أُحِبُّكْ


يحيى السداوي – العراق

لَا لَن أقُولُ لَكِ أُحِبُّكْ
سَلَّمتُ قَلبِي فِي يَدَيكِ
فَوَدِّعِي فِي صَدرِي قَلبُكْ
وَتَكَلَّمِي مِنكِ أُطَيِّبُ خَاطِرِي
سَأهِيمُ فِي فَمُكِ
وَيَلُمُّنِي بَعدَ الشَّتَاتِ
قُمرِيُّكِ وَغِنَائُهِ فِي لَحنِ صَوتُكْ
فَالصَّمتُ يَقتُلُ صَرخَتِي وَيَهُدُّنِي
يَا أنتِ يَامَن تَضحَكِينَ وَ تَهزَئِين
مِن مَاجَرَى بِالحُبِّ ذَنبُكْ .
لَا لَستُ فِيكِ مُتَيَمٌ
مَعشُوقَتِي وَحَبِيبَتِي وَصَغِيرَتِي
بِسِكُوتِكِ يَجتَاحُنِي الحُزنُ الرَّهِيب
كَنَّارِ تَحرِقُ دَفتَرِي وَقَوَافِلِي
فَأَصِيرُ جَمرٌ
مِن بَعضِ مَا يَجنِيهِ قُربُكْ .
لَالَن أقُولُ لَكِ أُحِبُّكْ
هَيَّا اسكُني يَاحُلوَتِي أحضَانِي
وَتَغَنَّجِي بِالدِّفئِ فِي شِريَانِي
فَسَتَشعُرِينَ بِأنَّكِ
كَأسِي الَّذِي أدمَنتُهُ وَثُمَالَتِي
وَحَرَارَةُ التَقبِيلِ فِي هَذَيَانِي
وَشَرَارَةٌ بِكِيَانِي
سَتَكُونُ رُوحِي شُعلَةٌ بِيَدَيكِ
فَأُضِيءُ يَامَولَاتِي دَربُكْ .
آهٍ لِقَلبِي وَنَبضِهِ
يُلقِي إلَيَّ بِنَوبَةٍ
تَشتَدُّ فِيَّ ضَرَاوَةً
يَاكُلَّمَا إنِّي ذَكَرتُكْ
يَاكُلَّمَا أنسَى أجِدكِ مَلِكَتِي
وَجهٌ عَلَى صَفَحَاتِي
حُزنٌ يَقُضُّ مَشَاعِرِي
يَجتَثُّنِي فِي كُلِّ يَومٍ آتِي
فَحَمِلتُ فِي صَدرِي الجَّرِيحِ مَسَلَّتِي
وَرَسَائِلِي وَالشُّوقُ فِي كَلِمَاتِي
وَأتَيتُ أعزِفُ هَارِباً مِن وَحشَتِي
نَغَمُ اللِقَاءِ لِتَنتَهِي أيَّامُ غَيبُكْ .
لَا لَن أقُولُ لَكِ أُحِبُّكْ
فَأَنتِ أَنتِ حَبِيبَتِي مُنذُ الأزَل
وَأَنَا حَبِيبُكْ .

 

تعليق عبر الفيس بوك