تَسبيحَةٌ حَرَّى


عبد الحميد الرجوي – اليمن - صنعاء

و قَابَ قَوسَينِ ــ مِن عَينَيكَ ــ أو أدنَى
سَلُّوا مِن اللؤمِ سَيفاً يُسْرِفُ الطَعْنا
//
كَعُصْبَةِ الجُبِّ جَاؤوا و السَوَادُ بِهِمْ
و بالشمالِ أجَازوا الطَعْنَ و اليُمنَى
//
لأنكَ الضَوءُ في لَيلٍ يُحيطُ بِهِمْ
جاؤوا لكي يُطفِئوا قنديلَكَ الأَسْنَى
//
لأن شِعرَكَ عَـذْبٌ لا تَـخُـطُّ بـهِ
إلا عَنِ الحُبِّ قالوا شَاعرٌ جُـنّـا
//
لأن روحَكَ خَضراءٌ يَضيقُ بِهِمْ
جَدْبٌ بأرواحِهِمْ مِن رِقَّةِ المَعنَى
//
يَستَنكِرون حَكايا الحُبِّ في لُغَةٍ
تَـبُـثُّـهـا بَينَهُمْ ، في دِفئِها السُكْنَى
//
يُعَاتِبونَكَ في لَـحـنٍ عَـزَفـتَ بـهِ
و مَنْ يُعَاتِبُ عُصفوراً إذا غَنّى !؟
//
و هَلْ تُغَنّي عَصافيرٌ على فَنَنٍ
إلا بُكاءً ، و إنْ لَمْ تُظهِرِ الحُزْنا !؟
//
هُـنـا يَظُنون كلَّ الـظَـنِّ أن بِهِمْ
جُرحاً ، تَلَـهَّـيـتَ عَنهُ اليومَ مُمتَنّا
//
هُنا على الوطَنِ المَصلوبِ قد ذَبَحوا
بِمِديَةِ الحَربِ شَعباً مَاتَ و استَغنَى
//
و في الحِمَى يَدَّعونَ الذَّودَ ، بَلْ كَذَبوا
إلا أَذَىً يَحرُسُونَ الأرضَ أو مَـنّـا

 

تعليق عبر الفيس بوك