مسقط - الرؤية

نظم مستشفى جامعة السلطان قابوس بالتعاون مع الرابطة العمانية للألزهايمر الندوة الوطنية الثالثة بمناسبة الشهر العالمي للمرض في فندق مسقط هوليدي تحت رعاية صاحبة السمو الدكتورة خولة آل سعيد الرئيسة الفخرية للرابطة تحت شعار "يصاب شخص واحد حول العالم بالخرف كل ٣ ثوان". وشملت الفعالية كلمة ألقاها الدكتور حمد بن ناصر السناوي استشاري أول طب نفسي المسنين بمستشفى جامعة السلطان قابوس ورئيس الرابطة العمانية للألزهايمر، قام خلالها بعرض أنشطة الرابطة لهذا العام والتي تضمنت قافلة توعوية بمرض الألزهايمر أقيمت في 5 ولايات وهي نزوى وصور وخصب وصلالة وصحار.

وقدم الدكتور أحمد بن محمد الحراصي طبيب أخصائي أول طب نفسي بمستشفى جامعة السلطان قابوس محاضرة عرف من خلالها الحضور على مرض ألزهايمر وأهم سماته ودور عيادة أمراض الذاكرة بمستشفى جامعة السلطان قابوس في تقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية.

كما شملت الندوة جلسة حوارية مع مقدمي الرعاية لمرضى ألزهايمر أدارها الدكتور المعتصم المعمري طبيب متدرب ببرنامج الطب النفسي بالمجلس العماني للاختصاصات الطبية، وعرض خلالها التجارب الشخصية في رعاية مرضى ألزهايمر في مراحل المرض المختلفة.

تخلل الندوة فقرة إنشادية للمنشد أحمد الشيباني ومسرحية عن الألزهايمر من تقديم فريق مستشفى المسرة المسرحي.

الجدير بالذكر أن ألزهايمر يعد أحد أكثر الأمراض شيوعا لدى كبار السن ويزداد احتمال الإصابة بالمرض مع تقدم العمر. وتشير آخر الإحصائيات إلى أن العدد الإجمالي للأشخاص الذين يعانون من الخرف بجميع دول العالم في عام ٢٠١٨ يقدر بــ ٥٠ مليون شخص ومن المتوقع أن يصل إلى 74.7 مليون بحلول عام ٢٠٣٠، وقد قامت الكثير من دول العالم بإعداد خطط استراتيجية لتشخيص ورعاية المرضى.

ومن جانبه يسعى مستشفى جامعة السلطان قابوس لتعزيز دوره في تقديم الرعاية الصحية لكبار السن، وتحديدا فيما يخص أمراض الخرف والشيخوخة، ويتجلى هذا الدور في الخدمات التي يقدمها فريق الطب النفسي للمسنين من تشخيص وعلاج للحالات، وتحسين الوعي المجتمعي حول هذه الأمراض، والقيام بأبحاث علمية لمعرفة أسباب أمراض الخرف والطرق الأمثل للعلاج والرعاية.

ولما للعمل المجتمعي التطوعي من دور بارز في كفل حياة كريمة لمرضى ألزهايمر فقد أشهرت في عام 2013 الرابطة العمانية للألزهايمر، والتي قامت منذ تأسيسها بدور ملحوظ في رفع الوعي المجتمعي حول المرض واحتياجات المرضى ومقدمي الرعاية؛ وذلك من خلال المشاركة في الفعاليات المختلفة، وإقامة المحاضرات والندوات للعاملين في القطاع الطبي للتعريف بمرض ألزهايمر وأحدث ما توصل إليه العلم في هذا المجال.