الرسائل الجماعية في واتس آب مفيدة أم مصدر للإزعاج...؟

...
...
...

الرؤية - نوف الحراصية

 

قد يكون للرسائل الجماعية في واتساب ميزة توفير الوقت والجهد عندما تضغط مرة واحدة كي ترسل رسالتك إلى الجميع، إلا أنّها في نفس الوقت قد تكون مصدر إزعاج للكثيريين ممن لايهتمون لأمر أو موضوع تلك الرسائل أو يرون أنّها بلا قيمة.

في هذا الصدد تقول سعيدة جمعة الساعدية طالبة في كلية التربية بجامعة السلطان قابوس: إنّ الرسائل الجماعية بدأت كأمر عادي جدًا لقلة وجود البرامج الأخرى مثل الانستجرام وغيرها، ومع ظهور هذه البرامج، بدأ الأغلبية ينتقلون إليها كمصدر لمتابعة المعلومات، ومع الوقت تحولت الرسائل الجماعية التي تصلهم إلى مصدر إزعاج، بعد أن أصبح باستطاعتهم الآن الحصول على المعلومة بسهولة، وأصبحوا يفضلون أن يضعوا في الحالة الشخصية على الواتس أب اختيار ميزة "الرسائل المميزة بنجمة"

وتضيف: أنزعج من الأشخاص الذين يرسلون رسائل جماعية لا معنى ولا قيمة لها، فهذا إزعاج متواصل بدون أية فائدة، وهدر لوقت الشخص المرسل والمستقبل، ومعظم المحادثات لم أعد أهتم بها وذلك لأنني اعتدت على الإزعاج من الطرف الآخر، ووصل بي الأمر أن أطلب من البعض بإخراجي من الرسائل الجماعية.

يقول إبراهيم السيابي: الرسائل الجماعية وخاصة الرسائل الصباحية على الأغلب لا أحد يقرأها، لدرجة أنّ أحيانا الأشخاص الذين يرسلون هذه الرسائل لا أحد يهتم برسائلهم حتى ولو قاموا بإرسال إعلان أو خبر مهم بسبب رسائلهم اليومية المتكررة.

ويؤيده في ذلك سالم الزدجالي قائلا: الرسائل الجماعية لا تعني لي الكثير، وفي كل الأوقات لا أقوم بقراءتها، وأتوقع أنّ الأشخاص الذين يرسلون الرسائل أيضًا لا يقومون بقراءتها، ويقول باسل المسكري طالب في كلية العلوم: لا أقرأ الرسائل الجماعية الصباحية والمسائية، وهي مصدر إزعاج ولكن اقرأها إذا كانت تحتوي على معلومات أو شيء مفيد أو طرائف.

وتقول ملاك سالم اليعقوبي طالبة في كلية التربية: لا تعود على الفرد بفائدة، وتكفي المجموعات التي أرى أنّها تؤدي نفس الغرض، فلماذا يرجع الفرد مرة أخرى ليرسل الرسائل للأشخاص في الخاص، ومحتوى هذه الرسائل فارغ وينم عن أن الشخص غير مثقف فيقوم بإرسال كل شيء بدون وعي.

وتقول كلثم عبد الله الدرمكية طالبة إعلام إنّ الرسائل الجماعية قد تكون أحيانا بابا للمعرفة حين يشاركني أحدهم بمعلومة جديدة لاسيما أنّها ثقافة عامة فعلى العكس أجدها مفيدة لي، أولا من أجل تطور مستوى إدراك الأمور في مجال معين، وقد تكون في أحيانا أخرى بمثابة منبه للأخطاء اليومية التي تقع فيها خاصة إذا كانت الرسالة في إطار الصحة والدين، وتضيف: يمكن أن تكون في حين آخر بابا للتسلية والمتعة فجميعنا يحتاج كل يوم لجرعات إيجابية تصنع يومنا، وهذا أجده في الرسائل الجماعية بصدق فأنا لا أجدها مسببة للإزعاج إلى حد القلق كما يراها البعض الآخر.

بينما يقول حسام بن أحمد الخروصي طالب في كلية الهندسة: إنّ الرسائل الجماعية مفيدة أو مزعجة على حسب الغرض منها، فإذا كنت أرغب بإرسال لمجموعة من الأشخاص موضوع واحد كالرغبة في التجمع لوجبة عشاء أو مناقشة نفس الموضوع مع عدة أشخاص، ولكن إذا كان الغرض منها رسائل صباحية ومسائية ورسائل الجمعة أو الرسائل المستمرة دون توقف فهذا إزعاج.

تؤيده في ذلك آمال الفارسي فتقول إنّ الأمر يعتمد على نوع الرسالة، وأستطيع القول إن لها جانبين أحدهما إيجابي والآخر سلبي، فالإيجابية تكون مع الرسائل المحفزة أو بها دعوة أو نصيحة.. أمّا الجانب السلبي فيحدث مثلا إذا قام الشخص بإرسال أكثر من 20 رسالة في اليوم الواحد، والأسوأ أن يكون نصف هذه الرسائل تحكي يومياته وأمورا من خصوصياته.

ومن جانبها تقول شذى سعيد العلوية طالبة في كلية الاقتصاد: لن تجد مجموعة تضم جميع جهات الاتصال لذلك قد يلجأ المستخدمون إلى الرسائل الجماعية، فالكثير يستخدم هذه الرسائل للترويج عن منتجاته، في المقابل الكثير يستخدمها استخداما سلبيا مما يجعل جهات الاتصال تنزعج منها فيؤدي بهم الأمر إلى كتم الصوت أو حتى الحظر وبالتالي لا تؤدي غرضها بإفادة جهات الاتصال الأخرى.

وحول الحلول الممكنة لتفادي إزعاج هذه الرسائل يقول حمود الخضوري موظف في القطاع الخاص: يمكن إهمالها وعدم قراءتها، ووضع اسم المرسل صامت.

ويقول ناصر الزرعي خريج كلية الآداب: إذا كانت هذه الرسائل مصدر إزعاج أقوم بحذف رقم الشخص من جهات الاتصال نهائيا.

تعليق عبر الفيس بوك