طلال الخنبشي: "السحابة الحسيّة" ابتكار يحول الأحاسيس إلى معادلة رقمية

...
...
...

مسقط - الرؤية


قال طلال بن سالم الخنبشي، الباحث في الطب الشرعي وبرامج الأمن السيبراني الرقمي ورئيس نادي سما الإبداع العلمي إنه يعكف على ابتكار تقنية تمكن الإنسان من نقل الرائحة والإحساس إلى أي مكان في العالم؛ عبر الشبكة وأطلق عليها "نظرية السحابة الحسية".
ويضيف: اتضح لي أنّ الإحساس ظاهرة فيزيولوجية نفسية تعبر عن الانطباع الحاصل لإحدى الحواس نتيجة تأثير خارجي. والأحاسيس تكون عادة خارجيه المصدر، تتمثل في الأحاسيس البصرية والسمعية والجلدية، وتتكون الأحاسيس الجلدية من الإحساس باللمس والضغط والألم والحرارة كذلك البرودة، أمّا الأحاسيس الحشوية فإنها تنشأ من المعدة والإمعاء والقلب وغيرها من الأحشاء، ومن أمثلتها الإحساس بالجوع والعطش وانقباض النفس. أمّا القسم الأخير فهو الأحاسيس العضلية الحركية والتي تنشأ من تأثير أعضاء خاصة في العضلات والأوتار والمفاصل؛ لتزويد الفرد بمعلومات عن ثقل الأشياء وضغطها وعن وضع الأطراف وحركتها واتجاهها وسرعتها وعن وضع الجسم وتوازنه، وعن مدى ما يبذله من جهد ومقاومة، وهو يحرك الأشياء يرفعها أو يدفعها وغيرها من الاعمال.  
ويشير إلى أنّ الإحساس هو انطباع يحدث لإحدى حواسنا نتيجة مثير خارجي، غير أنّ هذا الانطباع لا يأخذ معناه إلا بواسطة عملية أخرى تأتي بعده مباشرة، يطلق عليها اسم الإدراك الحسي الذي هو عبارة عن عملية تأويل الأحاسيس تأويلا يزودنا بمعلومات عمّا في عالمنا الخارجي من أشياء، أو هو العملية التي تتم بها معرفتنا لما حولنا من أشياء عن طريق الحواس، كأن أدرك أنّ هذا الشخص الماثل أمامي أستاذ في الفلسفة، وأنّ ذلك الحيوان الذي أراه هو قط، وأنّ هذا الصوت الذي أسمعه هو صوت طائرة، وأنّ هذه الرائحة التي أشمها هي رائحة العطور، وكأن أدرك أنّ هذا التعبير الذي ألاحظه على وجه شخص ما هو تعبير عن الغضب.. إلخ"
ويضيف طلال: ذكر في الكثير من الكتب أن عملية الإحساس تحدث عندما يتوافر العامل المناسب الذي يثير أي حاسة بتأثير كاف ليتاح للمستقبلات الحسية - وهي عبارة عن أعصاب تدير هذه العملية كاملا- فتتلقى الإشارة وتنقلها عبر منظومة من الأعصاب أطلق عليها أسلاك الشبكة المعقدة التي تنقل الإشارات إلى الجهاز العصبي الطرفي كأنّه مبدل للشبكة، ومن ثم عبر منافذ وبروتوكولات شبكية إلى المخ، ويعود بنتيجة إلى الشبكة محمل بترجمة لذلك الإحساس. وتعد الحواس التي وهبها الله للكائن الحي بمثابة المنافذ التي من خلالها يتصل الفرد بالعالم. وبحثي الآن قد وصل إلى دراسة الموجات فوق الصوتية، وطرق نقلها إلى المخ حتى تترجم أي إحساس كالتذوق الشم وغيرها.
ويقول: يمكن للأطباء المختصين التأكيد على ما تطرقت إليه كوني لست طبيبا، مؤكدا أنّ الكثير من الباحثين حاولوا نقل الرائحة والإحساس عبر الشبكة من فتره ليست بالقصيرة.
وأضاف: أقوم بإجراء التجارب على صيغ رياضية لنقل الروائح والإحساس، وبهذه الصيغ يمكنني نقل البيانات من مكان لآخر عبر معادلة رياضية تقوم باستقبال الرائحة أو الإحساس عبر مجسات وحساسات تحول تلك المعلومات إلى بيانات رقمية تدخل في الصيغة الرياضية، ويتم نقل الأرقام التي حصلت عليها عبر الصيغة الرياضية إلى الجانب الآخر على أن تعمل الصيغ الرياضية عكس تلك الصيغ التي يتم الاستقبال بها لأي حاسة كانت. فلو اخذنا الرائحة مثلا، فيجب أن يكون هناك مستقبل وهناك باعث للرائحة بين الطرفين على أن تستقبل الرائحة عبر الحساسات والمجسّات التي توجد على المستقبل وتحول المعطيات إلى بيانات عبر الصيغة الرياضية، ومن ثم تنقل عبر الشبكة إلى الطرف الآخر.

تعليق عبر الفيس بوك