نُعَاسُ الْفَنَاجِينِ

عادل سعد يوسف - السودان

(1)
بِقُبْلَةٍ
أمُدُّ لَكِ أجْنحَةَ المَلائِكَةِ
الْمَلائِكَةِ الَّذِينَ يُغَرْبِلُونَ النِّسَاء بِأسْنَانِهِمْ
كَوَرْدَةٍ تُشَذِّبُ أظَافِرَهَا الْقَصِيرَةِ.
(2)
فِي الْحَانَةِ
أتَنَفّسُ رَجْفَةَ عُنْقِكِ
أتَنَفّسُ فَرَاشَةً عَلَى صَهِيلِ الْفَوَانِيسِ
وَأدَحْرِجُنِي
عَلَى
نُعَاسِ الْفَنَاجِينِ.

(3)
فِي الْمَوَاعِيدِ الْمُدَخَّنَةِ بِالتَّعَاوِيذِ
ادْفَعِي أَنْفَاسِكِ
- بِخِفَّةِ رُمْحٍ-
..............
..............
ادْفَعِي
هَكَذَا
أتَقَمَّصُكِ حَتَّى هَلاكِ الْمْشَيِئَةِ.


رَبَّابَةُ اللَّيْلِ
 (1)
صَاعِدَاً
عَلى رَبَّابَةِ اللَّيْلِ
أَرَى فِطْرَتِك الأَنِيسَةَ تَقُودُ نِثَارَاً مِنْ فِضَةِ الطُبُولِ
أَرَانِي جَمْرَةً تَسْتَحِي مِنْ ثَمَارِهَا
فِي الْبَرِيقِ.

(2)
أعُودُ فِي الْمَغِيبِ بِخَجَلِ أقْرَاطِكِ
بِشَوْقٍ لا يَرْنُو إلا لِنَكْهَتِكِ.
(3)
فِي الليْلِ
عَلَى وِسَادَتِي أَضَعُ قَصِيدَةً
أُتَبِلُهَا بخَشْخَشَةِ كَعْبَيْكِ
بِقَلِيلٍ مِنْ الأَرَقِ
وأسَمِّيهَا
بِاسْمِكِ.
(4)
 لِتَكُنْ لِي جَمْرَةُ الْحَيَاةِ
لِتَكُنْ لَكِ قُبْلَةُ الْمَوْتِ
وَلِنَكُنْ
أنَا وَأنْتِ
جَمْرَةً لِلْحَيَاةِ/ قُبْلَةً لِلْمَوْتِ.

تعليق عبر الفيس بوك