وعـــد


محمد ربيع محمد – مصر

ما زلتُ أفتشُ في ذاتي
عن عشق حلَّ بأوردتي
وحروفٌ باحت بمرادي
بشذاها في ألقٍ تشدو
فوق الأوراق
وتصير ورودًا عاطرًة
بين الأغصان
فألملمُ من ألمٍ وجعي
هل يشفي البوحُ لنا جرحاً
وأنا الملهوفُ على عجلٍ
أشتاقُ لعينيكِ الساهرتين
ونجومُ سمائكِ ساطعةً
يا بدرًا يكشفُ سترَ الليل
ما عدتُ أصافحُ في وجلٍ
كفيك.
يا أندى من زهرِ الدنيا
يا أرضاً لا تبخل أبدًا
عن طرحِ البسمةِ في الأحلام
وربيعكِ يعكسُ ضوءَ هوايا
يبث الفرحةَ للأيام
شمساً بسمانا دافئةً
ورحيقًا من فيض الأزهار
أحببتكِ يا مهجةَ عمري
والقلبُ كدرويشٍ مجذوب
يرقصُ في ولعٍ
ويغازلُ صحراءَ الليل
بقنديل الأشواق
ما زلتُ أدققُ في بحثيِ
عن أثرٍ للعطر المهجور
عن شوقٍ يعبرُ سطحَ الماءِ
ملاكاً لا تدركهُ العين
وأنا .... والحيرةُ تأسِرُني
أتساءل:
هل ينقسمُ الوجدُ إلى نصفين
العقلُ الشاردُ في دربٍ
وحنينُ بالروحِ
إلى أين؟
ما أثقلَ هذين الضدين!
أني أحببتكِ يا وعدي
ونظمتُكِ شعراً صوفياً
يجذبني لعنانِ المعنى
للسحرِ الكامنِ في عينيكْ.
فأهيمُ
وأمتلكُ الدنيا

 

تعليق عبر الفيس بوك