الشيخ عبدالله العريمي.. ورحلة البوليفارد

يوسف بن علي البلوشي

يحمل مجمع العريمي القابع في قلب مسقط التجاري في حي القرم ذكريات لدى الجميع من عاصر الأعوام الماضية وعايش تحدياتها وتقلباتها.
حيث اسم "العريمي" في أذهان الصغار يومها لأنه مقصد الجميع وخصوصا القادمين من عدة ولايات لقضاء أيام ترفيهية وتسوق فريد من نوعه في ظل قالب الحياة الصغير أيامها.

واليوم أصبح هذا المركز التجاري علامة وقطبا آخر لمشروع أضخم أبى من خلاله الشيخ عبدالله بن علي العريمي إلا أن يحمل أسم العريمي أيضا ولكن في وجه التطور الآخر ليواكب العصر والعقول والحداثة ويصبح "العريمي بوليفارد" قطبا آخر في مدينة السيب الصاخبة وعلامة تجارية جديدة تخلد للتاريخ وأبناء عمان ذكرى جديدة وحاضرا اقتصاديا متينا.
واليوم أستطيع أن أقول بعد أول تصريح للقائمين على المشروع أنه أقيم ونفذ في الوقت المحدد له، حيث أراد الشيخ عبدالله علي العريمي أن يكون لهذا الصرح بصمة معمارية وإنشائية تضاهي ما وصلت إليه مسقط من عاصمة عصرية حديثة وتنموية، وأن يكون لهذا الصرح السياحي عمقا آخر وأبعاد وسط الفضاء الاقتصادي والتجاري ومنصة جديدة للباحثين عن الترفيه والتسوق والعلامات الجديدة.

ولم يغفل الشيخ عبدالله بن علي العريمي أن يخوض هذه التجربة التي ليست بجديدة عليه في عالم المراكز التجارية إلا وأن يوجد في هذا القطاع من يقف بجانبه ويكملون المسير نحو المستقبل، فمكّن أبناءه وأعطاهم من خبرته ليواصلوا المسير معه في المشوار الاقتصادي، لذا ليس بغريب أن نرى الشيخ رائد العريمي الأبن الأكبر يقود دفة مجموعة الرائد ويعمل ليل نهار في بوليفارد العريمي مشكلا مع العاملين خلية نحل يتابع بنفسه ليكون هذا العمل قبل كل شيء عملا وطنيا يسهم فيه مع أبناء وطنه ووضع أولى استراتيجيته أن يوفر هذا الصرح الكبير الوظائف لأبناء بلده سواء وظائف مباشرة أو غير مباشرة ولكن بكل تأكيد يسهم في تخفيف الأعباء على مؤسسات القطاع العام والحكومي العبء في إيجاد فرص عمل تساعدهم على شظف الحياة.

العبرة في هذا كله هو أنّ ريادة الأعمال تفتح أبواب العطاء التجاري على من يجتهد ويتبع الخطوات السليمة ويقوم على تمكين أبناء بلاده في هذا القطاع، لذلك وجدنا في تجربة الشيخ عبدالله بن علي العريمي مثالا حيا ونموذجا لا يستهان به في الجد والاجتهاد وأيضا تذليل المشاق أمام أبناء بلده، حيث لم يكتف بإنشاء مركز تجاري ليكون هو كل هدفه بل كان طموحه أن يحلق بسقف أمنياته ليرى بلاده تتسع في التنمية والاقتصاد ولذا وضع على عاتقه إنشاء مثل هذا الصرح والذي تزامن أيضًا مع إطلاق  أكبر وجهة للبيع بالتجزئة تحت مسمى "ممشى العريمي" وتعكس من خلاله الروح الابتكارية لمجموعة الرائد من خلال احتوائه على متنزه كبير محاط بالأشجار، ومطاعم راقية، وعلامات تجارية ذات مستوى عالمي.

والذي أراد له الشيخ أن يكون الأولى للأفراد والعائلات والسياح والمتسوقين، حيث يمكنهم من قضاء لحظات ممتعة لاستكشاف أفخم الشركات العالمية، والاختيار بين مجموعة واسعة من المقاهي والمطاعم؛ والاستمتاع بالعديد من عوامل الجذب الترفيهية التي ستكون جزءًا من الممشى.

مساعي مثل هؤلاء الرواد تقدم فرصة ذهبية لتجار التجزئة كشركاء استراتيجيين بجعلهم أكثر قربا إلى المستهلك.