أرواحٌ تقتاتُ اللهفة


لينا الحبيب – سوريا
(1)
"إيماءة "
مُتعَبٌ هذا الليل بيننا
تسكن الحيرة صمته
يُغالي في اتساعه
ويبسط سواده على أحلامي
ظناً منه أنَّه يحجب بريقها عني
رغم سطوته
لم أخشى الطريق إليك
كان مأهولا ب بنات أفكارك
بكلماتك التي تتدفق تراتيل
بإيماءةِ يدك
وهي تقودني إلى حيث يجب أن أكون .

(2)
"اتساع"
البوصلة التي تلد الاتجاهات
لم تلد جهتك
وحدي مشيت إليها
كان زمنك هو البوصلة
والوقت هو كل الاتجاهات
واللحظة المفقودة التي هربت من التاريخ
ولدت زمنها ومكانها بنفسها
بدأت حيث انتهت.

(3)
«أرواح»
لو
فتحت روحك على اتساعها
لوجدت روحا تنبض بداخلها  
كجنين
نعم للقلوب أجنَّةٌ لا تولد
تقتاتُ اللهفة
وتحلق حيث يشاء هواك
تلقي بصرختها
وتغسل عنها دماء المخاض
فتعود طريَّةً
كما الروح.

(4)
«تبادل»
نتبادل الأدوار أنا و الوقت
يرتدي زيّه
ثم يضعني في يده قبل الخروج
يجلس في كرسيه وينتظر ...
ينظر إليّ متوسلاً أن لا يطول انتظاره
يعاود النظر مرات ومرات إليّ
يراقب دقائقي والثوان كيف تمر عليه ببطء شديد
وللمرة الوحيدة...
كنت أنا زمانه ووقته
كنت كل الساعات التي مرت به
كنت انا التي أحكمه
وأجري ....أجري غير آبهة بانتظاره .
جربت سطوته... وندمت.

 

تعليق عبر الفيس بوك