خميس المشرفي: "ابن النادي" الحل الأمثل لمواجهة الأزمة المالية

الرؤية - وليد الخفيف

قال خميس المشرفي المشرف العام على قطاع المراحل السنية بنادي العروبة، إنّ الاعتماد على مخرجات المراحل السنية يعد الخيار الأمثل للتحديات المالية الصعبة التي تواجة الأندية العمانية، لافتا إلى أن ابن النادي هو الأكثر حرصا وانتماء وحبا لناديه، مقارنة بعطاء اللاعبين المرتبطين مع الأندية بعقود سنوية قصيرة يتنقل بنهايتها إلى آخر.

وأكد المشرفي أن إدارة نادي العروبة على مر تاريخها تضع المراحل السنية كأولوية؛ إيمانا منها بأن حب القمص أحد الركائز الأساسية لتحقيق الفوز الذي يفضي في الأخير لمنصات التتويج التي يبحث عنها العروبة وجماهيره دوما.

وحول انتقاء الموهوبين، قال: هناك فريق عمل فني وإداري كبير يجوب صور العفية بحثا في دروبها وأزقتها عن المواهب. المدارس مقصدنا الأول فهي الحقل الذي ننهل منه، لذا نحن حريصون دوما على متابعة المسابقات الكروية بين المدارس لا سيما في مرحلة البراعم وتربطنا بمعلمي الرياضة المدرسية علاقات وطيدة تضمن لنا تصدير الخامة من المدرسة إلى النادي لبدء مرحلة جديدة. وأضاف: هناك فريق آخر معني بمراقبة مسابقات الفرق الأهلية، وكثيرا ما أثمرت تلك المسابقات الثرية بمستويات لاعبيها عن مواهب حققت نجاحات كبيرة لنادي العروبة.

وأشار المشرفي لقيمة الاجتماع الفني الذي يعقده فريق العمل بداية كل موسم من أجل وضع الخطة وتحديد معايير الانتقاء الفنية والبدنية والفسيولوجية التي تضمن جودة الاختيار بما يفضي في الأخير لتطوير فني مرتقب بعد إخضاع اللاعب للوحدات التدريبية المعدة بعناية والمتفقة مع مرحلته العمرية والأهداف المرجو تحقيقها للاعب في مرحلة التكوين، فتلك المرحلة تمثل حجر الأساس لمستقبل لاعب واعد.

وحول العثرات المالية التي تعاني منها الأندية ودور مخرجات المراحل السنية في مواجهة تلك التحديات، قال: مرّ العروبة كغيره من الأندية بعثرات مالية صعبة لا سيما في السنوات الثلاث الماضية، وفي مواجهة ذلك اعتمد النادي كليا على مخرجات المراحل السنية كخيار استراتيجي يواجه بموجبه ضعف الموازنة غير القادرة على إتمام صفقات غالية بعقود جديدة. وتابع: لقد كشف أبناء نادي العروبة الموسم الماضي عن معدنهم الأصيل فهم من نجحوا في تحقيق هدف الإدارة المتمثل في البقاء في المنطقة المتقدمة بجدول المسابقة دون أن تتحمل موازنة النادي المرهقة أعباء إضافية جديدة تزيد من صعوبة المهمة.

وعن الأسماء التي أصبحت لامعة في سماء كرة القدم، قال: اكتشفت رائد إبراهيم وتنبأت بقدرته على الذهاب بعيدا وها هي نبوءتي تتحقق على أرض الواقع. فهو أحد الركائز الأساسية للمنتخب الوطني وعنصر فاعل في الأندية الخارجية التي دافع عن ألوانها. إنني فخور أيضا باكتشاف عيد الفارسي أحد أبرز لاعبي خط الوسط، ويونس مبارك وإبراهيم صالح حارس العروبة والمنتخب الأولمبي، إضافة لسمير صالح العلوي وغيرها من الأسماء التي قدمت الكثير للمارد العرباوي والمنتخبات الوطنية.

وأشاد المشرفي بالجهود الفنية التي يبذلها الجهاز الفني، فأثني على المساعي الحثيثة التي يقوم بها المدرب الوطني فاروق عبدالله، والمدرب محمد مبارك العريمي، ومطر خليفة المخيني، ووليد الناصر. مؤكدا أنّ جهودهم تبقى محل تقدير واحترام العروبة وجماهيره العريضة.

تعليق عبر الفيس بوك