صور -حمد بن صالح العلوي
غادر وفد منظمة الصحة العالمية السلطنة مساء اليوم الأحد، والذي استمرت ثلاثة أيام تم خلالها زيارة عدد من المنجزات والمشاريع لحماية المدينة من التلوث بكل شكل من اشكاله وتوفير حياه آمنه لسكان مدينة صور .
وتهدف الزيارة تقييم الانجازات والاعتراف بمدينة الصور الصحية كأحد منظومة المدن الصحية في العالم .
إضافة إلى زيارة لمدرسة صور الساحل للتعليم الأساسي وذلك للتعرف على ما تقدمه المدرسة من خدمات وبرامج تعليمة وتربوية وصحية لأجيال المستقبل .
وواصلت اللجنة بزيارة الى سد وادي الفليج ومنظومة الحماية من المخاطر والفيضانات والذي يعتبر احد اهم السدود في السلطنة نظراً لتكلفته العالية في انشائه و محطة تحلية المياة ومحطة الصرف الصحي التابع لشركة حيا للمياه وموقع مردم الولاية التابع لشركة بيئة .
وأعرب الدكتور أحمد الشطي (خبير منظمة الصحة العالميةوالمتحدث الرسمي لوزارة الصحة بدولة الكويت) عن سعادته من انجازات والتي تحققت في مدينة صور حيث قال : انا سعيد لما اراه من انجازات ومشاريع كبيرة بمدينة صور وما تقدمه من خدمات للقاطنين فيها والتي تعتبر احد اهم الركائز التي تستند عليها لجنة التقييم والاعتراف بها كأحد اهم المدن الصحية في العالم .
مضيفا : وبرنامج المدن الصحية أحد البرامج التي قدمتها منظمة الصحة العالمية، ونعني بالمدينة الصحية المكان الحضري الذي يضم سكاناً أصحاء، ما يعني اكتمال المعافاة البدنية والاجتماعية والروحية والعاطفية وليس فقط خلو الجسد من الأمراض، ويجب توافر الخدمات الثقافية، وبيئة آمنة، وعلى الناس الحفاظ على روابطهم وعاداتهم.
ومع اختتام مهمة العمل التى كانت في ذات الوقت زيارةأخوة وأهل وأحباء في مدينة صور الصحية من قبل منظمة الصحة العالميه لا يسعني باسمي وأعضاء الوفد د سمر الفقي ود نزار الفكي الا ان أتقدم لكم بخالص الشكر والتقدير على حسن الاستقبال وكرم الضيافة ومهنيةالاعداد والتعاون والتنسيق من مديرية الصحة والمكتب التنفيذي وممثلي كافة القطاعات الحكومية والأهلية بالمدينةالذي جعل من عمليه التقييم ممكنة وسلسة في الوقت المتاح.
فيما أشارت أميرة بنت مبارك العريمية من مكتب مدينة صور الصحية: إن هذه المبادرة سميت بالمجتمعية لانها تقوم على المجتمع نفسه مؤكدة ان قيادة المدن الصحية ليست لوزارة الصحة بالرغم من أن دورها مهم، بل تقع المسؤولية على عاتق المجتمع كاملا، فالتقدم بالخدمات الصحية يبدأ من المجتمع لافتة إلى أن من أهم معايير المبادرة تمويل الذات وهنا لا نقصد المال بل تسخير الموارد، ويعتبر البشر أهم مورد في أي مشروع، كذلك العمل التطوعي، والقوانين واللوائح والبحث العلمي، والتنظيم الذاتي الذي يقوم على تحديد الاختصاصات والمسؤوليات مع المجتمع .
وقالت العريمية: ونسعى أيضا تحقيق الشراكة المجتمعية داخل المدينة و السيطرة والتركيز على الأمراض المزمنة غير المعدية مثل الضغط والسكر والسرطان والأمراض التنفسية .
بالإضافة أن نمط حياة الناس يشكل سببا رئيسا الإصابة بهذه الأمراض والأبحاث والدلائل تؤكد أن الأكل غير الصحي، وزيادة الوزن، وعدم ممارسة النشاط البدني و التدخين وشرب الكحول والقلق عوامل مسببة لهذ الأمراض أيضا .
