رُوح التراث

لم يكُن إنشاء هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية سِوَى تأكيد على مدى حرص السلطنة على صَوْن وحماية روح التراث ومخزونها من الفكر الإنساني؛ فالمخطوطات والوثائق التاريخية تقدِّم صورةً حيةً لنتاج هذا الفكر في مجالات: العلم، والمعرفة، والفنون، بشتى فروعها، والسلطنة لديها مخزونٌ كبير من هذه الكنوز التراثية والإرث الثقافي الحضاري الثري بمخطوطات حملت أسماءَ عددٍ كبيرٍ من الفقهاءِ والعلماءِ والشعراء.

لهذا؛ يكتسبُ دَوْر هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية أهمية كبيرة، خاصة وأنها تعمل منذ إنشائها على وضع قواعد علمية لجمع المخطوطات والوثائق ومتعلقاتها وتوثيقها وأرشفتها وترميم هذه النفائس الورقية التي تُخلد عصارة الفكر والعلم والثقافة في القرون الماضية؛ حيث ترجع أقدم مخطوطة إلى القرن السادس الهجري.

وأمس، كان زوَّار وأهل صلالة على مَوْعد مع حدث مهم تمثل في افتتاح المعرض الوثائقي الذي تنظمه الهيئة، ويَحْكي تاريخ عُمان على مر العصور من خلال أكثر من 200 وثيقة ومخطوط، إلى جانب المجلات والقصاصات الورقية.

ويأتي المعرض تواصلاً لدور الهيئة في تنمية التواصل والترابط بالمجتمع المحلي، والتعريف بالحضارة العُمانية، وإبراز الجوانب الحضارية والتراثية والتاريخية المشرقة لها.

تعليق عبر الفيس بوك