مسقط - الرؤية

تواصل كل من جامعة السلطان قابوس وجامعة نزوى عبر اللجان المنظمة التحضير للمؤتمر الدولي الأول للبان والنباتات الطبية: التطورات الحديثة في البحث العلمي والصناعة، الذي سينطلق 30 أكتوبر وحتى 1نوفمبر

وتم خلال الاجتماعات التحضيرية استكمال مناقشة الاستعدادات اللازمة لإنجاح المؤتمر الأوَّل من نوعه في السلطنة، وفي هذا الصدد أكدت اللجنة العلمية مشاركة نحو  77 باحثًا من السلطنة والخارج، وأن المؤتمر سيعقد 8 جلسات علمية على مدى يومين، ويناقش فيها (50) بحثًا علميًا تغطي مختلف المحاور، ويقدمها باحثون من المملكة المتحدة وأمريكا وأستراليا وكندا وألمانيا وفرنسا وهولندا والهند وباكستان وتركيا ولبنان والسودان وأثيوبيا ومن الدول العربية، حيث تم الحرص على اختيار المتحدثين والخبراء في المجال على المستوى الدولي والإقليمي والمحلي.

وحرصاً على توسيع نطاق الاستفادة من المؤتمر والخبرات العلمية العالمية التي يجمعها؛ فقد تم دعوة المختصين والباحثين من مختلف المؤسسات من القطاعين الحكومي والخاص، إضافة إلى الأكاديميين والطلبة من مختلف مؤسسات التعليم العالي بالسلطنة، كما تم إتاحة فرصة الحضور أيضا لجميع الخريجين والأفراد المتخصصين والمهتمين ممن يرغبون بالحضور والاستفادة من المؤتمر. كذلك تمت دعوة المؤسسات المنتجة للمنتجات المستخلصة من اللبان والنباتات الطبية والمهتمة بذلك للمشاركة في المعرض الذي سينظم على هامش المؤتمر، إذ إنه من المتوقع أن يشكل لهم منصة مهمة لتبادل الأفكار والخبرات حول هذه المنتجات وسبل تطويرها.

وقالت الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية نائبة رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، رئيسة اللجنة التنفيذية والمشرفة العامة على المؤتمر: "تعد السلطنة من الدول التي حباها الله بالتنوع البيئي والأحيائي، فالحياة الفطرية فيها زاخرة بأنواع مختلفة من الكائنات الحية، ويأتي في مقدمتها النباتات المختلفة التي من ضمنها العطرية والطبية. وحري بمثل هذه البيئة الغنية أن توجه بعض جهودها العلمية لتسليط الضوء على هذه الثروة الوطنية وذلك لتكريس الجهود للمحافظة عليها وتعظيم الاستفادة منها.

ويأتي هذا المؤتمر الذي تنظمه كل من جامعة السلطان قابوس وجامعة نزوى ومركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية وحديقة القرآن النباتية العضو في مؤسسة قطر؛ ليبرز أهمية النباتات الطبية والعطرية، ويسلط الضوء على اللبان الذي يشكل ثروة حقيقية وإرثا تاريخيا حضاريا ضاربا في أعماق الحضارة العمانية وكان ولا يزال له جدواه الاقتصادية.

 ويستقطب مؤتمر اللبان والنباتات الطبية نخبة مميزة من العلماء المختصين في المجال من ذوي الشهرة العالمية، كما يستقطب أيضا المهتمين بقضايا البيئة والمحافظة على اللبان والمصنعين والمنتجين من مؤسسات وشركات دولية وإقليمية ومحلية، وبهذا يكون حدثا هو الأول من نوعه في مجال اللبان والنباتات الطبية.  ويقام خلال المؤتمر معرض خاص باللبان والنباتات الطبية والمنتجات المختلفة القائمة عليها. كما أتيحت  فرصة الحضور لجميع المهتمين عن طريق التسجيل في الصفحة الإلكترونية للمؤتمر http://conferences.squ.edu.om/icfmp2018)).".  

وقال الأستاذ الدكتور أحمد الحراصي نائب رئيس جامعة نزوى للبحث العلمي والدراسات العليا والعلاقات الخارجية رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر: "إن المؤتمر ينعقد في وقت يتزايد فيه الاهتمام العالمي الاقتصادي والطبي باللبان، حيث يتجه العالم إلى منتجات البحث العلمي واقتصاد المعرفة لديمومته، وكذلك التوجه نحو الاستفادة من النواتج الطبيعية غير المصنعة. وقد لعب اللبان دورا محوريا في كثير من حضارات العالم واقتصاداتها في القدم، ووصف في أكبر الموسوعات الطبية، وها هي الآن البحوث الحديثة تعيد اللبان إلى الصدارة مرة أخرى لما ثبت من أهمية طبية استثنائية لهذا الصمغ العجيب. وتحتضن السلطنة أنواعاً هائلة من النباتات الطبية والعطرية التي تتميز عن غيرها نسبة للتنوع البيئي الفريد الذي تزخر به البيئة العمانية، حيث يأتي اللبان على قائمة النباتات العمانية ذات الأهمية الطبية والاقتصادية، ومن هذا المنطلق فقد ارتأت الجامعتان المنظمتان والجهات الأخرى المشاركة إقامة هذا المؤتمر الدولي الذي سينعقد في جامعة السلطان قابوس، ويناقش آخر ما توصل إليه العلم في الجوانب الطبية والفيسيولوجية والكيميائية، وكذلك الجوانب التاريخية للبان والنباتات الطبية.

وأضاف الأستاذ الدكتور الحراصي "سيشارك عشرة متحدثين رسميين في المؤتمر من الرواد في مجال أبحاث اللبان والنباتات الطبية، ونأمل ربط الأبحاث الأكاديمية بالقطاع الصناعي، وخلق تعاون دولي مع الجامعات ومراكز الأبحاث العلمية التي تهتم بأبحاث النواتج والمركبات الطبيعية". 

وقال الدكتور عبدالله السعدي عميد كلية العلوم الزراعية والبحرية في جامعة السلطان قابوس، رئيس اللجنتين الإدارية والفنية للمؤتمر: " سيغطي المؤتمر الاستخدامات المختلفة للبان والنباتات الطبية والعطرية وتصنيفها والحفاظ عليها والجوانب المتعلقة بالكيمياء والبيولوجيا والصحة، وستركز الأوراق العلمية على تنوع النباتات الطبية في السلطنة ودول العالم، وإكثار اللبان والأصناف الجديدة، والاستخدامات المختلفة للنباتات في المجالات الطبية وعلاج بعض الأمراض المستعصية، واستخدامات تقنية النانو في مجال النباتات الطبية والجوانب الاقتصادية المرتبطة بالنباتات الطبية والعطرية وغيرها من المواضيع ذات الصلة".