موجات اللهيب تحرق أوروبا.. "غزو أفريقي" ينتقم للماضي!

...
...
...
...
...

 

 

الرؤية – وكالات

اجتاحت رياح ساخنة قوية قادمة من شمال أفريقيا قارة أوربا وهي الأشد ارتفاعاً منذ 2003، صاحبتها ارتفاعات قياسية في نسبة الرطوبة وصلت إلى 100% في بعض المناطق وهو ما دفع البعض للسخرية بالقول إن أفريقيا تنتقم للماضي وتعيد غزو قارة أوربا بموجات من اللهيب الذي أحرق غابات وقرى في بعض الدول مثل البرتغال على سبيل المثال خلال الأيام الماضية، وقد داهمت الموجة الحارة التي تغزو أوربا حاليا فرنسا وستستمر عدة أيام وسجلت أمس وستستجل اليوم درجة الحرارة الأعلى، وقالت وكالة الأرصاد الجوية الفرنسية، إنّ ذروة الحرارة أمس الإثنين فى مناطق جنوب غرب البلاد، واليوم الثلاثاء، وفي مدينة "تولوز" ستسجّل 36 درجة مئوية اليوم، و 37 درجة مئوية في "بوردو" جنوب غرب البلاد، أمّا يوم الثلاثاء ستسجّل باريس 36 درجة مئوية، وكذلك ليون.

وستؤدي درجات الحرارة القصوى إلى زيادة نسبة تلوث الأوزون، وخاصة في منطقة باريس، وجنوب وشرق البلاد، لذلك أعلنت السلطات قيوداً على مرور السيارات الأكثر تلويثاً للبيئة.

 وعانت إسبانيا والبرتغال من موجة شديدة الحرارة الأيام الماضية حيث زادت درجات الحرارة عن 47 درجة مئوية في بعض المناطق، مقتربة من أعلى رقم قياسي تحقق في أثينا عام 1977 حيث بلغت الحرارة 47 درجة.

 في البرتغال فر السكان إلى الشواطئ القريبة من لشبونة بآلاف الرواد هربا من حرارة الطقس في المدينة. وفي إسبانيا لجأ السكان المحليون والسياح في العاصمة مدريد إلى المتنزهات.

وأصدرت السلطات في إسبانيا تحذيرا من الموجة الحارة بعد أن تسببت في وفاة ثلاثة الأسبوع الماضي.

وما زاد من فداحة تأثير ارتفاع درجة الحرارة هو اشتعال الحرائق في الغابات جنوب البرتغال والتي استمرت عدة أيام والتهمت النار مساحات شاسعة من الغابات، بينما تفحمت الكثير من المباني والسيارات وظهرت لقطات كثيرة لمدن بدت مهجورة محترقة.

بينما أغلقت السلطات في هولندا أجزاء من بعض الطرق السريعة حيث أدت الحرارة إلى ذوبان الإسفلت.

كذلك أدت موجة الحر الحالية إلى بلوغ درجات الحرارة خلال ساعات النهار في سويسرا مستويات قياسية، اقتربت في بعض المدن من 40 درجة، وكان آخر مرة ارتفعت فيها الحرارة عام 2003 ووصلت الى 41.5 درجة وفي 2015 بلغت 39.7 . وقد خفضت موجة الطقس الجاف والحار الأنهار الصغيرة والجداول إلى نُهيرات متواضعة. وفي بعض المناطق، بدأ الحراس في إعادة توطين أعداد من الأسماك المحلية لضمان بقائها.

وفي الأسبوع الماضي، قام الجيش السويسري بنقل إمدادات المياه الطارئة عن طريق الجو إلى أصحاب قطعان المواشي في المراعي الصيفية في أعالي جبال الألب، بينما ادى ارتفاع الحرارة إلى ذوبان قمة جليدية في السويد. ووصلت الحرارة إلى درجات هي الأعلى سخونة في البلد الشمالي منذ أكثر من 250 عامًا.

 وفي النرويج لجأت حيوانات الرنة إلى أنفاق المرور طلبا للبرودة، ودعت السلطات سائقي السيارات إلى مزيد من الحذر لعدم صد الحيوانات،أما في إيطاليا، وبعد ارتفاع الحرارة إلى 40 درجة في بداية الأسبوع، عادت إلى 35 ، وأعلن الاتحاد الزراعي الرئيسي في إيطاليا عن تراجع إنتاج الأبقار الحلوب بنسبة 15% علمًا بأن إنتاج الحليب مهم مع ارتفاع استهلاك المثلجات والذي سجل زيادة من 30%.

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك