريفية بجائزة الرؤية لمُبادرات الشباب التي تُنظمها جريدة الرؤية برعاية حصرية من شركة أوكسيدنتال عمان "أوكسي عمان"، وأقيم اللقاء في قاعة غرفة الرستاق بحضور سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ جنوب الباطنة وسعادة الشيخ هلال بن علي الحبسي والي الرستاق، والسيد علي بن بدر البوسعيدي، والمُكرّم حاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير جريدة الرؤية والمشرف العام على الجائزة، بجانب عدد من المسؤولين وطلبة الكليات والمعاهد ومدارس ولاية الرستاق والطلبة والمبتكرين.

وتضمنت الجولة التعريفية، كلمة للمُكرّم حاتم الطائي تطّرق فيها إلى أهمية دعم مبادرات الشباب وتحفيزهم على العطاء، وقال الطائي: "كم نحن سعداء بأن نكون بينكم في محطة الرستاق ضمن الجولات التعريفية التي تقوم بها جريدة الرؤية لجائزة مبادرات الشباب، ونتطلع جميعا كفريق أن نكون في هذه المحطة ونحرص بشكل كبير على تجديد اللقاء بكم عاماً بعد عام في الرستاق، والمهم جدا في هذه الجائزة ليس فقط الصعود الى منصة التتويج في اليوم الأخير وإنما الفعاليات المصاحبة سواء كانت لقاءات تعريفية او حوارات مع الشباب التى عودناكم من خلالها على الشفافية والصراحة و الصدق في التعامل في كثير من النقاشات سواء اليوم او في مناسبات آخرى نقوم بها خلال جولاتنا في المحافظات".

وأضاف الطائي أن الجولات التعريفية مهمة والورش التي نقدمها أيضا مهمة ومستمرة إلى نهاية أكتوبر تتابعوها من خلال جريدة الرؤية وعلى شبكات التواصل الاجتماعي ومعظمها مجانية، معربا عن أمله من الشباب أن يحرصوا على حضور هذه الورش حتى يستطيعوا تحقيق أعلى قدر من الاستفادة، لاسيما وأنها تجوب الكثير من الولايات، مثل إبراء ومسقط ومسندم وجامعة السلطان قابوس والجامعة الألمانية، مشيرا إلى أن الكليات والجامعات مواقع مستهدفة لإقامة مثل هذه الجولات.

وتابع الطائي قائلا: نريد من شبابنا أن يتعلموا مهارات جديدة لأنّ الحياة بها أشياء كثيرة جدا لا نستطيع اختصارها كلها في المنهج الدراسي خاصة ونحن أمام ثورة المعلومات الكبيرة جدا التي تتطور كل يوم، وبالتالي علينا أن نُشمرعن ساعد الجد بقوة بحيث أننا نستطيع مواكبة الإنجازات ونستفيد منها التي يطلق عليها ثورة الانترنت او الثورة الصناعية الرابعة . إنّ جائزة الرؤية لمبادرات الشباب تأتي ترجمة للفكر السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- لأنّ مولانا يوجهنا دائماً نحو الاهتمام بالشباب ..مستقبل البلاد، كما أن هذه الجائزة ترجمة للفكر السامي نحو رفع كفاءة الموارد البشرية في بلادنا الحبيبة وفي ظل النهضة المباركة.

وزاد الطائي: "علينا جميعا أن نتحمل هذه المسؤولية بالحفاظ على هذه المنجزات، وعلى كل إنسان عماني أن يعمل نحو تطوير هذا المنجز العظيم "عُمان الحضارة".

وشهدت الجولة عرض فيلم تعريفي عن الجائزة، ثم قدمت بثينة الفورية من جريدة الرؤية عرضاً مرئياً مع شرح مفصل عن الجائزة وفروعها وأهدافها والفئات المستهدفة.

كما قدم المهندس هارون بن ناصر العوفي حلقة عمل بعنوان "لو تلاحظ"، سلط فيها الضوء على قوة الملاحظة باعتبارها شرارة الإبداع والابتكار. وقدم طلال بن سالم الخنبشي ونجله الناشئ سالم الخنبشي قصص نجاحهما وابتكاراتهما العلمية من خلال إنترنت الأشياء وغيرها من الابتكارات.

والخنبشي، موظف في المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الباطنة، يهوى البرمجة والابتكار، منذ دراسته بالكلية الفنية بالمصنعة في عام 2005، ثم دراسته لنيل درجة البكالوريوس في مجال الشبكات من كلية مجان، وقد أنهاها بمشروع المنزل الذكي وتطبيق إنترنت الأشياء على الواقع الحقيقي، وحصل على أفضل مشروع تخرج على مستوى الكلية.

ويقول الخنبشي عن مسيرته: هذا شجعني لأكمل دارستي للماجستير في جامعة بدفوردشير بالمملكة المتحدة في الطب الشرعي الإلكتروني (Computer Security and Forensic)، ثم واصلت البحث والدراسة لتحقيق رغبتي بنقل الرائحة والإحساس من المكان الذي أنت فيه إلى أي مكان في العالم وأطلقت على الدراسة (نظرية السحابة الحسية)".

ويضيف: "سالم هو أكبر أولادي، فقد ربيته على حب التكنولوجيا والإبداع والبحث بطرق كثيرة منذ الصغر، ودائما نوفر له البيئة الخصبة للتجربة وذلك منذ الصف الثالث،والآن وهو في الصف الخامس اصطحبه في أي دورة أشارك فيها، كذلك ابنتي سدن، لها نفس الميول وتحب أيضا التميز وتقديم ابتكارات جديدة".

ومضى الخنبشي قائلا: قمت بتطبيق المنزل الذكي في بيتي والآن أتحكم بكل أجهزة المنزل عن بعد؛ حيث طبقت مبادئ تكنولوجيا إنترنت الأشياء في المنزل، والمبنى الصغير المتنقل الذي قدمنا عليه العرض يعد حقيقيا ولا يوجد فيه أي جهاز افتراضي إطلاقا، حيث إنه يعمل على الكهرباء الحقيقية والتوصيلات الحقيقية تماماً". ويستطرد بالقول: "نعم خضعت هذه التطبيقات للتطوير؛ حيث إنها كانت سابقا مبنية على كهرباء خفيفة ومنزل تصويري، فكنا لا نستخدم الكهرباء الحقيقة وإنما كهرباء خفيفة جدا والآن أدخلت عليه الطاقة العادية والطاقة الشمسية والطاقة الحركية،التي تولد بواسطة الحركة أو الضوضاء وتزودنا بكهرباء لنشحن بها البطاريات حتى نحولها إلى طاقة قوية تقوم بتشغيل الإضاءة والمراوح والآن نعكف على تطويرها لتشغيل مكيفات بالمنزل".

وتضمّنت المحطة التعريفية بجائزة الرُّؤيَة لمبادرات الشباب عقد جلسة حوارية مفتوحة مع الجمهور لاستطلاع آرائهم والاستماع إلى مقترحاتهم حول الجائزة.

وفي الختام قام راعي المناسبة بتكريم المشاركين والمساهمين في إنجاح فعاليات جائزة الرؤية لمبادرات الشباب بصحبة السيد علي بن بدر البوسعيدي والمُكرّم حاتم بن حمد الطائي. كما قدم المُكرّم حاتم الطائي هدية تذكارية لراعي الحفل.

تعليق عبر الفيس بوك