سيكلوجية الإنسان في القرآن (4)


محمد عبد العظيم العجمي – مصر


واستكمالا لحديثنا عن المحاور التي يتناول القرآن من خلالها (قضية السلوك) ، ومع المحور الثاني وهو: محور الانفعال ، وهو ما يحدث في النفس من تغير كيماوي وبيولوجي ، والذي ينتج عن المثيرات أو الدوافع من البيئة المحيطة بعد عملية ( الإدراك )، ويتمثل في كثير من المشاعر التي ترتاد النفس كالغضب والفرح والضحك والحزن والهم والقنوط واليأس ..
الوقوف المتأمل والمتدبر لسورة الحجرات وما فيها من الآداب العظيمة للمجتمع المسلم الذي يصفه ب(إخوة ) حتى في حالة الاقتتال، ويؤكد على هذه السلوكيات التي تعلي قيمة هذا المجتمع الأخلاقية والأدبية وتعزز الروابط الاجتماعية بين أفراد المجتمع ، فتنهى عن الانجراف وراء الأقوال بالتصديق دون التثبت ، ثم تنهى عن السخرية التي تثير الكراهية في النفوس ، ثم هذا السلوك النفسي القلبي الذي لا تنهى عنه بالكلية إذ هو في بعض الحالات لابد منه ، وإنما تأمر بضبطه والحد منه لأنه يكون في بعض الحالات مطلوبا ومندوبا إليه، كما يكون في بعضها إثما وهو: ( الظن )، وهو كما يقول القرطبي في تفسير قوله "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ (12) الحجرات "، يقول: هو سوء الظن الذي يقترن به كثير من الأقوال والأفعال المحرمة ، فإن بقاء سوء الظن بالقلب لا يقتصر صاحبه على ذلك ، بل لا يزال به حتى يقول مالا ينبغي ويفعل مالا ينبغي" .
كذلك يصرف القرآن أصحابه دائما عن المشاعر السلبية السيئة التي تستحوذ على النفس مع الاستسلام لها فيحذر منها، وذلك لأن الاستسلام لهذه المشاعر والتمادي معها  يكون ما يسمونه ب "الصراع النفسي" وما ينتج عنه من "الأزمات النفسية " أو"المرض النفسي"، كما يقول د.أحمد عزت راجح، أن المرض النفسي مجرد تراكم للشعور السلبي الذي لا يخلو منه إنسان ، يصيب كل شخص إثر حادثة تمر به من حوادث الحياة العارضة التي تصيب البشر جميعا، أو موقف،  فبعض النفوس حسب تكوينها وطبيعتها تستطيع التخلص من هذه المشاعر بصورة وقتية طبيعية ، وبعضها يستمرأ مع هذه المشاعر السلبية حتى تستحوذ على فكره ونفسه ولا يستطيع الفكاك منها .
{ففي الإنسان غرائز وحاجات عضوية ، وهي تقتضي الإشباع ، فإذا لم يحصل هذا الإشباع وفقا لفطرة الإنسان ، أوحصل إشباع زائد أو ناقص عما يقتضيه الاعتدال والتوازن في النفس والجسد ، مما يؤدي بدوره إلى كبت وقلق في النفس ، أوشذوذ في السلوك مما يؤدي بدوره إلى نشوء خلل قد تأتي عنه العقد النفسية ، وقد درح علماء النفس على تسمية "مصادر ومسببات الانفعالات الشعورية والتصرفات السلوكية المرضية بالعقد النفسية "} د. سميح عاطف الزين (علم النفس في الكتاب والسنة ).
فنجد القرآن يقول لأصحابه " وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139)آل عمران ، ويقول " وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ (87) يوسف ، ويقول " قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) الزمر ، " ، ويقول" قَالُوا بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْقَانِطِينَ (55) قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ (56) " الحجر.
من هنا نجد الدعوة القرآنية النبوية المتكررة إلى دفع الخواطر السيئة وما تؤدي إليه من الانفعال، والاحتراز من البيئة السيئة التي تغذي ذلك من مثيرات الانفعال ومدخلات السلوك ، ثم يأمر بضبط هذه الانفعالات السلبية واحتواءها عن طريق العقل ، وعدم الاستسلام النفسي لها حيث معاودة تغلب هذا السلوك على العقل ، يجعله متحكما به حتى يصير عادة ، ويصير التحول عن هذه العادات من الصعوبة النفسية بمكان .
يقول: دانييل جولمان في كتابه "الذكاء العاطفي"  (سلسلة عالم المعرفة)، ترجمة: (ليلى الجبالى) ، يقول:
"إن هذه النوبات الانفعالية  ليست مجرد أحداث منفصلة ومرعبة  تؤدي إلى جرائم وحشية مثل جرائم قتل العاملات ، بل هي أيضا أحداث تتكرر معنا في صور أقل مأساوية  وإن لم تكن أقل حدة، فكر في آخر مرة فقدت فيها أعصابك وانفجرت غضبا في شخص ما  في زوجتك  أوطفلك أو في سائق سيارة صادفك  إن هذا سيبدو بعد قدر من التأمل والتدبر أمرا لم يكن له ما يبرره إلى حد ما."
وإذا كان دفع الخواطر والانفعالات السيئة السلبية مطلوب، فإن إثراء الانفعالات والمشاعر الإيجابية مطلوب أيضا، وهي التي تولد حالة الاطمئنان والسكينة والتناغم النفسي ، والتآلف الاجتماعي ، ومن هذه السلوكيات القلبية التي يحض عليها القرآن والسنة (الحب)، وهو سلوك قلبي ناتج عن حالة الرضا النفسي والاجتماعي ولا يمكن أن يقدم من نفس غير سوية ، كما يولد عنه كذلك حالة التعايش والتناغم النفسي والاجتماعي ، فيجعل القرآن حب الله ورسوله هي الركيزة الأولى والنواة التي يتولد عنها هذا الحب " قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31) قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ (32)" آل عمران ، " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54)" المائدة ، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم " عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ أَنَّهُ قَالَ: " لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يَكُونَ اللهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَحَتَّى يُقْذَفَ فِي النَّارِ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ، بَعْدَ إِذْ نَجَّاهُ اللهُ مِنْهُ، وَلَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ، وَوَالِدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ " مسند الإمام أحمد. ومعلوم أن حب الله ورسوله ليس شعورا غريزيا مفطور عليه الإنسان كحب البنين والمال والنساء الذي طبع عليه الإنسان كنوع من الابتلاء" زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ (14) " آل عمران،  أما حب الله ورسوله فهو أمر مكتسب يتأتى مع العلم والمعرفة ومجاهدة النفس وتوطينها على الطاعة وصرفها عن المعصية ، وبهذا يستطيع الإنسان أن يجعل الحب في نفسه سلوكا وعادة وطبعا، فيستطيع أن يصرفه إلى ما ينبغي صرفه إليه ، ويمنعه عن ما يهلكه ويضره، فالحب هنا حب يحكمه العقل وتوجهه الإرادة، لا يتبع النفس ولا الهوى فيٌهلك صاحبه ويصير حاكمه لا محكومه, ومعنى ذلك أيضا أن هناك نوع من الحب يمكن اكتسابه وذلك من خلال اتباع الأمر واجتناب النهي وطاعة النبي صلى الله عليه وسلم ، فهذا يوجب حب الله ومن أحبه الله مكن له الحب في قلبه "يحبهم ويحبونه " ، ومن مكن له الحب في قلبه فاض حبه على الناس من حوله ، بل إن النبي صلى الله عليه وسلم يؤكد في أكثر من حديث على ربط الإيمان بالحب ، فيقول " لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " رواه البخاري ومسلم، ويقول " والذي نفسي بيده لا تدخوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ، أفشوا السلام بينكم "رواه مسلم .  
