ومضات فكرية من كتابات حاتم الطائي (26)



(أ‌)    حتى تضع الحرب أوزارها:

(1)     جلوس جميع الأطراف اليمنية على مائدة تفاوض داخل الأراضي اليمنية، أو في بلدان محايدة، للاتفاق على وضع صيغة لخارطة طريق توافقية فيما بينهم.

(2)     إعلان كل طرف رفضه تدخل أي دولة إقليمية في الشأن اليمني، إلا لإحلال السلام وتقريب وجهات النظر.


(3)     فتح المجال أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية، وتسيير قوافل طبية لمواجهة تفشي الأمراض الخطيرة، واتخاذ ما يلزم من تدابير تساعد في القضاء على الأمراض.

(4)     إعلان طرفي الحرب وقفا كليا لأي عمليات عسكرية أو مواجهات مسلحة.

(5)    نزع السلاح عن غير العسكريين النظاميين المنتسبين للقوات الحكومية.

(6)     دعوة المجتمع الدولي لدعم جهود إعادة الإعمار وبناء ما هدمته الحرب.

(ب‌)    دروس من الحرب في اليمن:
(1)     أهمية اللحمة الوطنية في مواجهة الأطماع الخارجية.

(2)     جهود التنمية هي الوحيدة القادرة على حماية كيان الدولة.

(3)     عسكرة المؤسسات وتسليح القوات بالمليارات لا يكفي لحماية الدولة، بدون جهود للتنمية تواكب المتغيرات وتلبي احتياجات المواطنين.

(4)     التدخل الخارجي في شؤون الدول يفضي إلى عواقب وخيمة، وعُمان، تعتبره أم الشرور.


(ت‌)    عُمان ونتائج سياسة الحياد الإيجابي:

(1)     التحرّك العماني لدعم السلام في اليمن، لا ينبع فقط من الأهميّة الاستراتيجية لليمن باعتباره جزءا من الأمن القومي العُماني، بل أيضًا بدافع إنساني.

(2)     التأييد الأمريكي لوجهات النظر العمانية حيال الأزمات الكبرى بالمنطقة، ويؤكد مدى ثقة الولايات المتحدة في الدبلوماسية العمانية بفضل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - أيّده الله-.


(3)     السلطنة تؤكد دوما على مبدأ الحوار لإنهاء الأزمات، والمساعي العمانية برهنت على أنّها لا ترمي إلى الوصول الوئام وعلاقات جوار طبيعية، فمسقط تقف على حياد تام بين مختلف الأطراف، فهي قبلة لمن ينشد السلام، وواحة استقرار وأمان لكل من قصدها ومن يعيش على ترابها.

(4)     حيادية الدور العماني في الأزمة اليمنية؛ بدأ بدعوة الأطراف المختلفة لعُمان كي تشارك بحكمتها وحنكتها السياسية في تحقيق السلام المنشود. ولا شك أنّ هذه السياسة القائمة على الحياد الإيجابي، أرسى قواعدها المتينة جلالة السلطان المعظم - حفظه الله ورعاه-

(5)    السلطنة لم تكتف بجهود إحلال السلام في اليمن عبر التوفيق بين الفرقاء، بل إنها تقدم جهودا إغاثية وإنسانية عديدة، فقوافل الإغاثة البرية والجوية والبحرية التي ترفع العلم العماني كانت حاضرة في مختلف المحافظات اليمنية، والأشقاء من أبناء اليمن يتواجدون هنا في عمان من أجل الاستشفاء أو العمل، فكانت عمان الملجأ الآمن والملاذ الوحيد الذي يوفر لهم الطمأنينة والراحة.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك