يستعرض 7 خطوات عملية لتحقيق استدامة تقنية للسلطنة في مجال الذكاء الاصطناعي

التوبي يدشن النسخة الأولى من مؤتمر الاستدامة الذكية بمشاركة 150 مختصا

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

≥ الحريبي: القيادة المتناغِمة وتحليل البيانات وتحفيز المؤسسات ضرورة لمواكبة "الصناعية الرابعة"
≥ إطلاع المشاركين على نماذج لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف مجالات الاستثمار

صلالة - الرؤية
تصوير/ خالد العمري - حمود كوفان


رَعَى مَعَالي مُحمَّد بن سالم التوبي وزير البيئة والشؤون المناخية، افتتاحَ أعمال المؤتمر الأول للاستدامة الذكية، والذي تنظمه شركة إرث المتكاملة (Impact)، بالتعاون مع عدد من الشركات الناشئة؛ ومنها شركتا إنفوسبارك وتساهيل، بمشاركة 150 مختصا يُمثلون عددًا من المؤسسات الحكومية والخاصة في السلطنة، والتي تبدي اهتمامًا بالتعرُّف على أحدث تقنيات الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي.
وبدأت أعمال المؤتمر بكلمة ألقاها خالد بن الصافي الحريبي المدير التنفيذي لشركة إرث المتكاملة (Impact)؛ تحدث فيها عن 7 خطوات مهمة لمواكبة السلطنة للذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى أن المؤتمر لا يقدم افتراضات عن أهمية التنسيق والتعاون، بل يطلع المشاركين على خطوات عملية لتحقيق نتائج ملموسة تعزز تنافسية المؤسسات في السلطنة؛ ومنها: القيادة المتناغمة في وجود القيادات والمؤسسات المعنية في القطاعات الثلاث الحكومية والخاصة والمجتمع المدني المتفقة على الاستثمار في حلول ذات قيمة محلية مضافة تُسهم في خلق فرص للمجتمعات. أما الخطوة الثانية "نحو استدامة ذكية"، فتتضمن تحليل البيانات بما يُسهم في اتخاذ القيادات للقرارات المناسبة. وتركز الخطوة الثالثة على الإسهام بقدرات الإنسان والقدرات الرقمية التخصصية في مجالات تقنيات الثورة الصناعية الرابعة. وتتمثل الخطوة الرابعة في تنفيذ برنامج وطني لتشجيع المؤسسات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي، وتخصيص حوافز مالية وعينية للمؤسسات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي في الحفاظ على البيئة؛ كاستخدام الدفع عبر التطبيقات والهاتف النقال الذي يُخفض استخدام الأوراق، ويُقلل من الانبعاثات عبر تقليل استخدام وسائل النقل.
وأشار الحريبي إلى أنَّ الخُطوة الخامسة تهدف للتوازن بين طموح وواقعية الجهود المشتركة، وتثمين جهود المؤسسات التي تدمج بين الحلول الذكية والمستدامة، فيما تتمثل الخطوة السادسة في وضع مؤشرات أداء متصلة مباشرة بالأهداف والنتائج الرئيسية؛ حيث تعمل بعض حكومات المنطقة على وَضْع تحدٍّ أمام فرقها كي تُحسِّن نتائجها بنسبة تصل إلى عشرة أضعاف خلال عام واحد باستخدام تقنيات الثورة الصناعية الرابعة. أما الخطوة السابعة والأخيرة، فتركز على تعلم القيادات للذكاء الاصطناعي، مضيفا بأن من الأخطاء الشائعة الاعتقاد بأنَّ تقنيات الثورة الصناعية الرابعة مسألة شديدة التعقيد. وعليه فمن المهم إيجاد برنامج يستهدف تعريف القيادات في كافة القطاعات بأساسيات وفوائد الذكاء الاصطناعي.
وقد شهدت الجلسة الأولى ضمن برنامج عمل اليوم الأول تقديم نماذج  لتطبيقات حول قطاعات الصناعات التحويلية والطاقة التمويل وعلاقتها بالذكاء الاصطناعي وأهداف التنمية المستدامة (SDGs)، وشارك فيها د. فراس العبدواني الرئيس التنفيذي لشركة حسام للتقنية الرائدة في مجال الطاقة المتجددة، وماجد العامري مؤسس شركة ثواني أول شركة عمانية في مجال تطبيقات التكنولوجيا المالية (fintech)، والمهندس حمد الدرعي رئيس فريق تجربة العملاء في شركة إرث المتكاملة المتخصصة في استشارات وتنظيم ندوات ومؤتمرات الابتكار، إلى جانب عرض لشركة مسبار -وهي منصة الفعالية- قدمت العرض مزنة الساحب من دائرة البرمجيات.
وتناول المشاركون في الجلسة الثانية مشاريع الذكاء الاصطناعي النموذجية في قطاعات السياحة واللوجستيات والطاقة الشمسية، بمشاركة كلٍّ من: المهندس عزان البلوشي وهو مهندس مشروع مرآة الذي تنفذه شركة تنمية نفط عمان، ووليام آر كرو الرئيس التنفيذي لشركة الحلول الملهمة، الذي قدم عرضا عن السياحة البيئية الذكية. كما قدم الحسن البحري المؤسس ومدير مجتمع الكبائن في شركة مندوب عرضا لتطبيق للاستدامة الذكية في قطاع اللوجستيات الذكية.
وفي ختام برنامج اليوم الأول، تجوَّل راعي الحفل في المعرض المصاحب الذي يُشارك فيه نخبة من المشاريع المحلية المستفيدة من تقنيات الثورة الصناعية الرابعة كمشروع سولايت لطلاب جامعة ظفار ومشاريع محلية وعالمية أخرى. وسلم معاليه في نهاية البرنامج شهادات التخرج لكوكبة من الشباب حديثي التخرج الذي تلقوا تدريبهم على إدارة فعاليات تقنيات الثورة الصناعية الرابعة بشركة إرث المتكاملة، وتكريم المتطوعين والمتحدثين والداعمين.
ويهدف مؤتمر الاستدامة الذكية إلى المساهمة في تعزيز دور القطاع الخاص والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الاستفادة من الثورة الصناعية الرابعة ومنتجاتها، وتهيئة السلطنة للسير قدما في تطبيق خطوات متقدمة في مجالات مختلفة. ويهدف المؤتمر لخلق الوعي اللازم لدى الأفراد والشركات والمجتمع بشكل عام عن أهمية إدارك ضرورة الالتفات لما تقدمه الثورة الصناعية الرابعة، وبحث أنجع السبل لتطويعها لخدمة مجالات التنمية المختلفة بما يجعل عُمان مركزا للابتكار.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة