السيجارة تتكلم ...(كأنني الأمُ ضمّت حبها الأبدي)


د. ريم سليمان الخش – باريس

أضرمتني ولظى الأشواق في كبدي
حرّقتَ نفسك لو تدري ولم تزِدِ!
//
أهوي عليك بأظفاري مُجرّحةً
في التبغِ أُبدعُ فنّ الوشم في الجسدِ
//
والسوطُ يجمعُ ساديا وتابعه
جمع الأحبّة في اللذاتِ والقَوَدِ
//
تركتني وشفاه العشق مشعلةً
نبايع الموت لم نُخلفْ ولم نَحِدِ
//
تحتاجُ لثّمَ شفاهي كي تعيش بها
أحتاجُ وصلك عشاقا يدا بيدِ
//
تؤججُ الوجدَ مأخوذا بمتعتنا
نُراود الموتَ بين الوصلِ والأمدِ
//
أراود اللثمَ في ثغرٍ يُحرّقني
ويشتهي العضَ لم يقدرْ على الجلَدِ
//
ويشتهي الخُلْدَ في أجواء لذَّته
وأشتهي الوصلَ أن يغدو بلا عددِ!!!
//
من قال أنّكَ مفطومٌ ونشوتنا
بين الضلوع تقُضُّ الحرَّ بالبَرَدِ
//
كأنك الطفلُ لم ترضعْ كذات جوى
كأنني الأمُ ضمّت حبها الأبدي

 

تعليق عبر الفيس بوك