ومع المحور الثالث : وهو مخرجات السلوك، فقد أولى القرآن اهتماما عظيما للتفاعل مع الآخر وهو الذي يشكل المجتمع والبيئة المحيطة والتي تسمى "البيئة السيكلوجية" ، فإذا كانت الأولوية لتحقيق السلام مع الذات، فإن السلام مع الآخرين يتحقق من خلال هذه المنظومة من التعليمات والإرشادات القرآنية التي ترسخ روح الأخوة مع المؤمنين أولا "إنما المؤمنون إخوة " وتوطد لسلام اجتماعي مع الآخرين أيا ما كان انتماءاتهم الدينية والمذهبية والعرقية "وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا " البقرة ، "وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) " فصلت ، "ولَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ" (46) العنكبوت، ومن خلال هذه الصورة الاجتماعية السلوكية القيمة التي يرسخ لها القرآن من الأخوة الإيمانية وإحسان القول للناس جميعا ، طالموا كانوا بشراَ مشاركين لنا في الإنسانية والحياة والأوطان والعمل " كلكم لآدم وآدم من تراب"، والمبادرة إلى دفع السيئة بالحسنة حتى تحول العداوة إلى علاقة كأنها ولاء وحميمية ، كذلك نمطية الجدل مع المخالفين في الاعتقاد والحرص دائما على وجود هذه الأرضية والقاعدة المشتركة مع المخالف التي تعد منطلقا عاما للحوار والتفاهم والوصول إلى نقطة الالتقاء مع الآخرين خصوصا فيما يتعلق بالصالح العام للمجتمع ، كل هذه المفاهيم تؤكد على السلام الاجتماعي وفاعلية الإنسان في العطاء والإحسان والتواصل مع الآخرين والالتقاء في وجوه الخير ، وكل ذلك من الأمور التي تستفرغ الطاقة السلوكية للإنسان في الجانب الإيجابي من الحياة ، وتصنع نوعا من الانسجام في العلاقات الاجتماعية ، أما الاستسلام للأفكار والمدخلات السلبية والتي ينتج عنها الطاقات النفسية السلبية مثل : الحقد والحسد والغل والقنوط واليأس والحزن.. ، ثم تفرز سلوكيات اجتماعية سلبية تعلي من انتشار الفساد والجريمة والصدام الاجتماعي .
وإلى هذه البيئة (السيكلوجية) التي تصنع نواة الإنسان الأولى وهي (الأسرة ) ، ثم المجتمع بعدها ينقيها القرآن ويحذرنا من التهاون في نقل بعض السلوكيات الخاطئة أيا كان مقصدها فهي تتحول إلى مكتسبات بالنسبة للطفل ، فيقول النبي صلى الله عليه وسلم : " مَا نَحَلَ وَالِدٌ وَلَدَهُ أَفْضَلَ مِنْ أَدَبٍ حَسَنٍ " "مسند الإمام أحمد، ويقول: " من قال لابنه تعال أعطك ولم يعطه شيئا كتبت عليه كذبه " ، وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍفي مسند الإمام أحمد، أَنَّهُ قَالَ: أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِنَا وَأَنَا صَبِيٌّ، قَالَ: فَذَهَبْتُ أَخْرُجُ لِأَلْعَبَ، فَقَالَتْ أُمِّي: يَا عَبْدَ اللَّهِ تَعَالَ أُعْطِكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَمَا أَرَدْتِ أَنْ تُعْطِيَهُ؟» قَالَتْ: أُعْطِيهِ تَمْرًا، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمَا إِنَّكِ لَوْ لَمْ تَفْعَلِي كُتِبَتْ عَلَيْكِ كَذْبَةٌ» هذا التحري وهذه الدقة في تكوين النواة الأولى للإنسان وهي ما يسمونه حديثا " التربية السلوكية " أي التربية بالسلوك والقدوة بدلا من القول ، كذلك الحض على تعليم الصلاة من سن سبع سنوات والضرب عليها من عشر ، والحرص على تعلم شيء من القرآن ، والتأديب بدون الضرب المبرح الذي يسبب العقد النفسية عند الأطفال والخوف.
 ثم يدعو القرآن إلى تحري البيئة السلوكية الإيمانية النقية التي تكسب السلوك السوي، ويحذر من البيئة المضطربة التي تكسب السلوك السيء الناتج عن اتباع الهوى والذي لا يجد صاحبه وازعا من دين أو ضابطا من خلق أو تربية، وهذا ما أثبته علم النفس الحديث من " عدوى السلوك " فقال : "وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا (28)" الكهف ، وقال: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ (119)التوبة ، وقال : " وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (68) الأنعام .

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك