الخوفُ أوشكَ أن يطوّقَ قلبها


علي العكيدي – العراق

لا تسبقي الأحداثَ سوفَ أعيدها
و يعودُ في جعبِ السعاةِ بريدُها
//
تلكَ الأغاني العابثاثِ بأضلعي
ما زلتُ رغمَ العاذلينَ أريدُها
//
تلكَ الاماني النائحاتِ بصفتحي
أفتى بكثرِ اللافتاتِ شهيدُها
//
الوقت ُ مسبحةُ الحياة ِ و حَبَّها
نحنُ الذين َمنَ الفراق نزيدُها
//
فمشاعري أمٌّ تأخرَ نومُها
إذْ فزَّ في طلبِ الرضاعِ وليدُها
//
ما زالَ يوقظُها فتبذلُ روحها
لا تعذليها يستحقُ وحيدُها
//
كصبيّةٍ ضاعت ْ بليلِ مدينةٍ
من يا ترى نحو الديارِ يعيدُها
//
والخوفُ أوشكَ أن يطوّقَ قلبها
مرعوبةٌ و يخيفيها تنهيدُها
//
فلمنْ سترسلُ كي تعودَ رسالةً
وقد انتهى منذ الصباحِ رصيدُها
//
كمُهرّجٍ تركَ الدموعَ وراءهُ
واحتالَ (بالقفشات)ِ فهوَ يجيدُها
//
لكنّهُ مع روحهِ متخاصمٌ
فتبيدهُ بسلاحها و يبيدُها
//
لن تعرفي حزني وموتَ مشاعري
لن ينصفَ الأيامَ إلّا عيدُها

 

تعليق عبر الفيس بوك