400 مشارك و50 متحدثاً يستعرضون أحدث التطورات العلاجية

السعيدي: "مؤتمر ومعرض عمان للصحة" يسهم في جذب الاستثمارات للقطاع والارتقاء بالخدمات

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

الرؤية - محمد قنات

تصوير/خميس السعدي

أكد معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة أنَّ مؤتمر ومعرض عمان للصحة 2018 يسهم في تحقيق قيمة اقتصادية تتمثل في الترويج للسلطنة والتعريف بتطور القطاع الصحي في السلطنة، إضافة إلى الإسهام في رفع مستوى الخدمات الصحية في السلطنة.

وانطلقت أمس أعمال مؤتمر الجمعية الطبية العمانية الثالث ومعرض عمان للصحة 2018، الذي تنظمه الجمعية الطبية العمانية بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض ويستمر 3 أيام. وقال السعيدي- في تصريحات على هامش المؤتمر والمعرض- إنَّ السلطنة بيئة جاذبة للاستثمار سواء بالقطاع الصحي أو في القطاعات الأخرى، بفضل ما تتمتع به من نعمة الأمن والاستقرار. ورعى معاليه حفل افتتاح المؤتمر، وذلك بحضور عدد من كبار مسؤولي القطاعين العام والخاص وعدد من سفراء الدول الشقيقة والصديقة، وكبار مسؤولي الخدمات الطبية بالسلطنة من القطاعين الحكومي والخاص. وأضاف معالي الدكتور أن الشراكة بين وزارة الصحة والقطاع الصحي الخاص في تحسن مستمر وهنالك تبادل خبرات بين الجهتين، ودائماً مانسعى لتشجيع القطاع الخاص لافتتاح مؤسسات ذات جودة عالية في السلطنة، ونأمل أن تجذب الكثيرين الذين يذهبون للخارج من أجل العلاج. وأوضح أن القطاع الصحي الخاص في السلطنة في تطور مستمر وهناك تعاون قائم بين القطاع الخاص والقطاع الحكومي، إضافة إلى وجود تحسن كبير للكفاءات العاملة في القطاع الصحي واصفًا دور الجمعية العمانية الطبية بالرائد في القطاع الصحي من خلال التدريب والتعليم وبيئة حاضنة للأطباء العاملين في السلطنة والفئات الطبية المساعدة.

من جهته، قال الدكتور وليد بن خالد الزدجالي رئيس الجمعية الطبية العمانية في كلمة الافتتاح "إن القطاع الصحي لديه تحديات كبيرة وتحتاج إلى تكاتف جميع الجهات، ومما يؤرق الخدمات الصحية والقائمين عليها كيفية إيجاد بيئة صحية مناسبة ومتطورة وباستخدام التقنيات والأجهزة الحديثة بميزانية مالية متزنة وتتناسب مع ميزانية الدول؛ فدخل الدول يتفاوت ولكن بحسن إدارة مواردها ودخلها وإيجاد إدارة صحية مؤهلة ومتدربة، تتبع خطة وإستراتيجية محكمة تستطيع أن تكون رائدة في الخدمات الصحية. وفي الآونة الأخيرة أصبح التأمين الصحي واقعاً لا يمكن العدول عنه ومن الحلول التي تدعم ميزانيات الخدمات الصحية". وأضاف الزدجالي: "إن الأخطاء الطبية وتبعاتها القانونية هي الأمر الآخر الذي يؤثر ويؤرق كافة الخدمات الصحية في العالم ولذلك لابد للمؤسسات الصحية والجهات التي ترعاها أن توجد آلية لتقليل هذه الأخطاء الطبية وإيجاد بيئة آمنة لعمل الموظفين والكوادر الطبية في هذه المؤسسات الصحية، وكذلك ينبغي على العاملين الصحيين من الأطباء ومساعديهم اتباع المعايير والبروتوكولات الطبية المعتمدة".

وقال الدكتور طه بن محسن اللواتي رئيس اللجنة العلمية بالجمعية الطبية العمانية- في كلمة له- إن المعرض المصاحب للمؤتمر يسمح للشركات بعرض أفضل ما لديها من معدات طبية متطورة وذلك ليتسنى للعاملين في المجال الطبي الاطلاع على الحديث في مجالات تخصصاتهم. أما المؤتمر العلمي فإنّه يعطي العاملين الصحيين المشاركين الفرصة لتبادل الخبرات مع المختصين والمحاضرين الأجانب المشاركين من عدة دول، كما يسمح لنا بعرض خبراتنا للعالم وإظهار المستوى العلمي والعملي في مجالات الخدمات الطبية بالسلطنة. وأضاف: "عملت اللجنة العلمية المنظمة على اختيار تخصصات طبية ذات أهمية للسلطنة وتوزيع الجلسات على أيام المؤتمر كافة مع دعوة متحدثين عالميين ومن المنطقة لكل جلسة على حدة. أما بالنسبة للمتحدثين المحليين فقد تمت مراعاة مشاركة كافة المستشفيات المرجعية بالسلطنة وذلك للسماح بأكبر مجال لتبادل الخبرات محليا وعالميا. علمًا بأن المتحدثين من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإيطاليا واليونان وألمانيا وإيران وماليزيا والهند وباكستان ودول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية إلى جانب المتحدثين العمانيين".

ويشارك في المؤتمر نحو 400 مختص إضافة إلى 50 متحدثاً من كبار المختصين على المستويين المحلي والدولي، ويسلط الضوء على آخر المستجدات في القطاع الصحي مثل الطب العام، وطب الأطفال، والجراحة وغيرها من التخصصات، ويشتمل المؤتمر على حلقات عمل إضافية منها إدارة المخاطر وسلامة المرضى، وأخلاقيات مهنة الطب، والأخطاء الطبية والتبعات القانونية لها، الطب الباطني وأمراض الجهاز التنفسي ووسائل العلاج الحديثة الأمراض المعدية، وإدارة الجودة الطبية.

ويستعرض المؤتمر خطط وزارة الصحة والجمعية الطبية العُمانية للنهوض بالقطاع الصحي في السلطنة وآخر المستجدات في المجال الطبي محلياً وعالمياً. كما سيستعرض المشاريع الصحية التي تعمل عليها وزارة الصحة في سبيل الارتقاء بالخدمات الصحية بالإضافة إلى تقديم آخر الأبحاث والتقنيات الحديثة التي تسهم في تطوير المنظومة الصحية بالسلطنة.

وفي ختام حفل الافتتاح، قام معالي الدكتور وزير الصحة- راعي الحفل- والحضور بجولة في معرض عمان للصحة 2018، المصاحب للمؤتمر، ويشارك به عدد من المؤسسات العالمية المتخصصة في إنتاج وتسويق الأدوات والمستلزمات الطبية والمؤسسات الصحية وعدد من المستشفيات العالمية. وبلغ عدد الشركات المشاركة بالمعرض نحو 180 شركة تنتمي إلى 18 دولة من مختلف دول العالم من أبرزها الهند وإيران ودولة الإمارات العربية المتحدة وفرنسا وألمانيا وتايلند وغيرها. وتأتي مشاركة هذه الدول في إطار التعاون التجاري وتشجيع الاستثمار في المجال الطبي بين السلطنة والدول المشاركة.

تعليق عبر الفيس بوك