( أ ) المعادلة الإعلامية تكامل وتشاركية:
(1)    الإعلام سواء كان تقليديا أو جديدا، فإنهما متكاملان، في معادلة تشاركية من أجل نشر المعلومات الصحيحة والأخبار الصادقة؛ فالإعلام التقليدي بمصداقيته العالية يتكامل مع الجديد بسرعة انتشاره.

(2)    سعينا في جريدة الرؤية جاهدين لمواكبة المتغيرات، والأخذ بعناصر القوة التي من شأنها أن تدعم رؤية الجريدة، وفقَ معادلة (التكامل والتشارك) لتأييد توجهها المهني والمحترف في صناعة الإعلام.

(ب) الإعلام الجديد والثورة الرابعة:
(1)    الإعلام الجديد؛ يتمثل في الوسائل الرقمية التي تنتشر بسرعة الضوء، مدعومة بالصوت والصورة، بل والتفاعل الآني مع الحدث، وإبداء الرأي فيه، وفوق كل ذلك صناعة الرأي العام في ثوانٍ معدودة!

(2)     إن المستقبل يدعم الإعلام الجديد، حتى في ظل التحديات المتمثلة في عدم اقتناع المُعلن - الذي يمثل الرافد الأول لخزينة أي مؤسسة إعلامية - بحجم التغير الذي طرأ على المنظومة الإعلامية، واعتقاده الخاطئ بأن حسابا على أي موقع للتواصل الاجتماعي كفيل فقط بالترويج لمنتجاته، دون أن يكون في أمسِّ الحاجة الى الإعلام الجديد لدعم منتجاته.

(3)     تكلفة الإعلام الرقمي لا تقل عن التقليدي، سوى أن الأخير ربما يحتاج إلى عمليات لوجيستية أوسع، في حين أن الرقمي يتطلب معدات وتقنيات ومعدات ذات تكلفة مرتفعة أيضًا.

(4)     الإعلام الرقمي الجديد سيظل مفتوحا ولا يتوقف؛ لأننا في كل لحظة تمر علينا تتطور الأدوات وتتغير الوسائل، إلا أنَّ المؤكد لدينا أن عصرا جديدا قد أذِنَ ولاحت في الأفق مساراته ومآلاته، وليس علينا سوى الإمساك به وملاحقته وفق ضوابط وقيم مهنية وأخلاقية.

(ج) مواكبة الرؤية للإعلام الجديد:
(1)     نحنُ في جريدة "الرؤية"، ومنذ أخذنا على عاتقنا مسؤولية نقل الخبر، وتبصير الجمهور بما يجري من حوله من أحداث، ورفده بالتحليلات ومقالات الرأي التي تساعده على تشكيل وجهة نظره وبناء مواقفه حيال مختلف القضايا.

(2)    أخذتْ "الرؤية" منذ بداياتها بزمام المبادرة، ودشنت في سنواتها الأولى نهج "إعلام المبادرات"، الذي ترسَّخ وصار منهجية حقيقية نمضي عليها قُدما ويتبعنا آخرون فيها، سواء داخل السلطنة أو خارج الحدود، وهو ما تجلَّى في الإشادات والتكريمات المحلية والإقليمية لتجربة "الرؤية" الرائدة.

(3)    شجَّعتنا مُتغيرات الثورة الصناعية الرابعة في الرؤية على إطلاق "منظومة الإعلام الجديد" قبل نحو عام من الآن؛ لتشمل: إنشاء أول إذاعة رقمية إخبارية ترفيهية في السلطنة، وإحداث نقلة نوعية في الموقع الإلكتروني للجريدة من أجل تحويله إلى "بوابة إخبارية" تستوعب شتَّى المواد الصحفية والإعلامية، وضمان الوصول إلى أكبر قاعدة مُمكنة من الجمهور، ثم أطلقنا "الرؤية TV"، والتي تلتقط بعدساتها الشابة العديد من الفعاليات، وتقدم كذلك برامج متنوعة تلبِّي احتياجات مستخدم الإنترنت من محتوى ترفيهي ومعلوماتي جذاب.

(4)    أطلقت الرؤية انطلاقا من مفهوم الإعلام الجديد مبادرتها الجديدة وهي "ملتقى الإعلام الجديد والعصر الرقمي"؛ رغبة منها في تسليط الضوء وتكثيفه على هذا النوع المختلف من الإعلام؛ سواء من حيث الوسيلة أو حتى المضامين التي يقدمها، في قوالب ثورية تواكب الطفرة الهائلة في التقنيات المستخدمة.

(5)    "ملتقى الإعلام الجديد والعصر الرقمي" سيكون فرصة لالتقاء الخبراء والمعنيين من أكاديميين ومتخصصين في الإعلام؛ بهدف تأطير مفهوم ومصطلح الإعلام الجديد، وترجمة ذلك في صورة توصيات ترسم خارطة طريق للمؤسسات الإعلامية كي تتمكن من مواكبة العصر الرقمي.
(د ) - همسة إعلامية:
(1)    إنسان القرن الحادي والعشرين لم يعد يشغله بالطبعات الورقية للصحف فقد بات يتصفَّح الإنترنت لفترات طويلة من اليوم؛ اعتمادا عليه كمصدر رئيسي في معرفة الخبر وقراءة ما وراءه.

(2)    ليس لنا من خيار سوى أن نكون جزءًا من هذا الإعلام الجديد والاستثمار فيه، والاستفادة من الفرص التي يمنحنا إياها مع الالتزام بالمعايير المهنية العالية ورسالته الأصيلة، والاستفادة من تجارب الدول التي عملت على تشريعات وقوانين لتنظيم الإعلام الجديد وإرساء ثقافته بعيدا عن الانفلات واللامسؤولية